صنعاء نيوز/ نبيل الصوفي - الكتابة والقراءة في بلاد الله، مصدرا للمعرفة، لتوسيع التشارك..
فكيف هي في بلادنا..
ترأست تحرير الصحوة، في فترة فاعلية اعلامية عالية المستوى، ثم مع اول اختبار لهذه الفاعلية، وجدت نفسي في صراع مع قيادات الاصلاح، انتهت باستقالتي منها، وخروجي من الحزب تاليا.
جت ثورة 2011، ولأني كنت قلما ضدها، تحولت الكتابة جريمة.
وجائت ثورة 2014، كنت ضدها، لكن خصومها كانوا مسلحين فلم اعترك معها ولا مع رموزها..
جاء العدوان، فلم يكن هناك من خيار الا الوقوف ضد عدوان خارجي على بلادي، فبقت كتاباتي قيد التوجس، فالكتابة من حيث المبدأ مجرمة في هذه البلاد، مالم تحقق للسياسي والعسكري والديني هدفه.
مالم تتحول "بوقا" مطلقا، فأنت ستجد نفسك هدفا مشتركا للخصوم، سيضحي بك من يتفق معك في لحظة يريد فيها أن يقنع حليفه أن المشكلة هي في الكتابة.
سيتآمر الخصمان، عليك، كل منهما يريد أن يحقق هدفه ضد الاخر بقطع العلاقة بينه وبين الكتابة.
سيدركان خطأ مافعلا، ولكن بعد أن يكونا قد تخلصا من دوشة "القلم". وسيكملان دوران الخصومة بينهما البين..
سيعود كل منهما محاولا استعادة استمالتك، لكأنك مجرد فرشاة الوان، اليوم احتاج هذا لونا أبيض، فدعاك، واحتاج الآخر السواد، فذكرك.. لكنك مرفوض بدون هذا الدور.
الكتابة في هذه البلاد، نضال مفتوح، ضد الجميع، لأنهم يستترون بعدواتهم له، عن عدواتهم لبعض..
طاب مقيلكم، ايها الاعزاء.. |