صنعاء نيوز/ بقلم/ احمد الملا - فلسطين تلك الدولة العربية التي عانت ولا تزال تعاني من الصديق قبل العدو, تعاني من جفاء الأشقاء وخيانتهم الذي هو أمضى عليها من حد سيف الاحتلال البغيض .... التيمية أو أصحاب الخط والمنهج التيمي هم على رأس قائمة من خانوا القضية الفلسطينية وهذا ليس افتراءً عليهم بل هو ثابت وبالأدلة منها ما هو قديم ومنها ما هو حديث فالقديم منها ما يذكره ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ والذي ذكر بان أئمة التيمية قاموا :-
1- بتخريب بيت المقدس : والدليل هو ..
ففي الكامل 10/(307): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَة عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (614هـ)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْمُسْلِمِينَ دِمْيَاطَ مِنَ الْفِرِنْجِ]: قال (ابن الأثير): {{ ... وَأَمَّا الْمَلِكُ الْكَامِلُ فَإِنَّهُ أَقَامَ بِالْقُرْبِ مِنْهُمْ فِي أَطْرَافِ بِلَادِهِ يَحْمِيهَا مِنْهُمْ, وَلَمَّا سَمِعَ الْفِرِنْجُ فِي بِلَادِهِمْ بِفَتْحِ دِمْيَاطَ عَلَى أَصْحَابِهِمْ أَقْبَلُوا إِلَيْهِمْ يُهْرَعُونَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، وَأَصْبَحَتْ دَارَ هِجْرَتِهِمْ. 4ـ وَعَادَ الْمَلِكُ الْمُعَظَّمُ صَاحِبُ دِمَشْقَ إِلَى الشَّامِ فَخَرَّبَ الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ ]]..}} ..
2-تسليم بيت المقدس للصليبيين صلحاً : والدليل هو ...
في الكامل10/(434): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ (626هـ)]: [ذِكْرُ تَسْلِيمِ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ إِلَى الْفِرِنْجِ]: قال (ابن الأثير): {{فِي هَذِهِ السَّنَةِ أَوَّلَ رَبِيعٍ الْآخِرِ، تَسَلَّمَ الْفِرِنْجُ -لَعَنَهُمُ اللَّهُ- الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ صُلْحًا، وَسَبَبُ ذَلِكَ: 1..2..7ـ فَسَارَ (الأشرف) إِلَى دِمَشْقَ، وَتَرَدَّدَتِ الرُّسُلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ الْمَلِكِ الْكَامِلِ فِي الصُّلْحِ، فَاصْطَلَحَا وَاتَّفَقَا، وَسَارَ الْمَلِكُ الْأَشْرَفُ إِلَى الْمَلِكِ الْكَامِلِ وَاجْتَمَعَ بِهِ. 8ـ فَلَمَّا اجْتَمَعَا، تَرَدَّدَتِ الرُّسُلُ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ الْأَنْبرورِ مَلِكِ الْفِرِنْجِ دَفَعَاتٍ كَثِيرَةً، فَاسْتَقَرَّتِ الْقَاعِدَةُ عَلَى أَنْ يُسَلِّمُوا إِلَيْهِ الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ وَمَعَهُ مَوَاضِعُ يَسِيرَةٌ مِنْ بِلَادِهِ، وَيَكُونُ بَاقِي الْبِلَادِ مِثْلُ الْخَلِيلِ، وَنَابُلُسِ، وَالْغَوْرِ، وَمَلَطْيَة، وَغَيْرُ ذَلِكَ بِيَدِ الْمُسْلِمِينَ. 9ـ وَلَا يُسَلَّمُ إِلَى الْفِرِنْجِ إِلَّا الْبَيْتُ الْمُقَدَّسُ وَالْمَوَاضِعُ الَّتِي اسْتَقَرَّتْ مَعَهُ. 10ـ وَكَانَ سُورُ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ خَرَابًا [قَدْ] خَرَّبَهُ الْمَلِكُ الْمُعَظَّمُ، وَقَدْ [ذَكَرْنَا] ذَلِكَ. 11ـ وَتَسَلَّمَ الْفِرِنْجُ الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ، وَاسْتَعْظَمَ الْمُسْلِمُونَ ذَلِكَ وَأَكْبَرُوهُ، وَوَجَدُوا لَهُ مِنَ الْوَهْنِ وَالتَّأَلُّمِ مَا لَا يُمْكِنُ وَصْفُهُ}}...
أما الخيانة الحديثة للقضية الفلسطينية هو تجيّش الجيوش العقائدية كداعش والقاعدة وغيرهم من خلال الفتاوى لمحاربة المسلمين وترك فلسطين بيد المحتلين هذا من جانب الفتوى الصريحة التي أطلقها الألباني وهو من أبرز أئمة وشيوخ التيمية في العصور الحديثة, وهذا ما موجود في كتاب فتاوى الألباني في الصفحة 18 حيث أجاب على سؤال حول جواز خروج أهل الضفة الغربية والهجرة من بلدهم, فقط أجاب بــ(( يجب أن يخرجوا ... يا أخي يجب أن يخرجوا من الأرض التي لم يتمكنوا من طرد الكافر منها إلى أرض يتمكنوا فيها من القيام بشعائرهم الإسلامية ))!!!!!!...
حيث نلاحظ إن الألباني يفتي بوجوب ترك الأرض للمحتل والهجرة إلى بلاد أخرى وكأن القضية هي قضية شعائر إسلامية فقط وفقط وكأن الإحتلال الإسرائيلي احتل فلسطين لغرض محاربة الشعائر الإسلامية وليس لغرض إحتلال الأرض ؟؟!! أليس هذه خيانة كبرى وعظمى للقضية الفلسطينية وتحجيم شأنها أمام عامة الناس ممن يتبع الألباني والخط التيمي فعندهم تسليم القدس وفلسطين للمحتلين سنة وقضية مشرعنة ولا نعرف من أين جاؤا بهكذا تشريع ومن أي سنة ؟؟؟!!!, وهنا نذكر خطاب المحقق الأستاذ الصرخي الذي وجهه إلى أتباع الخط التيمية من الدواعش التكفيريين ممن يتباكون كذباً وزيفاً على فلسطين وعلى بيت المقدس, حيث قال (( بيت المقدَّس يبكي وينزف دمًا، ويشكو إلى الله تعالى المظلوميّة التي هو فيها، فلماذا إذن لا تقتدون بصلاح الدين، فتحرِّرون البيت المقدَّس؟!!))...
ونحن نقول أيضاً لماذا لا تشكل الجيوش العقائدية إن كانت الأنظمة والحكام عاجزين عن تشكيل جيوش نظامية لتحرير فلسطين, وتتم تعبئة هذه الجيوش العقائدية من أجل تحرير القدس وكل أرض فلسطين ودحر المحتلين؟ لماذا وإشغال العرب والمسلمين بحروب داخلية وتمزيق وحدتهم وزرع الفتن بينهم من خلال التنظيمات الإرهابية وإبعادهم عن قضيتهم الجوهرية وهي تحرير القدس ؟ هذا لأن للدواعش وأئمتهم ديدن ونهج في الخيانة وترك القدس وفلسطين بيد المحتلين, وخير شاهد ماذكرناه من أدلة حديثة وقديمة.
|