صنعاء نيوز/ خالد احمدعوضه -
بالامس وأنا اقصد غرفتي للنوم.
وضعت جسدي على فراش النوم ولكن قبل ان اضع راسي على وسادتي لانام
قمت باستعراض بعض الرسائل التي وردت الي في الواتس.
وياليتني وضعت راسي ونمت خيرآ لي من استعراض تلك الرسائل...
كانت مفاجئة لي ان اقرأ منشورات تبشر ببدى صرف مرتبات موظفي ديوان وزارة التربية وكذلك موظفي التربية في امانة العاصمة بعد تحويل شيك من حكومة الفار هادي .
حقيقة كنت سعيد وقلت الحمدلله فرجت،
ولكن سرعان ما تذكرت مسألة رفعت لي نسبة الضغط إلى مستوى لم اتوقعه واصبحت دقات قلبي تزداد
هل تعلموا مالذي جعل كل ذلك القلق يحدث معي
ساشرح لكم ذلك.....
ببساطة تذكرت ان الكريمي في الفترة الماضية تحجج بعدم تحويل اي مبالغ لاين كان مالم يتم ضخ المحول بالعملة في المكان المحول منه كي يتم صرفها عبر مصارف الكريمي في المكان المحول اليه
تعجبت كثيرآ عندما تذكرت ان مصارف الكريمي كانت تبريراتها بعدم السيولة...
هاهو المصرف ذاته استلم شيك من حكومة الفار ولم يستلم سيولة ،ومع ذلك بدى فعلآ بالصرف مستندآ لذلك الشيك..
صراحة وغاية في الاهمية
دار في راسي مسألة ظاهرة سحب السيولة من السوق والبنوك في الاشهر الماضية،هذا السحب للسيولة جعل القائمين على الدولة يعلنون تاخر صرف الرواتب بسبب ماحصل من مؤامرة قادها العدوان السعودي لضرب الاقتصاد وفي نفس الوقت لإثارة موظفي الدولة في السلكين المدني والعسكري وتهييج الشارع في المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية للقيام بالمظاهرات ومن ثم يظهر العنف في تلك المناطق بحجة تردي المعيشة وانتشار الفقر والجوع ،
وكاد ان يحصل ذلك لولا ان من يقطنون هذه المناطق تنبهوا لهذا المخطط فابدوا صمودآ وربطوا على بطونهم كي لا يكون هناك مدخلآ لشق الصف يستفيد منه العدوا.
عدت بالذاكرة لفترة نفاذ السيولة فتذكرت انه تم حبس صرافين واصحاب ممتلكات وارصدة ليس تعسفآ كما كانت تقول ادارة البلد في تلك الفترة مبررة ذلك بحجز اموالهم وايداعها في بنوك الدولة كي تتوفر السيولة .
وإلى اليوم ونحن نقول ان هناك يدآ خفية يحركها العدو السعودي بغية إخفاء العملة المحلية كي تضعف الدولة وينهار البلد فيسهل على العدو ومرتزقته الانقضاض عليها..
دعوني اختصر واصل معكم إلى المدهش والعجيب.
بعد موافقة الكريمي على صرف الرواتب بموجب شيكات وليست مبالغ اودعتها حكومة الفارهادي في مصارف الكريمي.
لا استطيع الحكم ،ولكن استطيع التكهن بعدة احتمالات....
الاحتمال الاول:
قديكون مصرف الكريمي موجه من إدارة صنعاء قبل تشكيل المجلس السياسي الاعلى بالتخفظ بهذه السيولة .
والدليل يبقى في جعبة انصارالله ولجنتهم الثورية السابقة عليهم ان يوضحوا ذلك.
اويكون الاحتمال الثاني وهو ايضآ مهم:
هذا الاحتمال ينص على ان الكريمي اذا لم يكن مخول من اللجنة الثورية السابقة لانصار الله.
فهذا يعني بان هذا المصرف قديكون هو من قام بسحب السيولة من السوق بتوجيهات العدو السعودي وهذه كارثة وخيانة عظمى
الخلاصة::
إن كان الاحتمال الاول صائبآ فنريد توضيح ذلك من لجنة انصار الله يوضحوا للناس ماهي الاسباب والدواعي لذلك ويتحملوا المسئولة القانونية والقضائية في ما وجهوا به.
اما اذا كان الاحتمال الثاني هو الصائب فاننا نطالب حكومة الإنقاذ بسرعة القيام بواجبها بحسب القانون تجاه هذا المصرف....
وإن لم يكن اي منهما صحيحآ...
فمن واجب حكومة الإنقاذ ان تسأل من اين جاءت هذه السيولة في ليلة وضحاها...
ليس منشوري هذا إتهامآ ولا تخوينآ ولكنه تعجبآ ..وإستفهامآ من حقي ومن حق كافة ابناء الشعب ان يتسأل
ويحتاج إلى جواب لتلك التسألات.......
خالدعوضه
الجمعة
٢٠١٧/١/٢٧ |