صنعاء نيوز/ يحيى عبادي - اليوم وانا استمع الى خطبتي الجمعة ، فإذا بي اتفاجأ بخطيب الجمعة وحديثة المُلقى مُنٓقحاً من على مِنبٓر الجامع ، قائلاً : الأسبان أغتصبوا الاندلس وقتلوا وشردوا وعملوا مايعمل اليوم الامريكان في الوطن العربي ، فعند تأملي لذلك الخطيب وكلامه المُتلفن بعد تمعني فيما تحدث به ، وكيف يجرء بالتحدث عن الاندلس "قرناطة" واتهام الاسبان بإغتصابها دون ذكر أسباب سقوطها ؟؟ مما اثارني للحديث معه في تلك اللحظه ؟؟؟
لولا انني على علماً مسبق أن الكلام محرماً حال الخطبتين! لوقفت احاورهُ عن الخطأ الذي أقترفةُ بإدعائه للأسبان بإغتصابهم الاندلس من بين ايادي الاعراب ، موضحاً له بإن الأعراب هم من اعطوا الاندلس "قرناطة" هبة للأسبان بعد سقوطها من بين اياديهم عام "1492" لتتم على إثر ذلك أكبر عملية تطهير عنصري واجتثاثٍ عرقي عرفها التاريخ للعرب والمسلمين !!؟
فقد تتلخص أسباب سقوط وضياع الأندلس من أيدي العرب ؟؟ في عملية تشظي وتفتت الدولة العربية الإسلامية في بلاد الأندلس إلى ممالك ومشيخات يتزعم كل واحدة منها ملكٌ أو اميرٌ أطلق عليهم جميعاً مصطلح "ملوك الطوائف"
حيث بدأ كل واحدٍ منهم بالتآمر على الآخر مستعيناً بالأسبان حتى تساقطوا واحداً تلو الآخر وضاعت بذلك من بين أيدينا الأندلس إلى الأبد !؟
من هنا علينا ان ندرك بأن أولئك الملوك والامراء المفرطين والمستهترين في ذلك الحين هم من اسقطوها بسبب الاحقاد والكراهية المتولدة عن العنصرية والنزعة العرقية ، فيما بينهم وكذلك حُب الذات والجاه !!وهو سبب اسقاطهم انفسهم واجتثاثهم تزامناً مع اسقاط الاندلس لحليفتهم الاسبان !!
وكأن التاريخ يُعيد نفسة بعد ظهور أعراب اليوم تحت مسمى "ملوك وأمراء العواصف" وذلك لكثرة ما تآمروا به على الأمة خدمةً لمن يتربص بها من بني عمومتهم وأحفاد الأسبان المهاجرين إلى قارات العالم الجديد "أمريكا" وأعترافهم المتدرج بإسرائيل وإدعاءها بأحقيتها في إمتلاك فلسطين ، وتهجير الشعب العربي الفلسطيني من أرضه كما فعل الأسبان بالأندلسيين وكأن التاريخ يعيد نفسه ، وبنفس المسلسل ونفس البطل والمؤلف المؤلف والمخرج المخرج ولافرق يُلاحظ بين !!
""ملوك الطوائف واسقاط الاندلس لحليفتهم اسبانيا ،،،، وملوك العواصف والاعترف بحليفتهم إسرائيل المتأمركة""
ومازالوا أعراب المازوت اليوم ومطاياهم الذين أُطلق عليهم مصطلح " ملوك وأمراء العواصف "على نفس الوتيرة يواصلون اِنجاح مخطط اسيادهم احفاد الاسبان الامريكان التأمري لأسقاط وضياع الامة العربية وتقسيمها؟ والقمة السعودية الترامبية خير دليل؟
ولهذا توجب على الأمة العربية أجمع الوقوف جنباً إلى جنب ويداً بيد لإسقاط أعداء العروبة والإسلام ملوك وأمراء اليوم قبل ان تسقط أمة بأكملها ،،......
ولا نامت اعين الجبنا |