صنعاء نيوز -
عدة رسائل وجهت للناشطة حنان ناصر تتوعدها بالتصفية الجسدية؛ لإدانتها جرائم قتل الناشطين والصحفيين ودعاة الحرية والحداثة. ففي عدن المدينة التي عرفت الحريات العامة والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير منذ ما قبل أربعينيات القرن الماضي، وشهدت وجود تعددية دينية ومذهبية متنوعة ومتعددة وأحزاب عديدة وعقائد دينية مختلفة متآخية ومتعايشة- يقتل الآن الناشطون والصحفيون وشباب وشابات دعاة الحرية والحداثة للتصفية الجسدية في شوارع عدن ومقاهي الأنترنت جهاراً ومن قوات تدعي التحرير، وتقتل دعاة الحرية في الشوارع.

بالأمس اغتيل في شوارع عدن الناشطان: أحمد باوزير ومحمد الطويل، وبالأمس القريب جرى قتل الناشط أمجد محمد عبد الرحمن، كما قامت جهات أمنية بمنع الصلاة عليه في المسجد، ولم تسمح لأسرته بالمشاركة في دفنه أو إقامة مراسم العزاء، وتم اختطاف المعزين من الصحفيين وهم: هاني الجنيد وحسام ردمان وماجد الشعيبي وتعذيبهم من قبل أفراد مسلحين من معسكر 20 يونيو في كريتر.

توزع الآن على نطاق واسع رسائل موجهة للناشطة والأديبة حنان ناصر، وهي رسائل من نفس الاتجاه والتيار تهددها بالتصفية الجسدية، وتتهمها بالإلحاد والكفر بنفس التهمة التي قتل بها باوزير والطويل وأمجد عبد الرحمن، وتعيش حنان وأسرتها حالة رعب مستمرة بسبب التهديد بالقتل، بل إن الصحفيين في عدن وفي اليمن كلها مهددون بالقتل والاختطاف والإخفاء القسري. الراعب أن هذه القوى الحاكمة على الأرض والتي تقتل خارج القانون، وتطبق أحكام محاكم التفتيش بدون محاكم؛ فهم حكام أمر واقع مسنود من التحالف العشري .

نناشد وندعو مواطنينا ومن تعز عليهم الحرية وحياة البشر التنادي لإدانة هذه الجرائم والتصدي لها وفضح القيادات العسكرية والأمنية التي تقوم بها. نحمل هذه القوة الحاكمة والحزام الأمني وحكومة الشرعية ورئيسها ودولة الإمارات العربية المتحدة الداعمة لبعض هذه الأطراف، وقوات التحالف العسكري الوارطة في الحرب بقيادة السعودية، نحملهم مسئولية جرائم محاكم التفتيش بدون محاكم لقتل الناشطين والصحفيين ودعاة الحرية، كما ندعو منظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ومنظمات العفو الدولية، ولجان حماية الصحفيين، ونقابات الصحفيين العربية، واتحاد الصحفيين، والمحامين العرب، واتحاد الصحفيين الدوليين، والمادة 19 ، ومراسلون بلا حدود، والإمنستي، والهيومن رايتس وتش، وكل من تعز عليهم قيم الحرية وحياة الناس وسلامة أرواحهم ومعتقداتهم، وندعو الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة المزيد من الضغط على كل أطراف الحرب في وقف الانتهاكات وجرائم الحرب ضد الإنسانية، وتحميلها مسئولية القتل خارج القانون

المتضامنون ( التضامن مفتوح) :

1- د. محمد جرهوم

2- عبد الباري طاهر
3 - محمد عبدالوهاب الشيباني