صنعاء نيوز -
اعترفت دولة الامارات، ضمنياً، بوقوفها خلف النزعات الانفصالية التي طفت على السطح الأيام الأخيرة في مدينة عدن، بالتزامن مع إعلان مجاميع حراكية تشكيل مجلس انفصالي لإدارة محافظات جنوب اليمن.
وتظاهر المئات من أنصار الحراك اليوم الخميس ، بمدينة عدن، جنوبي اليمن، احتجاجا على قرار الفار عبد ربه منصور هادي بإقالة المحافظ عيدروس الزبيدي.
وأصدر الحراك الانفصالي خلال التظاهرة، ما أسماه بـ "إعلان عدن التاريخي" يدعو لإنشاء "قيادة سياسية" برئاسة الزبيدي بهدف "تمثيل وقيادة الجنوب لتحقيق أهدافه وتطلعاته"- حد ما ورد في البيان.
وفي أول تعليق رسمي لها على المظاهرة التي شهدتها مدينة عدن والتي طالبت بانفصال جنوب اليمن عن شماله، قالت الإمارات إن هذا هو ردها على قرارات هادي بإطاحة عدد من المسؤولين الموالين لها.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش عبر حسابه على تويتر مساء الخميس: "لكل فعل رّد فعل، وإذا كان الفعل متهورا فمن الطبيعي أن ردة الفعل تحرّر المشاعر المكبوتة وتعرّي ما كان مسلما وتنقل المشهد إلى مستوى آخر".
وانتهت التظاهرة بإعلان سياسي باهت، وسط أنباء عن ضغوط دولية مورست على الجهات الخارجية التي تقف خلف فصائل الحراك المتطرفة للانفصال.
وألمحت مصادر سياسية لوكالة "خبر"، عن ضغوط مارستها أطراف دولية فاعلة في الملف اليمني، على حكومات خليجية، لجهة التوقف عن دفع العجلة الحراكية نحو التقسيم.
وكانت حكومة الفار هادي، التي تدعمها السعودية، اتهمت الحكومة الإماراتية بدعم سياسيين يمنيين في المناطق الجنوبية، يسعون إلى الانفصال عن باقي مناطق اليمن الأخرى.
بيد أن صحيفة مقربة من حكومة أبو ظبي، قالت نقلا عن مصادر مقربة من الحراك الجنوبي إن التظاهرة لم يكن هدفها استغلال الإرباك الذي تعيشه عدن لفرض مطالب الحراك، وإنما هي رد فعل على جماعة الإخوان اليمنية.
وقالت صحيفة "العرب"، وهي صحيفة مدعومة إماراتيا وتصدر من لندن، إن علي محسن الأحمر، يستغل صفته لتعيين عناصر إخوانية في مواقع مختلفة بمحافظة عدن بهدف إحكام السيطرة عليها.
وأضافت الصحيفة، إن "الحراك الجنوبي سعى إلى فصل خلافه مع حزب الإصلاح الإخواني المتخفي وراء حكومة الفار هادي، معتبرة ذلك يسحب البساط من تحت أقدام الإخوان. |