صنعاء نيوز/ الحديدة / أحمد كنفاني - أطلع وفد أممي برئاسة المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدرس غيبريسوس صباح اليوم خلال زيارة أستطلاعية قام بها لعدد من المرافق الخدمية والإقتصادية بمحافظة الحديدة على وضعية ميناء الحديدة والجهود التي تبذلها قيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في تسيير أنشطته بحسب ما هو مخطط له .
وقام الوفد بزيارة تفقدية للسفينة MV SELIN والتي تحمل على متنها 25 ألف طن من القمح التابع لبرنامج الغذاء العالمي والتى سيتم توزيعها على المتضررين والنازحين من أبناء الشعب اليمني واطلعوا على عملية تفريغ الشحنة والالية المستخدمة اضافة للمستودعات المؤجرة للأمم المتحدة بميناء الحديدة والتي يتم فيها أستقبال المواد الإغاثية المقدمة من المنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة والمخصصة لإغاثة الشعب اليمني وكذا على لكرينات الجسرية التابعة لمحطة الحاويات والخاصة بنقل وتداول الحاويات والتي تم تدميرها بالكامل لشل حركة المحطة وتحييدها عن العمل وكانت تخدم سفن الحاويات الواصلة الى أرصفتها والمحملة بالمواد الغذائية والأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية لتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية بمختلف محافظات الجمهورية اليمنية وأستمع المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية و المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف أنتوني ليك والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي من الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية القبطان محمد أبوبكر بن اسحاق الى وضع الميناء والمنشآت والمرافق التابعة للميناء والعراقيل التي يواجهها العمل في الميناء بفعل الحصار المفروض عليه منذ عامين وتكثيفه خلال الأشهر الأخيرة الماضية ما أدى الى ظهور مشاكل أقتصادية وإنسانية القت بضلالها الوخيمة على كاهل المواطنين وأهم الإجراءات والتدابير التي اتخذتها المؤسسة لتفادي الكثير من الاشكاليات ونقص الامكانيات اللازمة للتشغيل كما أشار اسحاق الى الميناء ومنذ استهدافه في 2015/8/17م شهد تراجعا كبيرا في كافة انشطته وكذا تراجعا لا يمكن وصفه في تطوره إضافة الى الخسائر المباشرة والغير مباشرة التي تكبدها الميناء وأدي الى عدم قدرته لخدمة السفن الواصلة إليه مؤكدا ان استهداف الميناء يمثل استهدافاً لأكثر من 17 مليون يمني بمختلف المحافظات المعتمدة على ميناء الحديدة آملا من الوفد نقل صورة حقيقية للعالم عن حيادية الميناء ونشاطه القائم فقط في استقبال مختلف السفن المحملة بالمواد الغذائية والدوائية والمواد الاغاثية و أن الموانئ التابعة للمؤسسة ممتثلة للمنظومة الدولية لأمن الموانئ (ISPS) وتخضع السفن المرتادة إلي ميناء الحديدة لإجراءات رقابية من الأمم المتحدة (UNVIM) ولا يمثل ميناء الحديدة اى تهديد لأحد وطالب الرئيس التنفيذي للمؤسسة وفد الأمم المتحدة إيفاء المنظمات الدولية بالتزاماتها الإنسانية اتجاه الشعب اليمني من خلال العمل على إيقاف الحرب ورفع الحصار والعمل على إدخال الكرينات التدانو المقدمة من برنامج الغذاء العالمي ليستطيع الميناء القيام بدوره وتقديم خدماته لمختلف السفن الواصلة إليه وانلا تقف الأمم المتحدة موقف المتفرج وان يكون لها دور اكثر فعالية بإعتبار ان الشعب اليمني اليوم يباد ويشتد التضييق عليه من جميع النواحي .
وأثنى الوفد الزائر على شفافية وحيادية قيادة المؤسسة في تشغيل الميناء وابعاده عن اي صراع بإعتباره ميناء تجاري مدني يخدم أكثر من 70% من مواطني الجمهورية اليمنية.
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي قد اوضح أن الأمم المتحدة تتفهم وجود ميناء حيوي يخدم غالبية أبناء الشعب اليمني وهي تسعي الى تحييده عن الصراعات الدائرة واشار الى ان زيارتهم للميناء تأتي للاطلاع على حقيقة الوضع في الميناء والعمل على تحييده وفتح الحصار والعمل على إغاثة الشعب اليمني .
وفي اختتام زيارة الوفد للميناء عقد اجتماع موسع بالمركز الرئيسي للمؤسسة ضم اعضاء الوفد وقيادة السلطة المحلية وكافة مسؤولي المؤسسة والميناء تم فيه استعراض اهم احتياجات الميناء في الوقت الراهن ومناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بنشاط المؤسسة وثمن محافظ المحافظة حسن الهيج في مستهل حديثه بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة في العمل على رفع الحصار والسماح للسفن بالدخول الى ميناء الحديدة وبقية المنافذ اليمنية وميناء الحديدة شريك أساسي مع منظمات الأمم المتحدة مؤكدا ان ميناء الحديدة يمثل
واجهة اليمن البحرية الغربية وهو ميناء مدني اقتصادي تجاري يخدم أكثر من 70% من أبناء الشعب اليمني ويستخدم للأغراض التي أنشئ لأجلها ويعد ملك للأجيال اليمنية وأن السلطة المحلية ومعها قيادة المؤسسة على تحييد ميناء الحديدة من اى استخدام يخالف النشاط الاقتصادي وفي الاجتماع جرى تسليم الوفد
ملفا خاصا عن آثار العدوان على منشآت الميناء والأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالميناء والعاملين فيه وآثارها على الإقتصاد الوطني ومجالات التنمية. |