صنعاء نيوز/ محمد الصالح - كل الأنفس تتشوق لذلك المكان الطاهر ألا وهو منزل الوحي وفي الكعبة قبور الأنبياء وحجر إسماعيل ومقام إبراهيم أي منازل وأي مواقف تشتد لها الروح وتلهف إليها لهفة العطشان للماء فيها ولد الخاتم ووصيه المرتضى فيه أنفاس أمنا خديجة وسيدتنا الزهراء منها بدأت الرسالة الخالدة وإليها تلهف أرواح الملايين قاصدة من كل فج عميق طالبة العفو والمغفرة والرضى تطوف الأرواح حول الكعبة المشرفة قبل الأجساد لأنها تجد السكينة والاطمئنان فيها الكل متساوون الكل يريد أن يتزود ويرتوي من الكعبة ومن تلك الأجواء الإيمانية ومع كل هذا المميزات ونرى أيادي الأثم أيادي الدواعش التي لم تترك شيئاً إلا اعتدت عليه وما بقي شيء إلا تطاول عليها كيف وهم اعتدوا على الذات الإلهية المقدسة ونعتوها بالصفات وجعلوا لها رجل ويد فكيف لا يصل بهم الأمر بأن يتطاول على الكعبة المشرفة فلذا على المسلمين أن ينتفضوا لمقدساتهم وأن ينتصروا لدينهم ومنها الكعبة لأنه أقدس وأطهر بقعة على الأرض وأعظم مسجد في الإسلام تتوسطه الكعبة المشرّفة التي هي أول بيت وُضع للناس، ومكان عبادتهم الأزلي والمثالي ووفق العقيدة الإسلامية الحقّة، وهو قبلة المسلمين في صلواتهم ومكان حجّهم، هو والكعبة صنوان لا يفترقان، والقتال فيه حرام وسفك الدم حرام ، والظلم حرام، الناس فيه سواسية في القدر، لا فرق بين أبيض وأسود إلّا بتقوى الله ، كلّكم لآدم وآدم من تراب، ولأنه مركز هدى للعالمين، فقد كشّر أئمة التيمية عن أنيابهم وأعلنوا عن إلحاد شيخهم ابن تيمية الحراني، ومعاداته لله تعالى ونبيّه الكريم وآل بيته الأطهار( صلوات الله عليهم ) وصحبه الأخيار ، وأفصحوا عن كراهيته للإسلام، وكشفوا عن انحرافه وضلالة فكره ، ليطالوا هذا المشهد المعظّم بإجرام عصابات الدواعش المارقة، بتفجيراتهم الجبانة التي تستلزم الردّ الفوري والعاجل والاقتداء بالفكر القويم المتمثل ببحثَي ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) و( الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ) لمجابهة فكر ابن تيمية الظلامي ومقارعته فكريًا وقطع دابره الخبيث والتي هدفها تجفيف منابع هذا الفكر وارشاد الناس عن الوقوع في اشراك مصائده وحيل هؤلاء المارقة الذين غرروا بأساليبهم الملتوية في العديد من الناس. |