صنعاء نيوز -



اختتم مكتب اليمن لدى جمعية العون المباشر اليوم الجمعة حملة الإغاثة الإنسانية بمحافظة إب التي استفاد منها (30 ) ألف إنسان في مديريات يريم ، جبلة ، ذي السفال ، المشنة .


مدير مكتب اليمن لدى جمعية العون المباشر معالي العسعوسي قالت إن الحملة استهدفت الفئات الأشد فقراً والنازحين والأفراد من ذوي الإعاقات المختلفة في المحافظة التي استقبلت (631.206 ) نازحين يعيش كثير منهم مع عائلات تستضيفهم في أوضاع مأساوية يفتقرون فيها إلى الطعام والماء و المقومات الأساسية للحياة .


وأشادت بجهود السلطة المحلية ومكتب التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة والجهات الشريكة في تنفيذ الحملة مؤسسة خديجة للتنمية ومؤسسة تمدين شباب والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة ومساهمتها الفاعلة في نجاحها وإيصال المعونات إلى مستحقيها في كافة قرى وعزل المديريات المستهدفة .



وأوضحت العسعوسي أن اليمن يعيش أزمة إنسانية كبيرة تعد من أسوأ الأزمات التي مرت به حيث اضطر أكثر من ( 3.2 ) مليون إنسان للنزوح من منازلهم وهم في حاجة ماسة إلى المأوى والغذاء والمياه وغيرها من الخدمات والمساعدات الإنسانية .


من جانبها ذكرت المنسق الميداني للحملة ندى العزي أن العون المباشر وزعت مساعدات غذائية في مدينة القاعدة بمديرية ذي السفال في أول تدخل لمنظمة في المجال الإغاثي في هذه المدينة وفقاً للجهات الرسمية بالمحافظة ، مشيرة إلى أن مدينة القاعدة استقبلت النازحين من جميع محافظات الجمهورية حتى من المناطق البعيدة جغرافياً عنها مثل حجة وعمران ، ولفتت إلى أن أغلب سكان المنطقة من الأسر المطحونة والضعيفة و يشكلون ما نسبته ( 80% ) من عدد السكان .



وأكدت العزي حرص العون المباشر على التخفيف من المعاناة الإنسانية للفقراء والمحتاجين في المحافظة التي يبلغ عدد سكانها (2.869.897) منهم (1.403.973) في أمس الحاجة إلى الغذاء أي ما يعادل نصف عدد السكان .


ودعت مدير مكتب جمعية العون المباشر في اليمن إلى بذل مزيد من الجهود الإنسانية الدولية لإنقاذ أبناء اليمن من الوضع الكارثي الذي يعيشونه ، مشيرة إلى أن تقييماً مشتركاً أجرته الأمم المتحدة وشركاءها أظهر أن ( 19 ) من محافظات اليمن الـ ( 22 ) تواجه انعداماً حاداً في الأمن الغذائي إذ يحتاج نحو (14.4 ) مليون نسمة إلى دعم عاجل لغرض انقاذ الحياة والمساعدة في حماية سبل العيش .





وأكدت العسعوسي ضرورة تسهيل دخول المواد الأساسية كالغذاء والدواء خاصة للمنظمات الدولية و السماح بانسياب السلع وإمداد الأسواق المحلية التي تستورد نحو (90%) من احتياجاتها من الأغذية الأساسية ، ولفتت إلى الصعوبات التي واجهت الجمعية في توفير السلع الغذائية الأساسية من السوق بسبب نفاذ المخزون الغذائي المحلي .

الجدير بالذكر أن جمعية العون المباشر تعمل في الجوانب الإنسانية في قارة أفريقيا منذ ثلاثين عاماً ولديها 30 فرعاً , وتعتبر اليمن أول دولة في الجزيرة العربية تعمل فيها العون المباشر وتسعى الى التركيز على عدة جوانب أهمها الجانب الصحي والتعليمي وخدمات المياه ، ومحاربة الفقر، و تطوير الكفاءات البشرية ، و خلق روح التعاون والإبداع .