صنعاء نيوز -
رفض الصحفي المتخصص بشئون الارهاب والجماعات الاسلامية المعتقل عبد الإله حيدر, محاكمته في المحكمة الجزائية المتخصصة "أمن الدولة" الا بعد إحضار المتهمين باختطافه وإخفائه لــ34 يوما.
وقال حيدر في جلسة محاكمته اليوم الثلاثاء امام المحكمة الجزائية المتخصصة برئاسة القاضي رضوان النمر: "هناك مجموعة سخرت من القضاء وسلطته ثلاث مرات.. يوم 13 يوليو الماضي اختطفوني وأخذوا كمبيوتري الشخصي, ويوم 16 أغسطس الماضي عندما أخذوني بالقوة من منزلي وحبست".
وأضاف "أرفض المحاكمة إذا لم يحضر الذين اختطفوني".
واستغرب ان تتحول أعماله الصحفية الى تهم يحاكم عليها, واستطرد "حين كشفنا المجازر التي ارتكبت بحق الابرياء في ابين وشبوة وارحب صدر حينها امر اعتقالي".
وجاء في قرار الاتهام أن الصحفي عبد الاله حيدر متهم بالاشتراك بعصابة مسلحة غير مشروعة تكنى بــ"تنظيم القاعدة" والعمل على تجنيد شباب بينهم اجانب للتنظيم من خلال التواصل معهم عبر الانترنت, كما قام بتصوير مواقع سفارات ومواقع عسكرية من أجل تسهيل تنفيذ عمليات ضدها, كما قام بتقديم الدعم الاعلامي لعناصر القاعدة من خلال نشر بياناتهم ونشاطاتهم ومساعدتهم في اصدار مجلة, كما كان يعمل كمستشار لانور العولقي.
إلى ذلك اُتهم المعتقل عبد الكريم الشامي بالعمل على استقبال ايميلات كانت تأتي من القيادي في القاعدة والمطلوب للأجهزة الأمنية "أمين العثماني" وفك شفراتها.
وتلت النيابة المضبوطات وهي "جهاز لابتوب وتليفونات وأكثر من 300 سي دي و13 نوته وجوازي سفر لحيدر وصور شخصية ومنشورات".
واكد المحامي عبد الرحمن برمان في تصريح سابق له عدم وجود أدلة ضد الصحفي حيدر وما قدمته النيابة كأدلة يأتي في صميم عمله الصحفي الذي من حقه انه يكون له علاقة بكل الجهات والشخصيات ولا يوجد قانون يجرم عمله ومن حقه الامتناع عن كشف مصادره الصحفية.
وكان جهاز الامن القومي اعتقل الصحفي عبد الاله حيدر, ورسام الكاريكاتير الذي افرج عنه مؤخرا كمال شرف, والمعتقل الثالث عبد الكريم الشامي مساء الـ16 من أغسطس 2010م, واخفوا لأكثر من شهر قبل ان ينقلوا الى سجن الامن السياسي, وتعرض حيدر للاعتداء اثناء الاعتقال ما سبب له جروحا غائرة وفقد احد اسنانه, كما كشف الشامي عن تعرضه للتعذيب في سجن الامن القومي, ويقبع الان كل من حيدر والشامي في زنزانتين انفراديتين في سجن المخابرات وممنوعة عنهما الزيارة الا لاقاربهما.
|