shopify site analytics
مظاهرة بروكسل: لا للدكتاتورية، نعم للديمقراطية - ضم الضفة واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه - المودع يكتب: انهيار الدولة في اليمن؛ كارثة على الشعب وليلة قدر للنخبة - "أجمل خلق الله" لحسين الجسمي تواصل انتشارها وتحقق تفاعلاً واسعًا - أهل اليمن درع ورمح الاسلام، ويرسمون نهاية الأحادية - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الأربعاء الموافق  03 سبتمبر 2025 - هؤلاء هم أيقونة بطولة كأس الخليج الأولى للشباب - تعميم التجربة اليمنية! - عادل عباس.. عازف الجيتار الذي غيّر مجرى المباراة للمنتخب اليمني - مأساة صامتة في عتمة.. طلاب "عُمر السافل" يستغيثون -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - حسين  الوادعي

الثلاثاء, 30-مايو-2017
صنعاء نيوز/ حسين الوادعي -
من الطبيعي إن يثير مسلسل "غرابيب سود" ضجة وغضبا، فهو يقدم ظاهرة الارهاب الديني المتأسلم بعيدا عن نظرية المؤامرة والتبرير والانكار.
فأفراد داعش كما يقدمهم المسلسل مسلمون عاديون ، يفكرون كما نفكر، ويتحدثون كما نتحدث، ويفهمون الإسلام كما نفهمه لكن مع درجة أعلى في التطرف والانتقال للعمل المباشر.
فالفارق بين المعتدل والمتطرف في ظل الخطاب الديني المتأزم صارا فارقا في الفعل فقط، أما الفكر فمتشابه إلى حد كبير.
هناك حالة إنكار عميقة عند مناقشة ظاهرة الإرهاب ، وهي حالة نابعة من خوف طفولي يعتقد ان الاعتراف بالارهاب المتأسلم يعني بالضرورة اتهام للاسلام إنه دين ارهابي.
سيصرخ الكثيرون ضد المسلسل لا ضد الإرهاب، وسيغضبون ممن يناقشون الارهاب بشجاعة وينقدون الذات بلا خوف أكثر من غضبهم من الإرهابيين أنفسهم.
لدي ملاحظات كثيرة حول الطابع الوعظي المباشر لبعض مشاهد البرنامج، وعجزه عن التصوير الدرامي المقنع لشخصيات المنخرطين مع داعش، ولا شك ان الخوف من الدوس على بعض الخطوط الحمراء وراء هذا الارتباك.
لكن للمسلسل قيمة مهمة: أنه يضعنا وجها لوجه أمام الوجه القبيح للإرهاب الديني الذي نرفض مواجهته.
لا شك ان اغلب المسلمين ضد الإرهاب، لكنهم أيضا ضد مناقشته نقاشا علميا. وهذه الأعمال أشبه باللقاح الذي قد يصيب الجسم بالحمى والإعراض الجانبية، لكنه يجعل مقاومة الجسم أقوى ومناعته امتن.
عندما ظهر مسلسل "العائلة" في تسعينات القرن الماضى مناقشا قضية التطرف وجماعات الجهاد ثار الناس ضده باعتباره تشويها للدين و المتدينين ، أما اليوم فطروحات مسلسل العائلة صارت جزءا عاديا من الوعي الشعبي.
وأرجو هذه المرة ألا يتأخر الوعي لأننا لم نعد نملك ترف التبرير والانكار.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)