صنعاء نيوز/تركي الرمضان - تواردت بعض الاخبار بحسن نية أو بسوء نية ، عن احتمال انهيار سد الفرات ..وأول من بث هذه الأخبار ، القنوات الكاذبة وقنوات الفتنة....
وكوني عملت في سد الفرات مع آلاف العاملين والخبراء الروس...أوضح بأن سد الفرات.....هو سد ترابي بني بواسطة التجريف الهدروليكي..اي من التراب والبحص والرمل الذي يجرف من قاع الفرات ..
وبنيت اساساته بعد تحويل مجرى النهر والحفر للوصول إلى الطبقة المتينة ، وبدلت التربة بتربة كتيمة في القاع ..
للحيلولة دون تسرب مياه البحيرة عبر طبقات الارض العميقة..
وتم بناء نفق للمراقبة والتفتيش بطول أربع ونصف كم ثم جرى بناء قاعدته بعرض خمس مئة واثني عشر متر ..بطبقة ترابية كتيمة ..
ثم بالتجريف والرص بالمداحل وطبقات متعددة ..
وهذه الطريقة الروسية ، تضع حسابا للحرب..وتلحظ صمود السدود امام أعتى الضربات أو الزلازل المدمرة حتى تسعة اغراد على مقياس رختر..وهو الزلزال الذي يصدع الارض.
وهو أشبه بسلسلة جبلية متصلة...ارتفاعه ستون مترا على شكل هرمي ، وعرضه في الأعلى تسعة عشر مترا ، أي طريق معبد ..
ولو ضرب بأعتى وأحدث الصواريخ لما اخترقته.....حتى أن جدران المحطة الكهربائية ، بسماكتها وقوتها الإسمنتية ، تصمد أمام أي محاولة للتدمير ..
لكن فتح بواباتها كاملة ، يرفع منسوب الماء بعد السد .. وهذه مشفّرة لا يمكن فتحها إلاّ بإشارة لا يعلمها إلا وزير السد..
وبعده السد التنظيمي في المنصورة ، الذي يتحكم بالمياه القادمة من البحيرة عبر سد الفرات...
إن سد الفرات أعجوبة هندسية ، و خلال بنائه ارتقى خمسون شهيدا ، سوريين وسوفييت ...
وأما من يبث تلك الأخبار المغرضة ، هم من يعميهم الحقد والحسد على سورية وبنيتها التحتية التي تتعرض للتدمير.....
ولو انهار السد ، فعلا ، لا سمح الله ، لأغرق الرقة بارتفاع أربعة أمتار ، ولأغرقت مياهه دير الزور وأراضي في العراق وحتى اورفة التركية...
إنها سبعة عشر مليار متر مكعب من مياه البحيرة.. ستكون لا سمح الله فيضان نوح عليه السلام...
وهذه من المستحيلات ، لأن سد الفرات اعجوبةالانسان السوري في أرضه. .
و ذلك بفضل السوفييت( ولا ينكر الفضل الا ابن الحرام )...
اتقوا الله في شعبنا ، لاسيما من أهل الرقة...وهم لاينقصهم مثل هذه الإشاعات البغيضة ..
اطمئنوا...والله على ما اقول شهيد .
|