صنعاء نيوز - أكد الدبلوماسي الأمريكي السابق في اليمن نبيل خوري أن عملية الإنزال البرية الأمريكية في منطقة يكلا بقيفة رداع في محافظة البيضاء فجر أمس الاحد تعد فرصة للحوثيين للتعاون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واداراته الجديدة في محاربة ما يسميه ب" الإرهاب" في دعوة أمريكية جديد للحوثيين للتعاون معهم في هذا المجال وفي إشارة إلى وجود تنسيق استخباراتي مشترك في العملية.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قد أعلنت اليوم عن مقتل جندي أميركي وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم شنته قوة أميركية على مواقع لتنظيم القاعدة في اليمن.
وأدى الهجوم العسكري الذي نفذته القوات الخاصة الأمريكية فجر اليوم عبر عمليات إنزال بمشاركة مروحيات وأباتشي إلى مقتل ما يقارب 40 مدنيا في مديرية "ولد ربيع" بمحافظة البيضاء.
وردا على سؤال لمذيع الجزيرة محمد كريشان في برنامج ما وراء الخبر، إن كان هناك تنسيق أمريكي مع الحوثيين في العملية، قال نبيل خوري، رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في اليمن سابقا" إن العملية الأخيرة تمثل فرصة أمام الحوثيين ليظهروا أنهم ضد القاعدة فعلا، وأنهم قادرون على مجابهتها والتعاون مع من يلاحقها على الأرض".
واستبعد وجود أي ارتباط العملية بالحرب الدائرة في اليمن بشكل مباشر، لكنه أشار إلى علاقتها بالنمو الذي يشهده تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة منذ بداية الأحداث خاصة خلال العامين الأخيرين.
وأضاف أن العمليات العسكرية السابقة في اليمن -ولا سيما تلك التي نفذت بطائرات مسيرة- لم تؤد إلى إضعاف هذه التنظيمات، ولذلك وجب تنفيذ عملية أرضية وربما ستكون هناك عمليات مشابهة لملاحقة هذه التنظيمات على الأرض خاصة في جنوب اليمن.
ولا يرى المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية أي مضمون سياسي تعكسه العملية، لأن ترمب وإدارته مشغولون في جهات أخرى، مشيرا إلى ان القرار عسكري في المقام الأول، ويأتي امتدادا للتركيز الجديد على ملاحقة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، والتي قال إنها لا تنتهي بالعمليات الدائرة في الموصل بالعراق أو في سوريا.
وتابع أن هناك اتجاها أيضا للتركيز على تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، الموجود في اليمن، ولذلك سيكون هناك استهداف كبير له، والأمر لا يشكل تغييرا سياسيا، بل إعطاء أولوية أكبر للقضاء على هذين التنظيمين. |