صنعاء نيوز/ عبدالخالق البحري -
الدكتورة/ إيمان محمد جحاف- أخصائية تغذية بوزارة الصحة العامة والسكان لـ(صنعاء نيوز):

الرضاعة الطبيعية مطلب رباني وأمان صحي

لبن الأم يوفر الحماية للطفل من الأمراض المعدية ويساعد على النمو العقلي السليم
الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على إيقاف النزيف بعد الولادة والتقليل من مخاطر حدوث سرطان المبيض والثدي

أكدت الدكتورة/ إيمان محمد جحاف أخصائية تغذية بوزارة الصحة العامة والسكان أهمية الرضاعة الطبيعية للام والوليد كونها تحتوي على الغذاء الصحي الذي يضم جميع العناصر التي يحتاجها الطفل بدقة، ويعتبر غذاء سهل الهضم يستفيد منه الطفل بشكل مثالي..
وأوضحت الدكتورة إيمان جحاف في محاضرة لها قدمتها لكوكبة من الإعلاميين والصحفيين في اللقاء الإعلامي الخاص بأسبوع الرضاعة الطبيعية الذي نظمته وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بقطاع الرعاية الصحية الأولية إدارة التغذية بالتعاون والتنسيق مع المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي ومنظمة اليونيسيف بمشاركة 35 صحفياً وإعلاميا من مختلف الصحف الرسمية والحزبية والأهلية والمستقلة..أوضحت بان مزايا الرضاعة الطبيعية للطفل توفر حماية له من العدوى لأن لبن الأم به مواد تقاوم المرض ومسبباته، ويعتبر لبن الأم جاهز ونظيف ليس بحاجة إلى تعقيم أو حتى تدفئة.. ويعتبر أيضا غذاء يحتوى على كل العناصر التي يحتاجها الطفل بدقة وهو غذاء سهل الهضم يستفيد منه الطفل ويوفر الحماية من العدوى لان لبن الأم به مواد تقاوم المرض ومسبباته،ويساعد على النمو العقلي للطفل وهذا يؤثر حتى على تحصيله العلمي في سن الجامعة، كما انه يقي الطفل من الإصابة بأمراض مثل السمنة والسكري وضغط الدم وأمراض القلب في المستقبل..
مزايا للام
واستعرضت أخصائية التغذية بوزارة الصحة العامة والسكان مزايا الرضاعة الطبيعية للام والمتمثلة بإيقاف النزيف بعد الولادة وعودة الرحم الى حجمه الطبيعي، والتقليل من مخاطر حدوث سرطان المبيض والثدي لدى الامهات، كما ان الرضاعة الخالصة خلال الستة الأشهر الاولى كلما طلب الطفل ذلك بدون إعطاء الطفل حتى الماء يمكن ان يكون مانعاً لحدوث حمل جديد خلال هذه الفترة، كما أنها توفر الراحة والحميمة والارتباط العاطفي بين الام وطفلها، هذا الأمر مهم لأنه يجعل الطفل مطيعاً لامه في المستقبل، ويساعد الأم على استعادة رشاقتها.
هبة من الله
وأفادت الدكتورة إيمان بأن الطفل هبة من الله ومن الواجب على كل أم ان تحافظ عليه وتبذل كل جهدها لرعايته. ويعد لبن الأم هو الوسيلة الأكثر أماناً والأفضل غذاءً للرضيع منذ ولادته وحتى يتم عامه الثاني من العمر و لقد حث سبحانه وتعالى الأمهات بإرضاع أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة لأن الرضاعة الطبيعية ضرورية لنمو وصحة الرضيع. حيث يعد لبن الأم الغذاء الأمثل لاحتوائه على جميع العناصر الغذائية الأساسية الضرورية لتغذية الطفل الرضيع ويحتوي لبن الأم على اللبأ والذي تفتقره بدائل لبن الأم الصناعية وجعله سلسلة متكاملة من الغذاء تبدأ بفرز اللبأ في النصف ساعة الأولى بعد الولادة والذي يحتوي على الأجسام المضادة ليكتسب الطفل المناعة الكافية التي تحميه من الأمراض بإذن الله.
وقاية من سرطان الثدي والمبيض
واعتبرت منسقة تغذية الرضع وصغار الأطفال بإدارة التغذية في وزارة الصحة العامة والسكان بأن الرضاعة هي الرابط الحقيقي للعلاقة القوية بين الأمومة والطفولة والتي تعود أثارها الحميدة لدى الطفل عند الكبر وتكفل له الصحة كأفضل بداية على طريق الحياة كما تعود فوائدها للأم المرضع حيث تساعد الرضاعة في استرجاع الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة وهي مانع طبيعي للحمل ووقاية من سرطان الثدي وعلاج للسمنة بجانب توفير الحميمية بين الأم ورضيعها التي تعود لكليهما بالرضاء والارتياح النفسي. فكل أم قادرة على إرضاع طفلها... لذا من أجل رضاعة طبيعية ناجحة ما عليك عزيزتي الأم إلا إتباع الإرشادات التالية: الثقة بقدرتك على إرضاع طفلك وأن لبنك هو أفضل غذاء لطفلك. أرضعي طفلك بعد الولادة مباشرة للحصول على اللبأ. أرضعي طفلك رضاعة طبيعية فقط دون إعطائه أي سوائل أو أغذية أخرى بما في ذلك الماء منذ الولادة وحتى نهاية الشهر السادس. ارضعي طفلك كلما أراد ليلاً ونهاراً. أرضعي طفلك وأنتي في وضعية مريحة وذلك بالجلوس أو الرقود في مكان مريح. ضمي طفلك بذراعيك من مؤخرة كتفيه وليس من مؤخرة رأسه. انتظري حتى يفتح الطفل فمه ويبدي رغبة في الرضاعة ثم ضميه إلى ثديك وضعي الحلمة وهالة الثدي المنطقة الداكنة المحيطة بالحلمة كلها داخل فم طفلك.
نصائح
وقدمت أخصائية التغذية عدد من النصائح للام حول مدى أهمية الرضاعة الطبيعية وكيفية إرضاع الطفل بالطريقة الصحيحة والمتمثلة بالتالي:
ذقن الطفل ملامسته للثدي، فم الطفل يكون مفتوح بشكل واسع، وشفته الطفل السفلى مقلوبة للخارج، والجزء الأكبر من المنطقة الداكنة المحيطة بحلمة الثدي كلها داخل فم الطفل، أرضاع الطفل مع الحرص على التفريغ الكامل للثدي قبل الانتقال إلى الثدي الآخر لضمان حصوله على الغذاء الكامل. البدأ بإدخال أغذية أخرى إلى جانب لبن الأم عند اكتمال ستة أشهر من عمر الطفل المولود مع الاستمرار بإرضاعه من ثدي إلام حتى اكتمال عامه الثاني. قال الله تعالى:
(والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن راد أن يتم الرضاعة)
سورة البقرة (آية 233)
مزايا اقتصادية
وفيما يتعلق بالمزايا الاقتصادية من حماية ودعم الرضاعة الطبيعية أوضحت الدكتورة إيمان بأنه سيوفر القطاع الصحي الإنفاق على شراء زجاجات الرضاعة والألبان وعلاج الأمراض التي تسببها الرضاعة الصناعية، وستقتصد الدول النامية في استيراد الألبان الصناعية التي تشتريها من الدول الصناعية الغنية.. مفيدة بأن مخاطر التغذية الصناعية كثيرة ومتعددة وتتمثل في زيادة التعرض للإصابة بالاسهالات والأمراض التنفسية والإسهال المستمر للأطفال وسوء التغذية ونقص فيتامين (أ) وزيادة احتمالات الوفاة مع زيادة تعرض الرضيع للحساسية والعزوف عن الرضاعة وزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وفرط زيادة الوزن (السمنة) وتدني نتائج اختبارات الذكاء.. مع احتمال حدوث الحمل السريع وزيادة خطر إصابة الأم بفقر الدم وبسرطان المبيض وسرطان الثدي..