shopify site analytics
كيف نحمي الأطفال من الإصابة بالسكري مستقبلا - فصائل عراقية مستعدة للقتال إلى جانب "حزب الله" "ضد أي عدوان" - تقرير إسرائيلي يرصد عديد القوات والترسانة الصاروخية لـ"حزب الله" - روسيا تؤكد تورط واشنطن وتتوعد بالرد - بكين تدعو واشنطن إلى وقف استخدام القضايا الاقتصادية سلاحا - توقعات بارتفاع درجة الحرارة في اليمن - عدد كبير لحالات الوفاة بين حجاج بيت الله - ربط المسؤولية بالمحاسبة متى؟ - ماذا وراء الوساطة العُمانية الجديدة بين الملالي وفرنسا - القدوة يكتب: الحرب الخفية في الضفة ومجازر الإبادة الجماعية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - أربعة عقود من الاتفاقيات والمعاهدات "السلامية " بين العرب والصهاينة لم تفلح في تحقيق السلام المنشود .. بمقدار ما أفلحت بوضع "القضية الفلسطينية" - سدى تلك الاتفاقيات ولحمتها- على حافة منزلق خطير من التراجعات المخلة والتنازلات التي طالت كافة الثوابت والحقوق والمحرمات.. !!

الأحد, 31-أكتوبر-2010
صنعاء نيوزد. عيدة المطلق قناة -
أربعة عقود من الاتفاقيات والمعاهدات "السلامية " بين العرب والصهاينة لم تفلح في تحقيق السلام المنشود .. بمقدار ما أفلحت بوضع "القضية الفلسطينية" - سدى تلك الاتفاقيات ولحمتها- على حافة منزلق خطير من التراجعات المخلة والتنازلات التي طالت كافة الثوابت والحقوق والمحرمات.. !!
وأعجب لمن يدعي المفاجأة أو الصدمة من تسارع الإجراءات الصهيونية سواء على جبهة التشريعات أو على جبهة الإجراءات الميدانية لإستكمال المشروع " الحلم" الصهيوني ..
إن سلسلة التشريعات الصهيونية .. التي تستهدف تكريس قواعد ومنطلقات هذا المشروع الحلم لم تكن معزولة أو طارئة .. بل منذ قيام هذا "الكيان " وخطة التنفيذ ماضية في صعود .. وبالمقابل هناك سلسلة من التنازلات والانصياعات الفلسطينية .. ويرافقها سلسلة أخرى من التراجعات العربية بدءاً من "إدارة الظهر" لفلسطين كل فلسطين.. وصولا ًإلى التنكر الكارثي لكافة قضايا الأمة" ..
إن تدبر ما يجرى من إجراءات حثيثة في عام 2010 وحده ربما يفي بأغراض الاستدلال على حجم التنازلات المطلوبة من الفلسطينيين أولاً ومن العرب والمسلمين والعالم بالترتيب.. وعلى كم المفارقات المؤلمة التي تكتنف تلك التنازلات !!
وفي هذا السياق لعله من المناسب أن نعيد للأذهان ذلك التواطؤ الرسمي الفلسطيني والعربي في الحرب على غزة .. وما استببعه من تعطيل وتجميد لـ"تقرير جولدستون " إنقاذاً لأنفسهم أولاً .. وللكيان الصهيوني ثانياً من تبعات الجريمة !!
كما يمكن أن نستذكر ما أكده "أفيغدور ليبرمان" في أيلول / 2010 ..من على منبر الأمم المتحدة .. من "وجوب تنفيذ تبادل للسكان والأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين في إطار أي اتفاق سلام قد يجرى بين الطرفين... حينذاك لم نسمع من مفاوضينا اللامعين أمام عدسات الإعلام أي رد .. كما لم نسبق أن سمعنا لهم رداً حين هددهم ذات الـ"ليبرمان" بخسارة مناصبهم (ومن ثم امتيازاتهم من رواتب ومخصصات .. واستثمارات وودائع وأرصدة .. وألقاب وبروتوكولات..وحرس شرف وحقيبة وبطاقة سفر) .!!
وربما يكفي لغايات الاستدلال على هذه الإجراءات الصهيونية المتسارعة بما جاء في تقرير الرصد الصادر عن "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض" .. الذي رصد سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبها الصهاينة بعد انتهاء مهلة "تجميد الاستيطان" .. تمثلت بخروج الآلاف من المغتصبين في أنحاء الضفة للتعبير عن فرحتهم .. فباشروا النهب والعربدة والاعتداءات والاستباحة.. كما وضعوا حجر الأساس لعشرات المشاريع الاستيطانية في كافة المحافظات الفلسطينية.. واستباحوا الأراضي والممتلكات .. وتحرشوا بالمواطنين وأصحاب المنازل ..وقامو بهجمات مسلحة على القرى والمدن.. ونهبوا ثمار الزيتون بعد قطفها من قبل أصحابها.. ثم قام باقتلاع مئات الأشجار المعمرة منها.. كما اقتحموا الأماكن التراثية .وأقاموا فيها صلواتهم وشعاراتهم التلمودية الاستفزازية ..ناهيك عن استباحة القدس كل القدس ..تحت مظلة وحماية المحكمة العسكرية الصهيونية بقراراتها التي تشرعن لقطعان المستوطنين وضع يدهم على أراضي وممتلكات المقدسيين وطرد العائلات المقدسية من بيوتها التي تقيم فيها منذ مئات السينين!!ولعلنا نستطيع أن نضع في ذات الإطار .. تلك المزاعم التي أطلقها النائب "أريية الداد" من "الاتحاد الوطني اليميني الصهيوني" والتي أعاد تجديدها بتاريخ 12/10/2010 والقائلة بأن " دولة فلسطين هي شرق النهر وليست غربه" .. وما أعلنه "سيلفان شالوم" نائب رئيس الوزراء الصهيوني عن " رفض الكيان الصهيوني الانسحاب من الأرض المحتلة في عام 1967، " وتأكيده بأن هناك إجماعاً واسعاً في "إسرائيل" على عدم الانسحاب..
في كل ما يجري هناك مفارقات مؤلمة تبدو عصية على الفهم لعل منها – على سبيل المثال لا الحصر- :
· حين طلب الفلسطينيون تجميد الاستيطان للعودة إلى المفاوضات .. فقد تم اعتبار تلك المطالبة "شروطاً مسبقة" غير مقبولة .. بل يتحمل طالبوها مسؤولية تعطيل عملية السلام!!.. أما حينما اشترط نتنياهو "الاعتراف الفلسطيني المسبق بيهودية الدولة " مقابل تجميد "جزئي محدود" للاستيطان.. فربما يعتبر ذلك تسهيل وتسريع لعملية السلام ( فما أرخص الطالب والمطلوب)!!· وحين أعلن نتنياهو "وكل رهطه " أن "إسرائيل" دولة قومية للشعب اليهودي .. جاءهم الرد الفلسطيني على ألسنة عتاة السلطة .. بالموافقة.. باعتبار أن يهودية الدولة شأن "إسرائيلي"!! · وحين أملى "نتنياهو" على المفاوض الفلسطيني ما سماها "الاحتياجات الأمنية" التي تتلخص بـ " مطالب حدودية – غير معقولة- .. وتواجد "إسرائيلي" أبدي في وادي الأردن.. وسيطرة كاملة على المجال الجوي الفلسطيني، والطيف الكهرومغناطيسي .. سارع الأمريكيون إلى المصادقة على هذه الاحتياجات وإلى الضغط على الفلسطينيين للقبول بـ"الدولة اليهودية واحتياجاتها الأمنية" .. هذا غيض من فيض تلك السياسات والإجراءات والمفارقات .. فإذا ما تم ربطها بالتزامن مع المناورات الحربية "الإسرائيلية" التي تستهدف "محاكاة" عمليات "ترانسفير واسعة" لعرب "48" عن مدنهم وقراهم .. يمكن إدراك خطورتها وتحديها السافر لكل من بقي على قيد من ذاكرة .. !!إن هذا الكم من الإسفاف التنازلي - الذي بلغ حد الخيانة- ليؤكد بأن فينا " قيادات" ولدت بـ" قابلية" خارقة للتنازل وتضييع الحقوق ، فضلا عما لديها من فنون التنكيل والاستئصال.. !!
فهل سيبقى المشهد الفلسطيني برسم المجهول إلى ما لانهاية .. ؟؟
فمتى نصحو من وهمنا ونتخلص من عقلية الذل والهوان ؟ أليس فينا رجل رشيد .. ؟؟
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)