صنعاء نيوز/ عمار حمود العودي -
من صفحته على الفيس بوك
البشرية هي التراب الذي منه خلقنا الله......أما الإنسانية فهي حسن إدراك مجموع القيم والأخلاق التي توارثتها البشرية حتى صارت إلى ما هي عليه اليوم من حضارة.
والعنصران ليس لهما أي علاقة بالعقيدة غير أن الإنسانية هي اعلا صورة من صور الفهم البشري لمضمون الرسالات السماوية.
لذلك أقول لك كن إنسانا رفيعا ولا تكن بشرا وضيعا....لابد من تقزيم بشريتك وإعلاء إنسانيتك.
فمن ينجب أطفالا كثيرة فقد أثبت بشريته لكنه لا يمكنه إثبات إنسانيته إلا بإحسان تربية أولاده.....لذلك خير لك أن تتعاظم إنسانيتك وتتقزم بشريتك.
والبشرية هي الطور الأول في جنسنا وهي أمر يخص التكوين.......أما الإنسانية فهي وإن كانت أيضا من أصول التكوين البشري إلا أنها في غالبها هي السلوكيات البشرية....فكلما ارتقت إنسانيتك كلما كنت إنسانا سويا...وكلما ارتكست بها كلما كنت بشرا سويا لكنك بعيد عن الحضارة.
لذلك فإنك تجد غالبية السكان بالدول المتقدمة من فصيلة الإنسان بينما غالبية سكان الدول المتخلفة من فصيلة البشر...لهذا تجد نسلهم أغزر وأخلاقياتهم قريبة من الحضيض.. فهم يكذبون ويتكاسلون عن أداء وظائفهم ولا يبدعون....إنما فقط هم وبالكاد ينفذون ما يتم طلبه منهم .
لذلك فالصيام إنما هو تقزيم للبشرية بمنعها عن النساء والطعام والشراب....وإعلاءا للإنسانية بإزكاء الأخلاق وسلوكيات التعامل بين الناس والإيثار وكثرة الصدقة على الغير وبخاصة الفقراء منهم.
لذلك مطلوب مشروع قومي عربي لتنمية الإنسانية وتقزيم البشرية. |