صنعاء نيوز - الحلقة الخامسة..
خواطر المسوري الرمضانية..
الإثنى عشرية..والزحف نحو اليمن.
يسمع الكثير عن الإثنى عشرية ولايفهمون معناها وماهيتها ويتسألون عن وجودها في اليمن من عدمه.
وقبل الخوض في موضوع وجودها في اليمن يجب أن يعرف القارئ ماهيتها أولا.
فالمفكر والعلامة الشيعي الدكتور موسى الموسوي قد بين ذلك بإعتبارها جزء من الشيعة الإمامية التي تقول أن الخلافة من بعد الحبيب المصطفى منحصرة في الإمام علي بن أبي طالب ومن بعده أولاده وأحفاده.
إلا أن الإثنى عشرية تعتبر أن الخلافة منحصرة في الإثنى عشر إمام فقط وأخرهم المهدي المنتظر الإمام الثاني عشر محمدبن الحسن العسكري الذي إختفى وغاب وسيظهر مجددا حسب إعتقادهم.
إذ يعتقد الشيعة بأن الإمام الحادي عشر الحسن العسكري عندما توفي عام 260 هجرية كان له ولد إسمه محمد عمره خمس سنوات ويقول البعض أنه ولد بعد وفاة والده.
وكان غائبا عن الشيعة ولا يتواصل معهم إلا عبر أربعة أشخاص يطلق عليهم بالنواب الخاصين وسميت بالغيبة الصغرى.
وكما يقول المفكر الموسوي بأن الغيبة الكبرى حدثت في عام 329 هجرية ووصلت قبلها رسالة منه بأنه سيغيب ولن يظهر إلا بإذن الله تعالى.
ولذلك يطلقون عليه إسم المهدي المنتظر الذي سيعود آخر الزمان ليملأ الأرض قسطا وعدلا في زمن الجور والظلم.
الإسماعيليون وكما يقول الدكتور الموسوي.
خرجت عن الإثنى عشرية بالرغم من أنهم جزء من الشيعة الإمامية ولا يقرون بخلافة الأئمة من بعد الإمام السادس جعفر الصادق حسب تسلسل الإثنى عشرية.
فعندهم قاعدة أن من يخلف الإمام هو إبنه الأكبر.
بخلاف الإمامين الحسن والحسين فيعتبرانهما إمامين قاما أو قعدا.
فالإمام اسماعيل توفي قبل والده ونقلوا الخلافة للإبن الأصغر الإمام موسى من بعد الإمام جعفر الصادق.
ويعترض الإسماعيليون على ذلك محتجين بأن ذلك ليس من حقهم ويجب أن تنتقل الخلافة لإبن الإمام إسماعيل ولذلك فالامام عندهم حاضر وحي وهو من نسل الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق ويعلم الله حسب إعتقادهم هذا من هو الخليفة العائش في زماننا هذا.
وحضورهم في اليمن موجود وكما يعلم الجميع.
وقد وضح المفكر والعلامة الشيعي الدكتور موسى الموسوي أوجه إعتراضه على مسمى الخلافة الإمامية والسابق شرحها بإيجاز في الحلقة الأولى.
في مجتمعنا اليمني.
لم نسمع بوجود الإثنى عشرية في اليمن على الإطلاق وما نعرفه فقط هو الزيدية السابق شرح ماهيتها في الحلقة السابقة.
إلا أننا وفي السنوات الأخيرة بدأنا نسمع وبشكل طفيف عن هذه الطائفة وهاهي تظهر بوضوح مع سيطرة الجماعة الحوثية على معظم محافظات الجمهورية.
وهذا ما إتضح لي شخصيا عندما تحدثت مع بعض الزملاء الذين أكدوا أنهم إثنى عشريين بالرغم من معرفتنا السابقة لهم بإنتمائهم للزيدية وكأنهم كانوا يستخدمون التقية التي سنتحدث عنها لاحقا.
ونخلص في الأخير إلى أن ظهور هذه الأمور مؤخرا القصد منها حرف مسار الشورى والديمقراطية في اليمن إلى مسار ولاية الفقية والتي ستكون أنموذجا مختلفا عن غيرها في بقية الدول التي تعمل بها وفي مقدمتها إيران.
ترقبوا..فهناك المزيد من المعلومات العامة التي بدأت تخترق الجسد اليمني وبهدوء تام.
#خواطر_المسوري_الرمضانية
#أحد_أحد
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
المحامي محمدالمسوري
31 مايو 2017م |