صنعاء نيوزمحمود الحداد - يستهدف 2000 معلما ومعلمة ومدير مدرسة في ثلاث محافظات..
صنعاء -
تنفذ وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف ضمن برنامج الحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة برنامجا خاصا لتدريب المعلمين والمعلمات والإدارات المدرسية - في المناطق المتأثرة بالحرب على ذمة أحداث صعدة - على كيفية التعامل مع آثار أحداث العنف.
وقال الدكتور محمد عبدالواسع شجاع الدين مدير عام التدريب بوزارة التربية في تصريح لـ صنعاء نيوز إن عملية التدريب التي تبدأ السبت القادم تستهدف 2000 معلما ومعلمة ومدير مدرسة في صعدة وعمران وحجة. منوها إلى أنه يسبق هذه العملية دورة مصغرة تبدأ غدا لتدريب 70 مدربا تناط بهم مهمة تدريب مدربي المعلمين في المحافظات المستهدفة.
وأشار مدير عام التدريب إلى أن قيادة وزارة التربية وعلى رأسها الدكتور عبدالسلام الجوفي أخذت على عاتقها موضوع تخفيف الآثار السلبية ولاسيما النفسية المصاحبة للأزمات الشديدة ، إيمانا منها بالتأثير الروحي للمعلم على طلابه في تخفيف ما يعانونه من صدمات نفسية جراء أحداث صعدة.
وقال جاء تركيزنا على المعلم والإدارات المدرسية باعتبارهم خير من يستطيعون تقديم الدعم والرعاية النفسية الأولية للطلاب .
مضيفا أن هذه الدورة بمثابة إسعاف نفسي عبر مجموعة من الممارسات والأساليب المرتبطة بالدعم النفسي والتدريب على بناء الثقة بالنفس والتواصل في زمن الأزمات التي يمكن أن تكون في متناول المعلمين يتعرفون عليها ويتدربون على ممارستها وتطبيقها على من يحتاج إلى الدعم النفسي في الأزمات والكوارث.
واستطرد شجاع : إن المعلم ولما له من دور تربوي أساسي في تعليم وتربية الطفل يشكل أحد أهم العناصر التي ينبغي أن تدرب وتؤهل للقيام بهذه المهمة المقدسة وهي تقديم الإسعاف والدعم النفسي والإرشاد للتلاميذ الذين تعرضوا للعنف والحروب وفقدان الخدمات الأساسية والصعوبات الاقتصادية وحرموا من حقهم في الحصول على العناية النفسية.
ولفت إلى أن الكثير من الأطفال لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدرسة جراء تعرضهم للضغط النفسي بسبب الأزمات التي شهدوها أثناء مراحل أحداث صعدة وفقد البعض منهم بسببها ذويهم وتعرضوا للخطف والسلب والنهب.
وأردف قائلا : الكل سمع وشاهد الانتهاكات التي ارتكبت بحق الأطفال وترويعهم وتخويفهم حيث ما زال هؤلاء الأطفال يتملكهم الخوف وهواجس أخرى تتضمن التعرض للقتل وفقدانهم الأسرة، وهذه المخاوف لم تكن تخيلات بل هي حقيقية ستشل حياة الكثير من أطفال النازحين والمناطق المتأثرة بالنزاع.
وتابع شجاع الدين: إن الأطفال عماد المستقبل وإذا لم يتم تدارك ما واجهوه وتعرضوا له فإن العاقبة ستكون أسوأ وأعظم ضرراً. مشددا على أن المدرسة وسط مهم لتوفير الصحة النفسية للطفل ومحطة في حياة كل فرد من أفراد المجتمع لا يمكن الاستغناء عنها لما تقدمه من تربية وتعليم ومساهمة في تكوين مجتمع معافى ينعم بأمن نفسي واجتماعي
وفي ضوء ذلك أوضح مدير عام التدريب بوزارة التربية والتعليم أنه كان لزاما تنظيم مثل هذه الدورة التي تمكن المستهدفين من المعلمين والإدارات المدرسية من استيعاب الخطوات الأساسية لمساعدة الأطفال على العودة إلى المدرسة وكيفية توجيههم ودعمهم لمواجهة معاناتهم النفسية بالممارسات التكيفية السليمة.
مؤكدا في ختام حديثه أن الدورة تهدف في الأساس أن يجعل المعلم من أسلوبه في الحياة نموذجا للتلميذ في تكوين الآليات اللازمة للمواجهة السليمة الأمر الذي سيحفز التلميذ على تقليده في ذلك.
|