صنعاء نيوز / كتب/عامر محمد الفايق -
كان يعتقد أن القبيلة في اليمن حتى الستينيات ومن ثم بعد ثورة26 من سبتمبر 1962م المجيدة عبء على الدولة..
و أنها كانت ضد توجه انشاء نظام جمهوري ودولة حديثة مدنية ينخرط تحت رايتها كل فئات المجتمع اليمني وطبقاته..
وبعد الربيع (العبري) ضحك (البعض) على عقول الشباب آنذاك وأوهموهم بأنهم ينشدون نفس مايبتغيه الشباب..من عزة ورفعة..
لكنها الخدعة التي تكشفت بعدها بأن هؤلاء البعض لن يكونوا إلا منازع للسلطة في اليمن أو نفوذ مؤثر ومؤيد لبعض الأحزاب ومسلكها الأناني في الوصول للسلطة والمال كيفما كانت الوسيلة..
لكن برز الدور الكبير واتحدت القبيلة و نهجها في الحياة العامة وتوحدت مع الوطن .. اليمن الكبير برجاله وقبائله ضد العدوان السعودي الأمريكي الذي وعت القبيلة اليمنية أهدافه ومخططاته واعمال مرتزقته و(أصبح المدني والقبيلي في نفس الخندق .. خندق الوطن وحمايته ومنعته وحصنه الحصين) ..
وكان العدوان وأدواته في الداخل والخارج يراهنون على عكس ذلك تماماً وبحسب تعودهم القديم الجديد على بعض مشايخ اليمن بأنهم سيكونون وبدون وعي أو إدراك وقوداً لهذا العدوان ..
لكن .. تفاجأ المعتدين بمساندة القبيلة للقوة .. المنيعة.. الحصينة.. الصامدة .. في وجه العدوان..
إن القبيلة اليمنية ورجالها كانوا من لبنات الأساس لحائط وجدار صد هذا العدوان ومرتزقته وعملائه .. تفاجأ الجميع لدرجة الوعي القبلية هذه .. وثقافتها التي اصبحت متقدمة خطوات كبيرة للأمام في حرص ووعي جماهيري قبلي وطني بما يحفظ أمن وسيادة واستقرار اليمن .. حتى أن اللجنة السعودية .. الخاصة .. المتخصصة.. في دعم مايهدم باليمن لامايبني من قبائله .. انصدمت بهذا الدعم والمساندة القبلية إلى جانب كل أبناء الوطن ورفد حماته بالمال والرجال في عمل منقطع النظير..
جميعنا يعرف عن أمراء ومشيخات الخليج وسلوكهم القاصر في دول العدوان والذي يجعل منهم جباة ونهبة للمال العام في هذه الدول .. والمفارقة لدى القبيلة اليمنية بأنها (رافد عام) للدولة والجيش واللجان الشعبية والمجهود الحربي.. هذا من اسباب حسد انظمة دول العدوان وفشلهم في تغيير منطق التعامل الوطني مع القبيلة وحقدهم على القبيلة في اليمن..
أنهم حتى الآن ومع استمرار العدوان يحاولون معاقبة القبيلة خصوصاً والشعب اليمني عموماً لوعيه بمصلحته وصمود كل فئاته..
ينتقمون من الشعب و القبيلة .. لأنهم تعودوا عليها لديهم كمنازع للسلطة والجالب للمال والثروة من الدولة .. ولم تصدق دول العدوان للآن مايجري في اليمن وماتفعله القبيلة في اليمن..لدرجة انه لازال البعض يتوهم ويراهن عليها حتى اللحظة لإحداث تغيير في موازين الحرب وترجيح الكفة .. لازالوا يلاحقون القبيلة .. والقبيلة تزيدهم صفعات .. صفعة تلو أخرى.. ويعجب الجميع هذا العمى للعدوان ومرتزقته .. الذي نظنه من الله سبحانه الذي اعمى بصائرهم وافئدتهم .. ويعجب الجميع استمرار صمود الشعب والقبيلة .. ونضوج الوعي القبلي .. وفشل من يدقون صدورهم هناك في المملكة على (عمللة) القبيلة في اليمن ومحاولاتهم وتصميمهم على شراءها بالمال الحرام..
كان الفار وباحاديثه ولقاءاته الصحفية نتذكر مسألة العرض الذي طرحه بتجنيد ستة مليون يمني لحماية المملكة .. كان خلالها يخطب ود السعودية بالقبائل .. ويؤمل القبائل بالسعودية .. فلم يلقى قبولاً إلا من بعض المرتزقة العملاء المتسكعين في الشوارع وصعاليك الحواري والمديريات والمدن..
هم راهنوا عليها منذ البداية .. وبدأوا بالإعداد لضم بعض القبائل تحت جناح العدوان.. مثلاً.. غزو مارب التي بعض قبايلها اغترت باشهار العلاقة القديمة بأصل مشائخ الخليج فأغرى الإماراتيين بعض القبائل بمارب وسندوا ظهورهم بها لبعض الوقت .. لكن اليمنيين دعو من برزوا كمخدوعين .. للمحافظة على الوطن وتركوا بعض المنتفعين ...فاصبحت نهاية هؤلاء البعض وشيكة وما هي إلا مسألة وعي يحتاج وقت لما تبقى وسيلحقون بركب ذم العدوان والوقوف بوجهه ..ومايعانيه اليمن..
ايضاً.. إن القبيلة بتعز والتي نعتبرها قبائل قوية شجاعة انها لم تستجيب لدعوات العدوان وادواته بالوقوف إلى جانبه إلا قلة من كان قد استجاب منهم ممن كانوا يشعرون بالنقص ويحلمون بالبطولة وحب الظهور فيحاولون البروز من بين افراد القبائل التعزية لخلل فكري وعقد شخصية خاصة.. ولاتعمم على ابناء القبيلة بتعز ..جميعنا نعرف وابناء تعز يعرفون من كان حمود المخلافي وما كان يفعله بمحافظة تعز (والحوبان)وعلاقة (قطاع الطرق).به لكنه لا ولم ولن يمثل ومن اتى بعده تعز .. خصوصاً إذا ماعرفنا أن ابناء تعز انفسهم ينظرون لبعض ابناء تعز وقبائلها بأن (التمنطق) يجب رميه بنظرات مستنكرة متقززة ويعتبرونه مضر بالمحافظة ..وأن وجود (المتمنطقين) عالة على المحافظة وآفة.. المسألة مسألة وقت ولن نستعجل النتائج مادامت المعطيات الجماهيرية القبلية والشعبية متحدة وواضحة ومعروفة ..إن غداً لناظره قريب.. ساند الله اليمن بشعبه وقبائله وكشف خزي خونته واعداءه .. والحمدلله رب العالمين..
[email protected]