shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم: عمر دغوغي الإدريسي

الجمعة, 28-يوليو-2017
صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -
دأبت الأمم والشعوب المعتزة بكيانها على الاحتفال بأعيادها الدينية والوطنية والإشادة من خلال ذلك بأمجادها وبطولاتها وجعلها منارا يهتدى به في مستقبل أيامها.
وعيد العرش يعد مناسبة غالية على كل أفراد الشعب المغربي، وتصادف هذه السنة الذكرى الثامنة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره على عرش أسلافه المنعمين وهي ذكرى عزيزة على الأمة المغربية يعبر فيها المغاربة على مدى تعلقهم بالعرش العلوي والمجيد، ومدى حبهم وولائهم له وهي فرصة لتجديد العهد عهد البيعة والوفاء للدوحة النبوية الشريفة ولآل البيت الأكرمين إذ أنها أقدس رابطة جمعت عبر التاريخ بين العرش والشعب.
فالمغرب ومنذ أن وصله الإسلام ومن الله عليه بالرسالة المحمدية وهو على هذا العهد من الولاء والوفاء لآل البيت عملا بما جاء في الكتاب المبين "إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة").)
ولقد كانت بيعة المغاربة الأولى لملكهم الأول سبط الرسول صلى الله عليه وسلم المولى إدريس الأول سنة 172هـ ومنذ هذا التاريخ والمغاربة يعتبرون البيعة رباط مقدسا لا يزيد عبر الزمان إلا قوة ومتانة والتحاما يتجدد بتجدد الملوك وتوالي الحقب.
ولقد تعاقب على هذا البلد الحبيب ملوك صدقوا ما عاهدوا الله عليه، سواء في الدولة الإدريسية أو الدولة العلوية الشريفة.
ويسجل لنا التاريخ معالم حضارية متنوعة تشهد بما كان للمغرب من تطور حضاري وما حققه من أمجاد وانتصارات وإنجازات تاريخية مازالت آثارها قائمة إلى الآن وما واجهه من تحديات داخلية وخارجية في سائر أنحاء المعمور وكل هذا في ظل العرش وملكيته الراسخة.
إن إسناد القيادة في هذا الوطن لآل البيت هو اختيار شعبي لم تفرضه قوة خارجية ولا ضغوط داخلية وإنما هو شكل من أشكال العودة إلى نظام الخلافة الذي بقي على مر العصور وتعاقب الدول وفي هذا ما يذكرنا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا توال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله"."
والملوك العلويين ومنذ اعتلائهم عرش هذه البلاد وهم يعملون جاهدين من أجل النهوض بهذا الوطن ولم شتاته وتوحيد كلمته وتحرير أراضيه والتاريخ حافل بأمجادهم وجلائل أعمالهم ومنشآتهم العامرة وانتصاراتهم العظيمة.
وإن احتفالنا بعيد العرش هو تجديد للبيعة والولاء لعاهلنا المفدى صاحب الجلالة والمهابة محمد السادس، سبط المصطفى وهو ارتباط وثيق بين هذا الملك وشعبه واعتزاز بالقومية وشعور بالأمان لتلك المسيرة التاريخية المظفرة التي بقيت راسخة عبر قرون عدة بفضل ما بذله ملوك الدولة العلوية في سبيل رفاهية هذا الوطن وإسعاده.
ولنا في المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني –طيب الله ثراه ونور ضريحه- خير أسوة لما قدمه لهذا الوطن فلقد كان الأب الروحي للمغاربة أجمعين عمل –رحمه الله – على تحقيق المسلسل الديمقراطي بهذا البلد بإصدار الظهير الشريف المتعلق بتأسيس الجمعيات وإصدار أول دستور للبلاد بعد الاستقلال كما أبدع بفكره الخلاق المسيرة الخضراء التي ستظل فخرا لهذه الأمة وعزا لأهلها إذ بها استرجعنا أقاليمنا الصحراوية واستكملنا وحدتنا الترابية.
أضف إلى ذلك حرصه طيب الله ثراه على إنشاء الجامعات ومراكز العلم، مما ساهم في إيجاد نهضة ثقافية وعلمية عارمة.
ولتعزيز المجال الديمقراطي بالمغرب أنشأ "مجالس استشارية" عدة من أجل تثبيت دولة الحق والقانون.
فرحمه الله وأكرم مثواه وجعل الجنة مأواه ولوارث سره جلالة الملك محمد السادس النصر والتأييد من الله عز وجل فقد ورث عن أجداده الشهامة والعبقرية والشعور بالمسؤولية وحب المصلحة العامة ومناصرة السنة النزيهة البعيدة عن شوائب الضلال ففضائله الجمة منذ توليه العرش لا تحصى فقد شملت رعايته المولوية الخاص والعام والقاصي والداني في مسيرة شاملة شملت ميادين مختلفة فكانت التفاتة مولوية مباركة تمثلت في إحداث ثورة فلاحية لمقاومة الجفاف ومد قنوات الماء للسقي والري واستصلاح الأراضي وتشجيرها مذللا العقبات ومحققا المطامح والرغبات.
كما أولى جلالته للميدان الاجتماعي عناية خاصة في إنشاء المؤسسات لرعاية المعوقين والمحتاجين والفقراء والمساكين إنها إنجازات كبيرة متجددة ومتواصلة دينية ودنيوية يرعاها سليل العثرة النبوية وفرع الدوحة العلوية الشريفة كما أعطى جلالته للمرأة المغربية انطلاقة جديدة وواعدة في سبيل تحقيق مطامحها فتولت أعلى المناصب وتحملت أجل المسؤوليات وراعيها في ذلك راعي الأمة جلالة الملك محمد السادس.
فهنيئا لك أيتها المرأة المغربية بهذا الملك الشاب الهمام سليل الأمجاد الذي بمرآه تبتهج النفوس ويعمها البشر والحبور.
هنيئا لعاهلنا بعيد العرش المجيد فقد حياك الله يا سبط المصطفى بخير منزلة بين الورى وأعطاك حبا في القلوب مؤبدا وأعمالكم في جيد مغربنا ستظل قلائد عقيان تتعانق الأقلام لتخليدها والأعلام راقصة بها آملة الارتقاء بالمغرب إلى مستوى رفيع علميا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا وعمرانيا.
وهذا اليوم السعيد يوم ذكرى تربع جلالتكم على عرش أسلافه المنعمين هو يوم بيعة وولاء يوم عهد ووفاء يوم تظل ذكراه على مر الأزمان والحقب فهو عرش الخالدين يسمو متعاليا فما أعذب الذكرى وأحلى التلاقي بعيدك يا من كنت للعيد عيده ، تغنيت نشوانا أزكي ولائيا
والسلام على مقامكم العالي بالله.

بقلم: عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي [email protected] https://www.facebook.com/Omar.Dghoughi.officiel/
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)