صنعاء نيوز - بعد اعلان امريكا تصميمهاعلى تدمير القاعدة في اليمن
عبر مصدر يمني مسؤول عن استغرابه ودهشته من قيام بعض الوسائل الإعلامية بالزج باسم اليمن فيما زعم عن اكتشاف متفجرة فوق طائرة شحن أمريكية تابعة لشركة (يو بي أس) كانت قادمة من اليمن إلى لندن.
جاء ذلك بعد اعلان التأهب في مطارات امريكية وبريطانية بعد اكتشاف طرود مشبوهة مصدرها اليمن يوم امس
وقال المصدر انه لا يوجد لشركة (يو بي أس) أي طائرات شحن أو غيرها أقلعت أو تقلع من اليمن كما أنه لا يوجد أي طيران مباشر أو غير مباشر سواءً للركاب أو الشحن من أي من المطارات اليمنية إلى مطارات المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية، حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأكد المصدر بأن الإجراءات الأمنية المتخذة في المطارات اليمنية للتفتيش على الركاب أو الحقائب أو طرود الشحن صارمة ودقيقة وتتم عبر أجهزة رقابية حديثة ومتطورة زودت بها بتلك المطارات للكشف عن أي أشياء مشبوهة تمس بسلامة الطيران وأمن الركاب وطبقاً للشروط والإجراءات المقرة من الوكالة الدولية للنقل الجوي(اياتا).
وطالب المصدر في ختام تصريحه بعدم التسرع في إصدار الإحكام في قضية حساسة كهذه قبل أن تتكشف نتائج التحقيقات وتظهر الحقيقة، موضحاً بأن الأجهزة الأمنية وهيئة الطيران المدني باشرتا التحقيق حول المعلومات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول شحنات مشبوهة مصدرها اليمن ويتم في هذا الشأن التنسيق مع الأجهزة المختصة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفور التوصل إلى أي نتائج سيتم الإعلان عنها في حينه.
وأكد أن اليمن سيواصل جهوده في مجال مكافحة الإرهاب التعاون مع المجتمع الدولي في هذا المجال لأن الإرهاب آفة تهدد امن وسلامة الجميع.
تصميم امريكي
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد تصميمه على "تدمير" تنظيم القاعدة في اليمن بعد اكتشاف طردين مشبوهين في بريطانيا ودبي ارسلا من اليمن ويحويان "على ما يبدو" مواد متفجرة موجهة الى اماكن عبادة يهودية في شيكاغو.
واكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ان الطرد المكتشف في مطار ايست ميدلاندز وسط انكلترا "يحتوي فعلا على مواد متفجرة".
واضافت ان تحقيقا يجري حاليا لمعرفة ما اذا كانت هذه المواد عبوة ناسفة صالحة للاستخدام.
واعلن اوباما موقفه بعد الانذار العالمي الذي تسبب به اكتشاف هذين الطردين على متن طائرتي شحن والمخاوف من اعتداءات تستهدف الولايات المتحدة.
وقال اوباما من البيت الابيض "اريد ان اعلم الاميركيين بتهديد ارهابي حقيقي يطال بلدنا". واضاف ان "فحصا دقيقا لهذين الطردين يدل على انهما يحويان على ما يبدو على متفجرات".
واوضح ان هذين الطردين كانا موجهين الى "اماكن عبادة يهودية في شيكاغو" معقله الانتخابي حيث من المقرر ان يمضي ليل السبت الاحد في اطار جولة اخيرة على الولايات الاميركية قبل الانتخابات التشريعية المقررة الثلاثاء.
ولا يزال التحقيق جاريا. لكن ارسال الطردين من اليمن يوجه الشكوك الى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي حاول سابقا استهداف الولايات المتحدة خصوصا عبر محاولة الاعتداء الفاشلة التي نفذها شاب نيجيري لتفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد من العام الماضي.
وقال الرئيس الاميركي "سنواصل تعزيز تعاوننا مع الحكومة اليمنية بهدف احباط اعتداءات جديدة وتدمير تنظيم القاعدة" في شبه الجزيرة العربية.
واشار الى ان مستشاره لمكافحة الارهاب جون برينان تحدث الى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
واعلن البيت الابيض الجمعة ان الرئيس باراك اوباما ابلغ مساء الخميس ب"تهديد ارهابي محتمل" يستهدف الولايات المتحدة. واتخذت هذه المعلومات الجمعة ابعادا دولية بانذارات اطلقت في دبي واوروبا والولايات المتحدة.
وذكرت وسائل الاعلام الاميركية ان هذه الطرود المشبوهة تحوي على ما يبدو البنتريت وهي مادة شديدة الانفجار استخدمت في الاعتداء الفاشل في عيد الميلاد التي قام بها الشاب النيجيري.
وذكرت شبكة ايه بي سي نقلا عن مسؤولين اميركيين ان الطرد الذي تم اعتراضه في بريطانيا يحوي طابعة تم تغيير عبوة الحبر فيها لاخفاء متفجرات. واضاف المصدر نفسه ان الطرد الذي اكتشف في دبي يحوي هواتف نقالة وقطعا من انواع "الصواعق واجهزة التفجير".
واكدت صنعاء استعدادها للتحقيق في الطردين اللذين ارسلا من اليمن، حسبما ذكر مسؤول يمني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته.
واصبح تنظيم القاعدة في اليمن هدفا اساسيا للولايات المتحدة منذ محاولة الاعتداء التي وقعت في عيد الميلاد الماضي.
وكان وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي اكد الاسبوع الماضي ان ما بين 300 و400 عنصر من القاعدة ينشطون بشكل فاعل في عدة محافظات يمنية. وقال "صعب ان نقول كم العدد بالضبط لكن العدد الفاعل هم في حدود المئات (...) من ثلاث الى اربعمئة".
وعبر البيت الابيض الجمعة عن شكره للسعودية التي سمحت "بالحصول على المعلومات المتعلقة بتهديد قريب مصدره اليمن".
واكدت صحف بريطانية عدة السبت ان جهاز الاستخبارات البريطاني (ام آي 6) ابلغ الولايات المتحدة بالتهديد.
وقالت صحيفة ديلي تلغراف ان الاستخبارات البريطانية اكتشفت وجود طرود بفضل معلومات قدمها احد عملائها مسؤول عن شؤون اليمن.
وذكرت الغارديان من جهتها ان الاستخبارات البريطانية ابلغت واشنطن بالامر على الفور.
وفي اطار الاجراءات الامنية المعززة، تم تفتيش طائرتين متوقفتين في مطار فيلادلفيا ونيوآرك صباح الجمعة.
وقبل ساعات، رافقت مقاتلات كندية ثم طائرات "اف-15" اميركية طائرة ركاب تابعة لشركة الامارات قادمة من دبي ومتوجهة الى نيويورك.
واعلنت شركتا البريد السريع الاميركيتان "يو بي اس" و"فيديكس" وقف خدماتهما انطلاقا من اليمن.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية ان السلطات البريطانية "تدرس بشكل عاجل فرض اجراءات امنية جديدة" على طائرات الشحن القادمة من اليمن.
وكانت بريطانيا علقت الرحلات المباشرة القادمة من هذا البلد في كانون الثاني/يناير الماضي.
|