shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عبدالجبّار سعد

الإثنين, 30-يناير-2017
صنعاء نيوز/ عبدالجبّار سعد -
أنا من منطقة معبق التي تقع على الحدود بين الشطرين في السابق، وكنّا نتبع محافظة تعز ثم أصبحنا بعد الوحدة نتبع محافظة لحج، فنحن إذن من أصحاب المواطنة المزدوجة (شمالي جنوبي) وليس هذا المهمّ بل المهمّ أنّنا مختلطون بقبائل الصبيحة فهم أنسابنا وأصهارنا وبنو عمومتنا، حدودنا مشتركة وأراضينا مختلطة، ولم تستطع أن تعزل بيننا ولا أن توقع بيننا دول التشطير من عهد الإمامة والاحتلال، ولا استطاع الوضع السابق للوحدة أن يفصل بيننا، فقد كان على الحدود نقاط لقاء يصعب على الجانبين إلغاءها.

وقبائل الصبيحة رجال غزو وقتال ونجدة وكرم وشهامة، نعلم ذلك من آبائنا وجدودنا، وكلّ حياتهم الماضية لم تعرف الدعة ولا الراحة بل القتال والمغازي بغضّ النظر عن من يقاتلون ومن يغزون، المهمّ أنّهم تماما مثل قبائلنا لم يضعوا السلاح عن عواتقهم أبدا في تاريخهم القريب والبعيد، وقد أبلوا في قتال المحتلّ البريطاني أحسن بلاء وهم مدد لكلّ حلفائهم من القبائل.

ومن الغريب أنّ قادة بلاك ووتر الذين استعان بهم الغزاة قد وصفوا إقدامهم في المعارك دون أن يسموهم حتّى بغير غطاء جوي وبغير دروع مع ما وصفوه من بأس مقاتلي جيشنا ولجاننا الشعبيّة.

الأوضاع الأخيرة لإخواننا من سقوط الضحايا في كلّ معركة والقادة الكبار منهم جعلتنا نعيش مرارة ما يعانيه إخواننا وبنو عمومتنا الصبيحة ونحن معهم خصوصا، وأنّهم تكبّدوا ويتكبّدون عبء المعركة نيابة عن المحتلّين ومن شايعهم، وقد أوقعوا في صفوفهم الكثير من الضحايا، فلم يعد بيتا من بيوتهم إلا وفقد قريبا أوحبيبا أو أكثر.

وأكثر من ذلك فإنّ الأخبار تعلمنا أنّهم وقعوا ضحايا غدر وخيانات من قبل قوى العدوان وقصف متعمّد لهم من طائراتهم واتّهام لهم بالخيانة وهم يقاتلون معهم.

صحيح أنّنا ما كنّا نريد لهم أن يقفوا هذا الموقف في المواجهة خصوصا وأنّ الكثير منهم قادة وأفرادا لا يزالون في صفوف الجيش واللجان الشعبيّة وهم يخوضون المواجهة لقوى الاحتلال، وربّما يتواجه الفريقان في نفس الموقعة صبيحة في جانب الغزاة وصبيحة في جانب الجيش واللجان، ولكنّ الخسائر التي أصابت من هم في جانب الغزاة قد آلمتنا وتؤلمنا كثيرا فهم أقاربنا وأولو رحمنا، ومن أجل ذلك فحقّ علينا أن نناشد أحبابنا وبنوعمومتنا ممّن تبقّى من العقلاء والقادة والمشائخ، نناشدهم الله والرحم وهذا الوطن الجامع لنا أن يضعوا حدّا لهذه الدماء النازفة والغالية على قلوبنا بغير ثمن مستحقّ.

وليعلم الجميع أنّ قوى الغزو والاحتلال راحلون، وأنّ عملاءهم من القادة الذين جلبوهم وأعانوهم في غزو أرضنا ومقدّراتنا وقتل شعبنا وجيشنا ولجاننا الشعبيّة سوف يدفعون ثمن خياناتهم عاجلا غير آجل، فلينهض العقلاء وليضعوا حدّا للمأساة ولا يفجعونا بمن تبقّى.

اليمن اليوم
الأحد 29 يناير 2017

___________________
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)