صنعاء نيوز/ ابراهيم محمود - قال تعالى ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ) سورة الفرقان ، الآية 68 ـ 69 .
تواترت الاحاديث والايات الواردة في حق حرمة قتل النفس المحرمة ومن قتل نفس بغير نفس كنما قتل الناس جميعا هذه قاعدة كلية تحرم قتل النفس المحرمة والامن والمطمئنة . ومن يقدم على هذا الجرم والفعل فقد جاء بذنب من الكبائر المحرمة والتي تخرج مدعي الاسلام من الدين الحنيف . وقد روي ( أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله من هدم الكعبة المشرفة ) فكم من المسلمين المسالمين قد قتلهم الدواعش في مفخخاتهم ورصاصهم وقذائفهم !!!! وهل يوجد من يحلل ذلك قد
قال ابن الأثير(10/333): {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة(617هـ)]: [ذِكْرُ خُرُوجِ التَّتَرِ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ]: أ …ب ـ وَمِنْ أَعْظَمِ مَا يَذْكُرُونَ مِنَ الْحَوَادِثِ مَا فَعَلَهُ بُخْتُ نَصَّرَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْقَتْلِ، وَتَخْرِيبِ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ، وَمَا الْبَيْتُ الْمُقَدَّسُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا خَرَّبَ هَؤُلَاءِ الْمَلَاعِنُ مِنَ الْبِلَادِ؟!، الَّتِي كُلُّ مَدِينَةٍ مِنْهَا أَضْعَافُ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ، (( هنا ابن الأثير ينظر إلى قدسية الإنسان المؤمن المسلم، فهو أشرف وأفضل عند الله من البيت الحرام فكيف بالبيت المقدس؟!. إذن حافظوا على أرواح الناس والمسلمين قبل الحفاظ على المساجد وبيوتات العبادة)) وَمَا بَنُو إِسْرَائِيلَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَنْ قُتِلُوا؟!، فَإِنَّ أَهْلَ مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّنْ قُتِلُوا أَكْثَرُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَلَعَلَّ الْخَلْقَ لَا يَرَوْنَ مِثْلَ هَذِهِ الْحَادِثَةِ إِلَى أَنْ يَنْقَرِضَ الْعَالَمُ، وَتَفْنَى الدُّنْيَا، إِلَّا يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَأَمَّا الدَّجَّالُ فَإِنَّهُ يُبْقِي عَلَى مَنِ اتَّبَعَهُ، وَيُهْلِكُ مَنْ خَالَفَهُ، وَهَؤُلَاءِ لَمْ يُبْقُوا عَلَى أَحَدٍ، بَلْ قَتَلُوا النِّسَاءَ وَالرِّجَالَ وَالْأَطْفَالَ، وَشَقُّوا بُطُونَ الْحَوَامِلِ، وَقَتَلُوا الْأَجِنَّةَ، جـ ـ لِهَذِهِ الْحَادِثَةِ الَّتِي اسْتَطَارَ شَرَرُهَا، وَعَمَّ ضَرَرُهَا، وَسَارَتْ فِي الْبِلَادِ كَالسَّحَابِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ، فَإِنَّ قَوْمًا خَرَجُوا مِنْ أَطْرَافِ الصِّينِ، فَقَصَدُوا بِلَادَ تُرْكِسْتَانَ مِثْلَ كَاشْغَرَ وَبِلَاسَاغُونَ، ثُمَّ مِنْهَا إِلَى بِلَادِ مَا وَرَاءَ النَّهَرِ، مِثْلَ سَمَرْقَنْدَ وَبُخَارَى وَغَيْرِهِمَا، فَيَمْلِكُونَهَا، وَيَفْعَلُونَ بِأَهْلِهَا مَا نَذْكُرُهُ، ثُمَّ تَعْبُرُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ إِلَى خُرَاسَانَ، فَيَفْرَغُونَ مِنْهَا مُلْكًا، وَتَخْرِيبًا، وَقَتْلًا وَنَهْبًا، ثُمَّ يَتَجَاوَزُونَهَا إِلَى الرَّيِّ، وَهَمَذَانَ، وَبَلَدِ الْجَبَلِ، وَمَا فِيهَا مِنَ الْبِلَادِ إِلَى حَدِّ الْعِرَاقِ،[[أقول: خرجوا من الصين وغَزَوا البلدانَ الإسلاميّة وغيرَها وقد وصلوا إلى حَدِّ العراق في سنة(617هـ)، أي قبل أربعين عامًا من سقوط بغداد وصل التتار إلى حدّ العراق ومازال غزوهم وفتكهم بالمسلمين وبلاد الإسلام، ومع كلّ ذلك يقول منهج ابن تيميّة: إنّ التتار لا طمع لهم ببغداد ولم يكن في مخطّطهم وقصدهم غزو بغداد ولا إسقاط خلافتها، وإنّ الخليفة لم يكن يعلم بخطر التتار ولا بتحرّكهم فلم يتهيّأ لهم بل سرّح جيشه لعدم حاجته له، فبقي الخليفة على غفلته وسُباتِهِ إلى أن وصلوا إلى أسوار بغداد فحينها استيقظ!!!]].
https://www.youtube.com/watch?v=twIrA5Qmf3A&spfreload=10 |