صنعاء نيوز - من صفحة الاستاذ حسن عبد الوارث على الفيس بوك
الصورة التي أنتشرت بهذه المعلومة الخاطئة هي لامرأة من جنسية أخرى .
هذا توضيح مهني ليس الاَّ .
أما في صميم الواقع ، فاليمني قد قبضت عليه سلطات الجحيم وهو يحاول الانتحار ، هروباً من هذا الواقع الذي لا يختلف كثيراً عن الدرك الأسفل من الجحيم .
لن يجهد اليمني نفسه في رحلة الى كندا .. هو يأمل في رحلة أقصر منها بكثير جداً ... الى البر القريب في صومال لاند !
لكن حتى الصومال باتت حلماً بعيد المنال ، بعد أن غدت أرض الأحلام بحق وحقيق .
بعث لي صديق طفولة صورة ابنه المهندس الذي أنسدّت أبواب الأمل ونوافذ الرجاء كلها في وجهه ، فقرّرالهجرة الى أقرب أرض يستطيع احتمال تكاليف ومشقة الرحلة اليها : صومال لاند . وهناك وجد عملاً يضمن له عيشة العفاف الكفاف ، مع قدر كافٍ من الأمن والأمان .
لم يهتم صديقي ، ولا ابنه بالطبع ، أن الوظيفة هي بائع أدوات بناء ودهان في محل يملكه مغترب يمني ، وهو الحاصل على ماستر في الهندسة .. فالابتسامة المرتسمة بألق ساحر على ثغر الشاب تكفي وحدها لتحكي معنى السعادة و سرّ الابتهاج بتحقيق الأمل ، بما لا تستطيع سرده كل مؤلفات الفكر الانساني !
لا ترثوا لشعب يعيش في الجحيم حقاً ، لكنه يستطيع أن يخوض البحر والليل والبرد والخطر .. ثم ينجو .. ويصل الى البر المنشود .. والأهم : أنه يقعد ليبتسم .
|