صنعاء نيوز/ عبدالكريم المدي - أعتقدُ أن من أهم مقومات المؤتمر الشعبي العام وثباته أمام مختلف العواصف، وكأنه شجرة سامقة على ضفاف نهرلم تزدها السنوات وتدفقات المياه إلا نموا وإخضرارا ، هي مبادؤه وأيديولوجيته اليمنية /الوطنية ،العربية/ القومية ،وقبل هذا قيادته التي تمتلك من الحكمة وغريزة الإنتماء لهذا الوطن ما مكّنها ويُمكّنها من قيادة الجماهير العريضة،بحنكة نادرة،والتعبير عن كل المبادىء التي آمنت بها وتربّت عليها ومنها الحرية والديمقراطيةوالسيادة الوطنية وقيم التسامح والتعاييش والنهوض وغيرها.
أقرُّ بأنني في كل مرّة أستمع فيها لخطابات الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق - رئيس المؤتمر، وكذا خطابات الأستاذ المناضل / عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الذي تعلّم في مدرسة الزعيم وأجاد ذلك ، تترسّخ لديّ قناعة كاملة بأن هذا الحزب قادر على إحداث المفاجآت والتجدُّد وتجاوز كل التحديات والخروج منها أكثر حضورا وجماهيري، لأنه يمتلك ما يجعله يختلف عن كل الأحزاب، وسقفه الوطني أعلى من أي سقف، وإليكم آخر دليل على ما نقوله ، ففي آخر إجتماع ترأسه الأستاذ / عارف الزوكا والخاص ببعض إعلاميّ المؤتمر الشعبي العام في إطار الإستعداد للإحتفاء بـ 24أغسطس الذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر وبحضور رئيس الدائرة الأستاذ القدير طارق الشامي، وعدد من أعضاء اللجنة العامة والأمانة العامة،تخيلوا أي لغة أستخدمها الأمين العام وهو يتحدث للإعلاميين ؟
أي مفردات خاطبهم بها، بدون أي تكلُّف أو تصنُّع ؟
إنها لغة ومفردات من ينتمي لحزب بحجم وطن ، مفردات من ينتمي لوطن بحجم أمة ،من ينتمي لأمة بحجم أمم وعوالم..
لحظوا كيف بدأ أمين عام حزب الأحزاب اليمنية حديثه قائلا:" لقد حرصنا على أن نلتقي في هذا اليوم الذي يتوافق مع ذكرى ثورة 23 يوليو العظيمة، ثورة مصر العظيمة التي تُعدُّ ثورة أمة، وسيظل المؤتمر الشعبي العام متمسكا بها وبكل ثوراتنا المجيدة، السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والثاني والعشرين من مايو "
من يستطيع أن يقاوم أسارير وجهه وهي ترتسم بكل زهو مع كل حرف يقوله الرجل الثاني في حزبه؟
من يستطيع أن يخذل حزبا هذا خطاب قيادته،وهذه لغته ومبادؤه؟
من يستطيع أن يخفي فخره بشرف الإنتماء لهذا الحزب/ الوطن؟
من يستطيع أن يضبط حركة يده وهي ترتفع لإراديا فوق ناصيته، تعظيم سلام لأمينه العام وهو يقول :
" علينا أن نبتعد عن المنابزات ، لأننا ننتمي لحزب كبير هدفه الدائم هو لم شمل اليمنيين كافة"؟
من يستطيع أن يمنع نفسه عن الدفاع عن حزب كالمؤتمر وتكريس قيمه ومشروعه الوطني في جميع أنشطته وسلوكه؟
من يتجرأ على خيانة حزب كالمؤتمر دائما ما يحثّ رئيسه وأمينه العام على وجوب ترفُّع وإبتعاد منتسبيه وأنصاره عن المناكفات والنوافل الصغيرة وردّات الفعل؟
من يستطيع أن يخفي ندم تأخره عن الإلتحاق بمسيرة مظفرة بالأمجاد لحزب كالمؤتمر يقول أمينه العام : " نحن ننتمي لحزب اسمه المؤتمر الشعبي العام ابن هذا الوطن، الذي وُلِدَ من رحم المجتمع اليمني وسيظل يحافظ على كل أبنائه"؟
من يستطيع إنكار استثنائية وفرادة حزب كالمؤتمر يقول قيادته العليا :" إنتماؤنا للمؤتمر يحتّم علينا أن نكبر بحجمه وبحجم قائده"؟
تخيلوا أي إحساس يحسّه المرء، وهو يسمع زعيمه، ورئيس حزبه ، أوأمينه العام وهو يشدد على كل منتسبيه بضرورة أن يكون الجميع بمستوى الحزب الذي يمثلونه ويرفعون رايته ويجسدون رؤيته الوطنية بأوسع ما في الكلمة من معنى؟
تخيلوا أي شرف يناله الشخص الذي ينتمي لحزب يقول أمينه العام مخاطبا إعلامييه : تمسُّكوا بمبادىء المؤتمر
،دافعوا عن أنفسكم وتنظيمكم برصانة، وابقوا كبارا بكبر حزبكم"؟
الدائرة الإعلامية:
وغير بعيد لا يفوتني من أن أحيّ رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الأستاذ طارق الشامي الذي استهلّ اللقاء،كعادته، بلغة الكبار،ثقافة الكبار ،رؤية الكبارالتي لا يجيدها إلا حزب كحزب الكبار،المؤتمر الشعبي العام ، الذي في تقديرنا أنه قد تجاوز جميع التوصيفات التي غالبا ما يصفه الناس بها ،ومنها الوسطية والإعتدال، التسامح والإنفتاح ،تجاوزها بمراحل إلى ما هو أسمى وأشمل وأوسع من ذلك.
والتحية، أيضا، موصولة لكل زملائنا وقيادات مؤسساتنا الإعلامية وإعلامي المؤتمر الذين حين تستمع لمداخلاتهم وأفكارهم ،تزداد حيوية وثقة بمستقل المؤتمر واليمن عموما.
تحية خاصة ، لأصدق وأوفى وأنبل الرجال، وأحد أعمدة مؤتمرنا وأعلامه وإعلاميّه الأستاذ / محمدأنعم .
نقطة الختام :اجعلوا شعاركم : " السبعين يجمعنا يوم 24 أغسطس، إن شاء الله". |