صنعاء نيوز - قال عضو الهيئة العليا لحزب "التجمع اليمني للإصلاح" محمد قحطان إن موقف حزب الإصلاح في صيف 1994 لم يكن عقد عمل مع السلطة وخدمة لها، مشيرا إلى أن حزبه حاول ودعا لتجنب الحرب خلال عملية الحوار وعملية المصالحة، ولكن عندما حصل الاتجاه نحو الانفصال كان الطبيعي أن يكون في مربع الوحدة، دفاعا عن قضية وطنية.
وأوضح "لو كان علي عبدالله صالح بادر ودعا للانفصال لكنا في الموقف المضاد له.. ما فعلناه في "الإصلاح" لم يكن صفقة مع السلطة إنما هو موقف وطني وكنا نعرف مضاعفاته السلبية.. وكنا ندرك نتائج الحرب على الوطن".
وأضاف في حوار له مع صحيفة "إيلاف" السعودية أن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم له طبيعة نافية للشريك, فـ"لم يستطع تحمل الحزب الاشتراكي لأشهر قليلة".
وقال في الحوار الذي ينشر ضمن ملف عن الأحزاب السياسية - تنشره "إيلاف" هذا الأسبوع - إن "مشكلة السلطة أنها لم تستطع أن تهضم الشراكة الوطنية التي هي الركن الذي تقوم عليه المواطنة. كل مواطن يجب أن يكون شريكا في القرار بشكل أو بآخر. النظام الديمقراطي يتسم بأنه يكفل النظام العادل الذي تجد جميع المكونات السياسية والمجتمعية في ظله حقوقها محفوظة بتلقائية ودون عنف، ومشاركتها في القرار محفوظة. لكن النظام الحالي ينفي الحد الأدنى من الشراكة الوطنية، ومفهوم "المواطنة" التي هي عبارة عن رابطة قانونية تقوم بين الحاكم والمحكوم في إطار الدولة وبين الحاكم والنظام أيضا. ومن ميزات الأنظمة الحديثة هذا البعد المؤسسي الذي يفصل بين الأشخاص الحاكمين وبين المؤسسات، ويجعل الولاء للمؤسسات لا للأشخاص، فإذا شخصنت الدولة والمؤسسة وتحول الولاء إلى شخص، وبمجرد ما يعرف الناس وضعه ويطلعون على حقيقته تبهت هذه الشخصية ويبهت الولاء الوطني".
ولفت إلى أن الحديث عن التوريث في اليمن والذي يعتبر بلدا جمهوريا سيؤدي لتدمير البلاد، موضحا في الوقت نفسه أن السلطة لا تريد شريكا لها في الحكم.
|