صنعاء نيوز - غزة - المكتب الاعلامي للمجلس التشريعي
أكد أحمد بحر أن المرأة الفلسطينية تجسد كل يوم قيم الوفاء والتضحية والعطاء التي تشكل القاعدة الراسخة لتدشين البناء الداخلي لشعبنا والأرضية الصلبة لدفع وتعزيز مسيرة تحرره الوطني، مؤكدًا أن الحديث عن المرأة بمثابة حديث عن الوطن كله، فالمرأة الفلسطينية تلخص بسيرتها ومسيرتها في مختلف المجالات هموم ومعاناة الشعب الفلسطيني.
جاءت أقوال بحر أثناء كلمة له ألقاها في مؤتمر نظمته صباح اليوم كلية التربية بالجامعة الإسلامية بالاشتراك مع المركز الفلسطيني للدراسات والأبحاث "رصد" وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة بحضور رئيس الجامعة وجمهرة من التربويين والأكاديميين والباحثين والمئات من نساء فلسطين.
وقال بحر:" المرأة الفلسطينية التي أثبتت على مدار العقود أنها المختلفة عن كل نساء الأرض وعياً وتضحية ومشاركة وقد سجل التاريخ بحروف من ذهب أن من قام بأول مظاهرة ضد الاستيطان اليهودي في فلسطين هن النساء الفلسطينيات عام 1893م وذلك نتيجة إقامة أول مستوطنة يهودية في قرية العفولة الفلسطينية".
ولفت للدور الريادي الذي لعبته المرأة الفلسطينية خلال ثورة البراق وثورة 36، عن طريق نقل الأخبار والرسائل والتحريض وإخفاء الثوار وقد شهدت هذه الثورة سقوط الشهيدة فاطمة غزال، مشيرًا لدورها المميز في حرب 67،48 م، مؤكدًا أنه كان للنساء مشاركة فاعلة في العمل العسكري وخاصة في غزة.
وأبرق "بحر" بالتحية للمحررة البطلة أحلام التميمي التي كان لها دور رئيس في إنجاح العملية الاستشهادية للشهيد عز الدين المصري، مثمنًا قرار محكمة التمييز الأردنية بعدم تسليمك للإدارة الأمريكية، معتبرًا ذلك عملاً وطنياً واخلاقياً بامتياز.
وقال:" أما المرأة الفلسطينية النائب في المجلس التشريعي فقد لعبت أدواراً فعالة ومؤثرة في رسم ملامح السياسة التشريعية من خلال العقدين الأخيرين من تجربة المجلس التشريعي وذلك عبر مساهمتها في إعداد القوانين والمشاركة في اللجان والقيام بالدور الرقابي بكفاءة ومهنية عالية، كما تركت الأخوات النائبات بصمة مشرفة في الدبلوماسية البرلمانية من خلال المشاركة في مؤتمرات خارجية ونقل تجربة ومعاناة المرأة الفلسطينية إلى العالم".
وأضاف:" لعل من أبسط حقوق المرأة الفلسطينية علينا أن ندافع عنها في وجه الهجمة الصهيونية العنصرية وخصوصاً فيما يخص الأسيرات الفلسطينيات وأن نطرق أبواب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية والمؤسسات التي تعني بالدفاع عن المرأة ولا نكل ولا نمل في دعوة كل أحرار العالم للوقف إلى جانب المرأة الفلسطينية الأسيرة وتقديم قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية".
وطالب المقاومة وخاصة كتائب الشهيد عز الدين القسام لإجبار العدو على صفقة وفاء رقم (2) لتحرير كل أسرانا وأسيراتنا، منوهًا إلى أ، تخليص الأسرى واجب على جماعة المسلمين، إما بالقتال وإما بالأموال.
واستدرك قائلاً:" إن المرأة الفلسطينية تاج على رؤوسنا جمعياً ولها علينا حق العمل والنصرة واستفراغ الوسع من أجل توفير كل مقومات العزة والعيش الكريم لها واشراكها في تحمل مسؤوليتها جنباً إلى جنب مع الرجل على مختلف الأصعدة والمجالات، قال صلى الله عليه وسلم " النساء شقائق الرجال ".
وفي الختام تقدم "بحر" بالشكر للقائمين على المؤتمر مؤكداً على أهميته في ترشيد العمل لخدمة قضايا المرأة والخروج بتوصيات تشكل رافعة للمرأة وحقوقها وتبرز دورها في خدمة دينها ووطنها. |