صنعاء نيوز/ بقلم /الكاتب العراقي حسن حمزة - خليفة السماء أو حاكم المسلمين من المناصب الحساسة في المجتمع و كانت موضع اهتمام و عناية و تدبير السماء و رسولها الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و كذلك خلفاءه الراشدين ( رضي الله عنهم ) فعلى مدار السنين كا خليفة المسلمين و حاكمهم الشرعي رجل ولم تجيز كل الرسالات و حملتها المرلين أن تتولى امراة هذا المنصب الحساسة وكما قلنا فهل يستطيع الدواعش تفسير ما شرعنه أئمتهم و قادة منهاجهم التكفيري المتعطش لسفك الدماء و الغدر و الخيانة فأين هم من حادثة خيانة و غدر و قتل شجرة الدر لزوجها الملك حاكم مصر آيبك التركماني غيلة وغيرة و حقداً ؟ و لماذا لم يُطبق عليها القصاص المناسب لجريمة القتل من دون وجه شرعي و قانوني ؟ و أين هم من قول رسولنا المصطفى (( صلى الله عليه و آله و سلم ) وهو يطبق الاحكام و ينزل القصاص العادل بالجاني حتى مع اهل بيت الكرام وكما جاء بصحيح مسلم / باب الحدود حينما قال ( و أيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) فهل شجرة الدر اشرف من ذرية رسول الله ؟ محمد ينزل العقاب و القصاص لحق ابنته و فلذة كبده بينما أئمة الدعشنة و مشرعنة القتل و الارهاب لا يكلفون انفسهم و يطبقوا شرع الله تعالى بحق القاتل و العجب العجاب حينما يتخذونها خليفة لهم و امير مؤمنيهم و حاكم المسلمين في خطوة انتهكت كل الاعراف السماوية و القوانين الوضعية الانسانية لماذا لان شجرة الدر من ابناء الدولة الصلاحية المقدسة التي اعد من الخطوط الحمراء رغم كل المفاسد و الانتهاكات البشعة و الخراب و الدمار الذي لحق بقرى و مدن الاسلام بسبب فشل سياستهم الهوجاء ؟ فيا دواعش التيمية تدعون انكم مسلمين و تضربون بتعاليم الاسلام عرض الحائط و لا تتحرجون من المنافيات لتلك التعاليم السمحاء فأي اسلام تدعون و أي دين تتعبدون ؟ و أي منهاج دموي تتبعون ؟ يا بئس القوم انتم و يا بئس ما جنت ايديكم و اقترفته من جرائم بشعة ضد الانسانية جمعاء وهذا ما نقله الذهبي في سير اعلام النبلاء ما نصه ( وفي سنة خمس و خمسين و ستمائة ( 655) للهجرة مات صاحب مصر الملك المعز أيبك التركماني قتلته زوجته شجر الدر في الغيرة ) القاتل تبرر جريمته و يكافأ بمناصب عليا وكما يحصل الان في العراق الفاسد لا يقدم للقضاء بل يمنح الحصانة السياسية و يعطى المناصب العليا وهذا ما استغرب منه الاستاذ المحقق الكبير الصرخي الحسني في تعليقه على ما يفعله أئمة التيمية الدواعش من تدليس فلا مشكلة عندهم أن تكون القاتلة اميرة مؤمنين و سلطانة و خليفة الله تعالى و خليفة رسوله غادرة خائنة و كل جرائمها تغتفر و تمنح حصانة سياسية وهي من الخطوط الحمراء لأنها من الدولة الصلاحية القدسية في مخالفة صريحة لسنن و أحكام الاسلام جاء ذلك في المحاضرة (44) من بحث وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري بتاريخ 19/5/2017 فقال الاستاذ المهندس الصرخي : (( التفتْ: لا يوجد أيّ مشكلة عند المارقة دواعش التدليس مع شجرة الدر الخائنة الغادرة؛ لأنَّها مِن الدولة الصلاحيَّة القدسيَّة، وصارتْ سلطانة وملكة وأميرة مؤمنين وخليفة الله وخليفة رسوله فعن أيّ حدود وقصاص يتحدث عنها الدواعش وهؤلاء هم أئمّتهم المقدّسون؟ ))
https://www.youtube.com/watch?v=WVD94nWooLA
|