صنعاء نيوز/ فلاح الخالدي - إن الحسين (عليه السلام ) ابن بنت رسول الله وريحانته وأحد شباب أهل الجنة وأحد أسباط النبي وأبو الأئمة المعصومين و من الفضائل التي التي لاتعد ولا تحصى ومصيبته معروفة وموثقة عن جمهور علماء المسلمين جميعاً فبكى لها العدو قبل الصديق وكانت عبرة وعبرة يعتبر بها كل صاحب ضمير حي لايعرف النفاق والدس والحقد يعتبر بها صاحب الإنسانية والرحمة والأخلاق , فحقاً إنها ثورة إسلامية أخلاقية إنسانية توحدية نبراس لكل مظلوم مهتضم يعاني ويلات القهر والتهميش الذي يقوم به مدعوا الإسلام والتدين أئمة الضلال الخونة , فشرعاً وعقلاً وأخلاقاً وتأسياً بالرسول ورداً للجميل والتضحيات الجسام يحق لنا بل واجب على كل إنسان سوي ينظر بعين الإسلام والإنسانية أن ينصب العزاء ويبكي ويظهر الجزع على تلك المصيبة العظيمة التى هزت كيان الشرفاء نعم هذا الحسين بن علي (عليه السلام ).
وهنا نحن ليس في صدد المقارنة مع عاهة من عاهات الأرض ولا نريد أن نثبت حقنا في البكاء بقدر ما نريد أن نبين نفاق ودجل القوم وتميزهم الخسيس بين علم من أعلام الأرض وسادتها وبين فاسق ماجن منحرف ّ, وما وقع فيه أتباع ابن تيمية من نفاق ودجل وتحريف والنظر بعين المنافق الدجال الأعور الذي يرى الأمور لنفسه ويحللها له ويمنعها على غيره ويحرمها حيث نراهم ينتقدون ويكفرون ويخرجون من يبكي على الحسين ويسير له سيراً على الأقدام من الإسلام ويفتون بقتله ويفجرون زوار الحسين (عليه السلام ) على قضية هم من فعلها بل فعلها قادتهم وملوك الأرض عندهم أمثال الملك جلال الدين خوارزم شاه حيث كان أحد ملوك الأرض عند ابن تيمية وأتباعه ومؤرخيه تراه يعشق خادماً خصي وعند موته يسير بالناس عشرات الفراسخ على الأقدام ويظهر الجزع والبكاء لسنوات على فقده بل وصل به الحال على تقديم الطعام والشراب له وهو ميت ومن يعترض يقتل بل أوجب على الخدم أن يبلغونه حال ذلك الخادم كل يوم وهو ميت منذ سنوات فأي استخفاف بالعقول هذا وتسلط طغياني وتعدي على حقوق الرعية كل هذا يحصل من أحد ملوك الأرض على خادم خصي ماجن فاسق , وينتقدوننا عندما نبكي على سبط رسول الله التقي النقي العابد الزاهد ولكن لاغرابة من هذا الفكر المنحرف حيث نراهم يوالون كل فاسق ومنحرف وسكير والأكثر من هذا يعدونهم خلفاء المسلمين وملوكهم وو من عناوين جبارة .
ما لفت لنا النظر في حقارة وتدليس ابن تيمية وأتباعه ومخالفتهم العقل والمنطق في هكذا مواقف هو أحد المحققين المعاصرين حيث ألقى محاضرة عقائدية تحمل التسلسل (47) من بحثه (وَقَفَات مع.. تَوْحِيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري) حيث بين فيها تفاهة عقول التيمية في ما نقله ابن الأثير في كتابه الكامل ... قال المحقق فيها
((الكامل في التاريخ، ابن الأثير، حوادث سنة 628 هـ مختصراً، المجلد 10، صفحة 445-447
جلال الدين خوارزم شاه وكان من أعظم ملوك الأرض عند ابن تيمية. ...
كان له خادم خصي، وكان جلال الدين يهواه، وإسمه قلج. فإتفق أن الخادم مات، فأظهرَ من الهلع والجزع عليه ما لم يُـسمع بمثله، ولا لمجنون ليلى. وأمر الجند والأمراء أن يمشوا في جنازته رجّالة. وكان موته بموضع بينه وبين تبريز عدة فراسخ، فمشى الناس رجّالة، ومشى بعض الطريق راجلاً، فألزمه أمراؤه ووزيره بالركوب. فلما وصل إلى تبريز أرسل إلى أهل البلد، فأمرهم بالخروج عن البلد لتلقي تابوت الخادم، ففعلوا. فأنكرَ عليهم حيث لم يـبعدوا ولم يظهروا من الحزن والبكاء أكثر مما فعلوا. وأراد معاقبتهم على ذلك، فشفع فيهم أمراؤه فتركهم.
ثم لم يدفن ذلك الخصي، وإنما يستصحبه معه حيث سار، وهو يلطم ويبكي. فإمتنع من الأكل والشرب. وكان إذا قُـدم له طعام يقول: “إحملوا من هذا إلى فلان”، يعني الخادم. ولا يتجاسر أحد أن يقول إنه مات، فإنه قيل له مرة إنه مات، فقتل القائل له ذلك. إنما كانوا يحملون إليه الطعام، ويعودون فيقولون: “إنه يُـقبّل الأرض ويقول: إنني الآن أصلح مما كنت”.
للاستماع أكثر
المحاضرةُ السابعة والأربعون (وَقَفاتٌ مع... تَوحيدِ ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري)
https://www.youtube.com/watch?v=DXEp...ature=youtu.be
فلينظر العالم فلينظر أتباع ابن تيمية إلى هذا النفاق والدجل والكيل بمكيالين والتحريم والتحليل على الأهواء والملذات , ولينظر أتباع أهل البيت وأتباع الصحابة وليفتخروا بهذا الخط القويم الموالي إلى أهل بيت الرسول الأتقياء وأصحابه النبلاء ولينصبوا العزاء وليبكوا على الطاهرين المطهرين لأنها واجبة بل رد للجميل . |