صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -
أوصيكم بالتزام تعاليم الحبيب المصطفى الذي قال: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، لنقف عند هذا الكلام الصادر عن سيد الأولين والآخرين، الكلام الذي فيه إرشاد لنا ونصيحة بحسن العمل وبتحمل المسئولية، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، فكلكم راع ومسئول عن رعيته.
ن الإنسان لم يخلق في هذه الدنيا عبثا، لقد خلقنا الله وأمرنا بعبادته، وأمرنا بالثبات على الإيمان حتى الممات، قال تعالى: "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين".
فليتحمل كل واحد منا المسئولية الملقاة على عاتقه في جميع المجالات، على صعيد الأسرة والمجتمع، وعلى صعيد الوطن، كل واحد منا قادر بإذن الله أن يكون فردا نافعا لأسرته ومجتمعه ووطنه.
إن الوطن عزيز على قلوبنا، وحماية الوطن لا تقع على شخص واحد أو مؤسسة واحدة، فلا الجيش وحده يكفي لحماية الوطن، ولا الأمن الداخلي وحده يكفي لحماية الوطن، فحماية الوطن تحصل بتعاون المؤسسات مع المواطنين، مع الشعب الذي يبني الوطن والذي يحميه ويدافع عنه ويرد عنه المكائد والمؤامرات وشرور الأعداء.
هذه الأرض من نعم الله علينا، هذه الأرض التي جعلها الله لنا مهادا، وجعل لنا فيها الجبال أوتادا، وجعل لنا فيها البحار والأنهار والسهول، وأنزل علينا الأمطار لينبت الزرع، ويأكل الناس من ثمارها ومما أحل الله لهم من المواشي التي عليها، ويستفيدوا من لحومها وعظمها وصوفها.
فإن كنت حريصا على أرضك، وإن كنت متشبثا متمسكا بهذه النعمة التي أنعم الله بها عليك، حافظ على وطنك، وليكن نظرك واسعا، وليكن قلبك حاضرا، وليكن وعيك تاما، فأنت قبطان السفينة في بيتك، وإن كنت صاحب عمل أنت قبطان السفينة في عملك، وإن كنت معلما أو مديرا في مدرسة فأنت قبطان السفينة في الصف أو المدرسة.
وحتى عندما تكون في الشارع هناك مسئولية عليك الالتزام بها، هي مسئولية الالتزام بالشرع فلا ترتكب ما حرم الله.
إن هذه الأيام مليئة بالرياح والعواصف فتنبهوا أيها الإخوة من الرياح التي تهب علينا يمينا أو شمالا، ولا تنجرفوا مع الرياح العاتية التي تدمر، وتنبهوا من الفتن، وتنبهوا مما يحاك ضد مصلحة مجتمعنا ووطننا، هذا وأستغفر الله لي ولكم.
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي
[email protected]
https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/