صنعاء نيوز -
المذهب الزيدي..والهجوم الخاطئ
يقوم البعض دون إدراك أو وعي بمهاجمة المذهب الزيدي والذي ينسب إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ووصل بالبعض إلى وصف من ينتمي لهذا المذهب بالمجوس والروافض.
وتصاعد هذا الهجوم بعد سيطرة الجماعة الحوثية على معظم محافظات الجمهورية اليمنية معتقدين بأن هذا المذهب جاء من إيران أو أن المذهب يرتبط بالأفكار الشيعية الدخيلة على الإسلام وعلى المجتمع اليمني.
بالرغم من أن المذهب الزيدي أسبق المذاهب وأقدمها ومن قبل أن تظهر الفرق الشيعية كاملة.
ولمن لا يعلم فغالبية علماء السنة تلاميذ للإمام زيد بن علي وفي مقدمتهم الإمام أبي حنيفة ومنه تتلمذ من علمه الإمام الشافعي رحمهم الله جميعا.
ومع ذلك يستمر أولئك في حملتهم الممنهجة ضد المذهب الزيدي الذي يعد أفضل المذاهب المعتدلة.
وللأسف الشديد أن بعض العلماء المناهضين للحركة الحوثية إستغلوا ذلك وأستثمروه دون إظهار الحقيقة لمن يتبعونهم بغرض تحقيق أهدافهم السياسية بل والعسكرية منها وخاصة في هذه المرحلة الخطيرة التي يتعرض لها وطننا لعدوان غاشم.
الزيدية..كرسي السنة في الشيعة.
صحيح أن المذهب الزيدي محسوب على الشيعة بإعتباره مذهب ينسب لحفيد الإمام علي بن أبي طالب وينتمي إليه محبي الإمام علي.
وما لايعلمه أصحاب الهجمة العمياء.
أن الفكر الزيدي ليس فيه أي إنتقاص أو سب أو مهاجمة لصحابة الحبيب المصطفى وزوجاته اللواتي هن أمهات المؤمنين.
هذا المذهب الذي يؤمن بالشورى في الحكم لا كما تقول بعض الفرق ومنها الشيعة الإمامية ومن سارت على نهجها في أن الخلافة للإمام علي وأولاده من بعده.
وأصبحت جميع المذاهب الإسلامية الأخرى تصف المذهب الزيدي بأنه كرسي السنة في الشيعة لأنه مذهب معتدل وجاء من رحم الكتاب والسنة.
وأتمنى ممن يهاجم هذا المذهب دون علم أو فهم أن يطلع ويراجع لكي يعرف الحقيقة عن قرب.
في المجتمع اليمني.
وكما ذكرنا سابقا بأن غالبية المحافظات الشمالية تنتمي لهذا المذهب وكان الجميع يتعايشون معا ويصلون في مساجد واحده الزيدي والشافعي والسلفي ولازالوا حتى الأن هذا يضم وبجانبه مسربل.
بدأت في الأونة الأخيرة أفكار دخيلة على مجتمعنا اليمني سواء عبر المد الاخواني والمد الوهابي أو المد الإيراني وأصبحت الصراعات المذهبية تخترق الجسد اليمني.
حتى المذهب الزيدي بدأ أولئك في إدخال بعض الأفكار الشيعية الإمامية عليه وبطريقة مؤثرة كما سبق توضيحه في الحلقات السابقة.
ولكنها تحركات ضعيفة وفاشلة لا تؤثر إلا في أصحاب المصالح الضيقة.
ويجب على علماء الزيدية الصحيحة التصدي لتلك المحاولات وعلى الجهات الرسمية أيضا التدخل العاجل لمنع أي تدخلات سواء على طلاب المدارس والجامعات وموظفي الدولة المدنيين منهم والعسكريين.
والعقلاء من يبحثون عن أمور حقيقية لإنقاذ الوطن لا أولئك الذين يملون عليهم التوصيات وتحسب عليهم لا في العاشر من رمضان ولا العاشر من شوال.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
#خواطر_المسوري_الرمضانية
#أحد_أحد
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
المحامي محمدالمسوري
30 مايو 2017م |