صنعاء نيوز - رئيس هيئة مستشفى ذمار العام:
قدمنا أكثر من 272 ألف خدمة طبية وعلاجية أستفاد أكثر من 130 ألف مواطن خلال العام المنصرم
بلغ عدد المستفيدين من خدمات هيئة مستشفى ذمار العام خلال العام الماضي أكثر من 130 ألف مستفيد،وبإجمالي عدد الخدمات تجاوزت 272 ألف و793 خدمة طبية وعلاجية في أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات الجراحية والمختبرات وغيرها من الاقسام، منها العيادات الخارجية بأكثر من 100 ألف مستفيد، و عدد 9 ألف حالة في اقسام الرقود ،وإجراء أكثر من 4800 عملية جراحية،وبلغت حجم إيرادات الدعم الشعبي أكثر من 250 مليون ريال خلال العام المنصرم دون رفع في قيمة التعرفة الخدمية والعلاجية.
وأوضح الدكتور جمال حسن الشامي رئيس الهيئة أن نزوح الأسر من مختلف المحافظات إلى مستشفى ذمار شكل عبئاً وضاعف في تقديم الخدمة العلاجية وزيادة الأعباء الصحية على الخدمات الصحية والعلاجية، في ظل إستمرار العدوان والحصار على جميع المنافذ البحرية والجوية.
وأشار أن مباني هيئة مستشفى ذمار تضررت جميعها جراء الغارات الإجرامية التي نفذها طيران العدوان السعودي على محافظة ذمار نتيجة الضرب المباشر بأكثر من 10 غارات جوية على مقربة 50 متر وبعضها على بُعد 300 متر من المستشفى وخلفت أضراراً في كافة المرافق الصحية والأجهزة والمعدات والتجهيزات الطبية المختلفة،وخلقت الذعر لدى المرضى، وسقوط شهيد في حرم المستشفى من شظايا والذي ترافق ذلك أثناء تواجد بعثة متكاملة من الصليب الأحمر.
معتبراً أن نقص الأدوية وإنعدامها من السوق الدوائي، وعدم توفر بعض قطع الغيار الخاصة ببعض الأجهزة الطبية ومستلزماتها، يمثل الوجه الآخر للعدوان الذي استهدف الوطن أرضاً وإنساناً، مما أدى إلى خروج بعض الأقسام مثل محطة الأكسوجين،وقسم الاشعة الداخلية.
وأشار أن هيئة المستشفى سعت في إجتياز المشاكل والصعوبات عن طريق فتح آفاق التعاون والشراكة مع بعض البعثات الدولية، منها الصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلاحدود الهولندية، بالإضافة إلى الشراكة مع المجتمع المحلي وخصوصاً رجال المال والأعمال الغرفة التجارية والشركات علي مستوى الجمهورية،والذي بلغ حجم دعم المانحين أكثر من 250 مليون ريال، مثل رافداً مهماً في مواجهة الموازنة والنفقة التشغيلية للهيئة وبنسبة تصل إلى 20% ونسبة 48% في توفير الادوية ومستلزمات الغسيل الكلوي والصيانة والتجهيزات الفنية.
ولفت الدكتور الشامي دور المستشفى في إستقبال أكثر من 5 ألف جريح من المدنين من ضحايا العدوان والحرب ومن مختلف المحافظات بما فيها الجنوبية والشرقية، وتقديم الخدمة الطبية مجاناً، دون اي فوارق وإعتبارات لأي طرف وبكلفة قُدرت بأكثر من 76 مليون ريال.
وتقديم الخدمات الطبية العلاجية المجانية لمختلف شرائح المجتمع وللفئات الأشد فقراً من المعدمين ،والمهمشين، والنازحين، وذوي الإحتياجات الخاصة، وكذا منتسبو الرعاية الإجتماعية، وغيرهم وبكلفة تزيد عن 80 مليون ريال، تقديراً ومراعاةً للأوضاع الإقتصادية الراهنة.
مبيناً أن هيئة مستشفى ذمار العام بصدد إفتتاح مركز الغسيل الكلوي خلال الايام القادمة وبطاقة إستيعابية تقدر 30 سرير ولعدد 450 مريض،وبتمويل بناء المركز من رجل الأعمال الحاج محمد داديه ممثلاً بمجموعة دادية التجارية وبكلفة 50 مليون ريال، بينما ستنفذ هيئة مستشفى التجهيزات الطبية والفنية للمركز وبكلفة تتجاوز 500 ألف دولار.
والذي سيسهم المركز في التقليل من حجم معاناة وإزدحام مرضى الغسيل الكلوي فب المركز الحالي الذي شهد خروج مؤقت في الخدمة جراء عدم توفر بعض الأدوية والمحاليل الخاصة بالمركز.
وتطرق رئيس هيئة مستشفى ذمار إلى أنه تم مغادرة عدد 17 اخصائي من الكوادر الأجنبية في التخصصات النوعية وتبقى عدد 3 من الكوادر الأجنبية منذ بداية العدوان، ومغادرة عدد 53 ممرضة هندية، الأمر الذي خلق عبئ مضاعف على الكادر الوطني الذي ظل يعمل على مدى 24 ساعة.
موجهاً جزيل شكره لكل كوادر هيئة مستشفى ذمار دون إستثناء والتي أثبتت مدى وطنيتها وتفانيها في العمل والإستجابة المتميزة في تقديم الخدمة الطبية العلاجية وتغطية كافة الأقسام رغم إنعدام المرتبات للشهر الخامس على التوالي.
داعياً كل المنظمات الصحية والإنسانية، الوطنية والعالمية الإنسانية، وكذا رجال المال والأعمال في التدخل السريع في القطاع الصحي بشكل عام، الذي يشهد تراجعاً وإنهيار تدريجي بفعل الحصار الذي تفرضة دول العدوان على الموانئ البحرية والمطارات، يمثل انتهاكاً صارخاً ويضاعف الكوارث الإنسانية بحق أبناء الشعب اليمني، ويهدد بانعدام العديد من الأصناف الدوائية والسلع الغذائية ومضاعفة أزمة الغذاء لكل أبناء اليمن. |