صنعاء نيوز -
كشفت صحيفة عكاظ السعودية اليومية عن تورط قطر بتقديم دعم انقاذي للحوثيين في جولات حربهم الست مع النظام السابق بعهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وذلك تزامنا مع الحملة الاعلامية الخليجية الغير مسبوقة على الدوحة على خلفية ماباتت تعرف بفضيحة تصريحات أميرها الانقلابية على المصالح الخليجية المشتركة.
وقالت الصحيفة الخليجية - في تقرير لها- إن مراحل دعم قطر للحوثيين في اليمن تأتي في إطار التعاون مع إيران، بينما أشارت صحف يمنية إلى أن ذلك الدعم لم يتوقف منذ عام 2004 وحتى الآن.
ولفتت الصحيفة إلى تسلسل زمني بين مشاركة قطر بمؤتمر القمة القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وزيارة وزير خارجيتها إلى العراق، والاجتماع السري مع أبرز إرهابي إيراني، وتصريحات الأمير تميم وما تبعها من تصريحات لوزير خارجيته، يؤكد أن ما جرى أعد له بعناية فائقة".
وأضافت أن ما أعلنته الدوحة من تضامنها مع إيران وحزب الله لا يمكن أن يكون اختراقا لوكالة الأنباء القطرية الرسمية، فتسلسل الأحداث يعطي كل التأكيد للموقف القطري رغم محاولات الدوحة الخروج بمظهر الضحية.
وقالت أن تصريحات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، كشفت عن علاقات وطيدة لقطر بالحوثيين، الذين بدأت علاقاتها بهم منتصف 2004،حسب قولها . عبر تدخلها لإنقاذهم طيلة الحروب الست التي كانت تنتهي بهزيمتهم من قبل الجيش.
وان دور قطر في اليمن اقتصر على دعم الميليشيات المسلحة على حساب سلطة الدولة، سواء في صعدة أو في صنعاء، بعد فشلها في إنقاذ الحوثيين ومقتل زعيمهم حسين بدر الدين الحوثي في الحرب الأولى، لكنها وبإيعاز من إيران وحزب الله تدخلت للإفراج عن الأسرى الحوثيين من قبضة السلطات الشرعية آنذاك.
ونقلت الصحيفة الخليجية عن مراقبين يمنيين قولهم أن قطر لم تقدم أي دعم تنموي أو سياسي أو إعلامي للدولة طوال العقود الماضية وحتى بعد تسلم هادي الحكم بل خصصت دعمها للميليشيات لوسائل تدمير الدولة، تنفيذاً لتوجهات إيران في المنطقة الهادفة لتصدير الثورات سواء في دعمها للحوثيين أو للإخوان المسلمين واحتضانهم، مشيرين إلى أن قطر تراجعت عن تسليم المنح التي التزمت بها والمقدرة بـ500 مليون دولار لحكومة باسندوة في عام 2013.
أشارت الصحيفة الى ان الحكومة العراقية كشفت عن الزيارة السرية لوزير خارجية قطر لبغداد، في محاولة للنأي بنفسها عن اللقاء بين الوزير وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، المصنف جماعة إرهابية، قاسم سليماني خلال تلك الزيارة.
وأكدت الصحيفة ان قطر حاولت في الحربين الثانية والثالثة التدخل مراراً، بناء على توجيهات من ملالي إيران وحزب الله، وتمكنت من تهدئة الأوضاع، ما زاد من قوة الحوثيين ووجهت قطر قناة «الجزيرة» للعمل على تلميع القيادات الحوثية من خلال استضافتهم في برامجها، لاسيما اللقاءات التي كانت تجريها مع قيادات الحوثي في كهوف مران.
وفي الحرب الرابعة ازدادت العلاقة بين قطر والحوثيين رسوخا، إذ تدخل وزير خارجية قطر حمد بن خليفة آل ثاني علنا في الأزمة بين الحوثيين ونظام صالح خلال زيارة توجه فيها إلى صنعاء في شهر مايو 2007، وتمكن خلالها من الضغط على المخلوع لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في 16 يونيو من العام نفسه بعد احتضان الدوحة لتوقيع الاتفاق.حسب قوله الصحيفة
وساهم تدخل قطر المستمر ودعمها للحوثيين في تعزيز قوتهم ونفوذهم في مواجهة قوة الدولة، لتوجه هذه الميليشيات أسلحتها إلى اليمنيين وتقتل الجنود ورجال الأمن، ما تسبب في اندلاع الحرب الخامسة التي شهدت تمدد الحوثيين إلى مديرية بني حشيش على بعد 10 كيلومترات شمال شرق العاصمة صنعاء، وفي هذه الحرب وجهت الحكومة القطرية اتصالاتها ووساطاتها لإجبار السلطات الشرعية آنذاك على إعلان وقف إطلاق النار أحادي الجانب في 17 يوليو 2008، في الوقت الذي استمرت فيه قطر في دعم الحوثيين بالمليارات تحت مبررات إعادة إعمار صعدة، لكن المتمردين استغلوا الأموال في تهريب السلاح وشراء الولاءات القبلية والحزبية.حسب قولها
وأكدت الصحيفة ان المحاولة القطرية الكبرى تمثلت في إنقاذ الحوثيين بعد شنهم الحرب السادسة ضد الشعب اليمني في صعدة عام 2009 التي شملت مخططاتها المدعومة إيرانياً الاعتداء على الحدود السعودية، واستمرت الحرب أشهراً عدة وانتهت بمبادرة قطرية تضمنت انسحاب ميليشيات الحوثي من محافظات: صعدة والجوف وعمران، مقابل إعطائهم صلاحيات أمنية لمحاربة الإرهاب في مأرب والجوف، رغم وجود نظام قائم ولديه أجهزة وقوات خاصة بمكافحة الإرهاب.. |