shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "الطيبون للطيبات" وفي هذه الآية وقع كثير من الاختلاف فقد بدأ الناس يقولون بأنها مقتصرة

الخميس, 26-يناير-2017
صنعاء نيوز/بقلم : عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي -
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "الطيبون للطيبات" وفي هذه الآية وقع كثير من الاختلاف فقد بدأ الناس يقولون بأنها مقتصرة فقط على حالة معينة من المجتمع، وأحياناً الله يبتلي كل من الزوج أو الزوج بآخر ليس جيداً، والطرف الآخر الذي قال بأنها عامة جداً، فكل شخص يأخذ من ما توافق طبعه، وجنسه، وتصرفاته، وفي هذا كان من الواجب أن يقف الإنسان أمام الآية كثيراً، ويتأمل كيف أن الآية بنيت من البداية كالتالي: "الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم" من سورة النور، فنلاحظ أن الآية بدأت بالتصنيف بطريقة جميلة جداً حيث أخذت بالتصنيف بتفصيل عالي الدقة، فالله يقول بأن الخبيثة لا تكون في الزواج، واستمرار الحياة، إلا للخبيث والخبيث من الرجال لا يكون إلا للخبيثة من النساء، وعلى الجانب الآخر الطيبة من النساء للطيب من الرجال، والطيب من الرجال للطيبات من النساء، فهذا أمرٌ حاسم، لا يجوز فيه التغيير أو التبديل، فهنا التفصيل واضح أشد الوضوح.
ولم تترك الآية أي فجوة للتأمل أو التأويل، فلقد بنيت الآية على التفصيل الدقيق لكل عنصر من عناصر العلاقة، وربطته بالعنصر الآخر ،بنوع رابطة واحد لواحد، وهي ما تسمى في علم اللغة الرابطة الأحادية، التي لا يجوز توجيه رابطة في العلاقات داخلها؛ لأنها لا يمكن أن تحتمل هذا أبداً، وأفكار الناس الخاصة بأن الرجل يكون طيباً متواضعاً، ويبلى بواحدة خبيثة قليلة الحياء والدين، فأقول كيف للطيبة أن تجتمع مع الخبيث وهذا لا يكون أبداً، غير أنه يجب علينا نحن البشر أن لا نحكم من الأشكال فقد يكون من ظنناه طيباً خبيثاً، أو من ظنناها خبيثة طيبة كذلك، فالمسألة ليست برأينا وما يقوله الناس، والمسألة ليست من علاقة، ولا مشكلة الطرف الخارجي أمثالنا، الذي يشاهد العلاقات، بل هي مسألة مختصة بالإثنين، الذين يتشاركان جميع الأسرار، فالأمر متشابه لدى الطرفين، لذلك يقال لك بأن الزوجة، هي أكثر الناس قدرة على فهم زوجها، وأفكاره ؛ ليس بسبب أنها قريبة منه ، بل لأنها تصدر من نفس المصدر الذي يصدر منه، فإن كان زوجها طيباً كانت أفكارها تصدر من الطيبة والرحمة، وإن كان خبيثا صدر فكرها من الخبث والمكر، ولذلك نرى كثيراً من الأبناء العاقين، والذي تبرر لهم أمهاتهم أنهم عقوها، بسبب من تزوجوا، وفعليا تنسى الأم أنه تزوجها من نفس مصدره، فإن اتهمتها بالخبث، فإنها لا تعلم ابنها جيداً؛ لأنه يصدر من نفس المصدر، حتى من أبرع ما حكى المفسرون في هذا أن الرجل إن كان طيباً، والمرأة كذلك وغير في قلبه مع الزمن، فإنه يحدث الانفصال بين الطرفين في لحظة من اللحظات، ولا يمكن لهما الاستمرار أبدا ؛ لأنهم اختلفوا في الرابط الأساسي، الذي يقوم عليه المودة والرحمة، فالرجل الطيب لا يحتمل الخبيثة، والطيبة لا تحتمل الخبيث، والخبيثة لا تحتمل الطيب وتعتبره ضعيفا، والخبيث لا يحتمل الطيبة ويعتبرها ضعيفة أيضاً على نفس المنوال.
بقلم : عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي [email protected]


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)