صنعاء نيوز/ عبدالكريم المدي - صنعاء تكشف هوية الروس الذين أجلتهم موسكو.. وما علاقة الأمر بالمواجهات العسكرية في نهم.. ووزير خارجية الإنقاذ يأسف لمنع السعودية القائم بالأعمال الإيراني من مغادرة اليمن
نفت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني في العاصمة اليمنية صنعاء، صحة الخبر الذي تناولته عدد من الصحف الإلكترونية والوسائل الإعلامية التي تتبنّى وجهة نظر دول التحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن، والذي اشارات من خلاله إلى أن طائرة روسية أقلعت يوم أمس من مطار صنعاء الدولي وهي محملة بالدبلوماسيين والرعايا الروس الذين أجلتهم الأخيرة على وجه السرعة، معللة ذلك بالتقدم العسكري الذي حققه حلفاء الرياض في جبهة نهم القريبة من صنعاء.
وكرد على هذا الخبر، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في صنعاء ادلى به لوكالة خبر للأنباء، بإن تلك المواقع قد استمرأت مثل هكذا تزييف وإنتصارات إعلامية، حسب وصفه، موضحا بأن روسيا الاتحادية أرسلت مساعدات طبية وإنسانية إلى الجمهورية اليمنية كان من المفترض وصولها
قبل حوالي ثلاثة أسابيع، إلا أن التحالف أعاق وصولها، متذرعا بعدة مبررات.
وقال المصدرنفسه: الرحلة الروسية التي وصلت إلى صنعاء في اليومين الماضيين كانت تقل مساعدات مقدمة من روسيا الاتحادية للشعب اليمني، وقد غادر على متنها طاقم السفارة الروسية القديم الذي حلّ محلّه طاقم جديد، وصل
العاصمة صنعاء قبل ثلاثة أسابيع.موضحا حقيقة الأشخاص الروس الذين غادروا صنعاء على متن الطائرة الروسية.
وفي شأن آخر ادان اليوم الخميس وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ المهندس هشام شرف منع قيادة التحالف الذي تقوده السعودية القائم بالأعمال في سفارة إيران في صنعاء محمد محمود فراهت، من مغادرة مطار صنعاء على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، كان قد تم التنسيق لمغادرته على متنها، على خلفية وفاة والده.
وقال الوزير شرف: “رغم أن القائم بالأعمال الإيراني بصنعاء ممثل دبلوماسي لدولته ويتمتع بكافة الامتيازات والحصانات التي أقرتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961، اضافة لإقامة كل من السعودية والإمارات علاقات دبلوماسيةمع إيران وبينهم تبادل تجاري آخذ بالازدياد، إلا أنهم منعوا الدبلوماسي الإيراني من السفر”،وهذا – كما قال – يعكس استمراء العدوان انتهاك المواثيق والمعاهدات الدولية.
هذا وقد كانت قيادة التحالف العربي بقيادة الرياض، قد منعت يوم أمس الأول وصول ثلاثة صحفيين من قناة “بي بي سي” البريطانية تم التنسيق لهم للقيام بزيارة اليمن ومنها صنعاء لتغطية الأحداث التي تحدث في هذا البلد وعلى رأسها الأوضاع الإنسانية والمعاناة الشديدة التي يُعانيها اليمنيين إثر الحرب والحصار منذُ 26 اذار (مارس) 2015.
كما عبرت الأمم المتحدة عن أسفها لمنع وصول أولئك الصحفيين إلى اليمن وتوجيه الطائرة التي كانت تُقلهم إلى جيبوتي.
مراقبون وصحفيون يمنيون وصفوا هذا الإجراء بـ”المخالف” وباعث “قلق جديد”، كونه يدعم فكرة التعتيم الإعلامي على أحداث اليمن، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية والإنتهاكات والجرائم التي تحدث بحق المدنيين والبنى التحتية.
رأي اليوم |