صنعاء نيوز - مريم رجوي: نداء استغاثة الى عموم الشعب الإيراني لمناصرة المواطنين المحرومين من المأوى في عموم البلاد في فصل الشتاء
وصفت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي لجوء الناس الفقراء والمصابين بالادمان الى قبور أطراف العاصمة لاتخاذها مأوى لهم بأنه كارثة وطنية وغير مسبوقة في تاريخ إيران سببها نظام ولاية الفقيه والملالي النهابون والمجرمون الحاكمون في البلاد. وأضافت ان تأثر المجتمع بشكل واسع من الخبر يعكس مدى كراهية الشعب الإيراني لهذا النظام الذي يدمر استمرار حكمه في كل ساعة حياة العديد من المواطنين ويورط إيران في تقهقر وفساد.
ونوهت السيدة رجوي الى أن مأساة النائمين في القبور مع كل أبعادها الداعية للأسف، تشكل واحدة من الرزايا العديدة التي فرضها على الشعب الإيراني كل من خامنئي وروحاني وغيرهما من رموز النظام وأبنائهم الذوات. اولئك الذين متورطون مباشرة في اختلاسات بالمليارات الدولارات ويتلقون رواتب فلكية.
ما يقارب بين 18 و 20 مليون من السكان الذين أصبحوا مكرودين يسكنون في 2700 مجمع مصنوع من الأكواخ والصفائح ومساكن عشوائية خاصة أطراف المدن الكبرى، وتفشي ظاهرة مشينة للاتجار بالنساء والفتيات الإيرانية البائسات وتهريبهن الى دول أخرى، وزيادة عدد الأمهات اللاتي يلصقن اعلان بيع أطفالهن الرضع على جدران الشوارع وأكثر من 30 بالمئة من نسمة البلاد الذين يصارعون الجوع حسب اعتراف المسؤولين الرسميين، كلها يبين الحياة المحطمة للمواطن الإيراني التي سببتها ولاية الفقيه البغيضة.
هذه المصائب والويلات والمآسي مع الاعدامات المتلاحقة وحملات الاعتقال اليومية بأعداد تتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف شخص، هي تشكل ذلك الأمن المزعوم الذي يدعيه الملالي بأنهم قد جلبوه للشعب الإيراني بقتلهم الشعوب في سوريا والعراق و غيرهما من دول المنطقة.
وأهابت السيدة رجوي عموم المواطنين والخيرين وأصحاب الضمائر الانسانية لاسيما الشباب من الصميم أن ينهضوا في فصل الشتاء لمناصرة الجياع والمحرومين من المأوى وأن يقيموا حراكا للتضامن الوطني والانساني لإنقاذ ضحايا نظام ولاية الفقيه وجها لوجه الحاكمين قساة القلوب. كون هذه المناصرة والتلاحم الانساني لها جذور عميقة في الثقافة الإيرانية والتعاليم الاسلامية التي يشكل الملالي المجرمون أكبر أعداء لهما.
وأضافت السيدة رجوي مادام نظام ولاية الفقيه المجبول على القمع والفساد وإثارة الحروب يحكم إيران، فان الفقر والمآسي سيتواصلان وأن الحل النهائي لهذه المصائب والويلات يكمن في اسقاط هذا النظام وتحقيق الحرية والديمقراطية والسلطة الشعبية.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
30 كانون الأول/ ديسمبر2016 |