صنعاء نيوز/ كتب/ عبدالله ناصر بجنف -



اكسبو سرقسطة 2008, إسبانيا, تصوير عبدالله ناصر بجنف


المياه تعتبر الشريان الأساسي لتطور وتنمية البلدان وحجر الزاوية في النهوض الاقتصادي وقيمتها تفوق البترول والذهب, الماء كنز ثمين والمحافظة عليه واجب وطني وديني والتقشف مسؤلية الجميع لما تمثله من حياة أو موت للبشرية لانهامصدر لوجودها , يجب ان ندرك المخاطر السلبية الذي ينتج عنه التبذير في استخدامه ولابد من اتباع كل الطرق والوسائل في التوعية لاهمية المحافظة هلى هذه المادة الحيوية, العديد من من مناطق اليمن تعاني ازمات متسشرية وصعوبة الحصول على مياه صالحة للشرب , لايمكن ان نتجاهل بان زراعة القات تدمر كل مقدرات الاقتصاد اليمني بالإضافة إلى المشاكل الأسرية التي تتسبب بها وتمتص الجزء الأكبر من الموارد المائية وتساهم في استفحال أزمة المياه , ولمواجهة هذه التحديات لابد من حصر وتقليل مساحات زراعة القات وفي نفس الوقت تشجيع المزارعين مادياً و معنوياً من أجل توسعة مساحات لزراعة الخضار والفواكه والبذور وهي عماد قوت المواطن حتى تصل اليمن الاكتفاء الذاتي في المواد الغذائية الضرورية,في عالمنا اليوم, الغني ليس فقط من يملك البترول, بل الغني الحقيقي هو من يملك أبار المياه والمساحات الزراعية.
من الملتقيات الدولية الهامة التي تناولت قضايا هامة أبرزها شحة المياه في العالم وقد تمكنت من زيارته هو معرض اكسبو سرقسطة في مدينة سرقسطة الواقعة في شمال شرق إسبانيا, هذا المعرض بلغ تكلفة المنشاءات فيه حوالي2.250 مليون يورو وتحت شعار المياه والتنمية المستدامة واقيمت في الفترة من 14 يونيو الى 14 سبتمبر من عام 2008 على ضفاف نهر إِبْرُه والذي يبلغ طولة 950 كيلومتر ومساحة حوضه 80.100 كيلو متر مربع , يعتبر من اطول وأكثر أنهار اسبانيا منسوبا, شاركت في هذا المعرض 106 دولة من جميع القارات منها اليمن , زاره 5.650.941 شخص من داخل وخارج إسبانيا, هذا الملتقى تناول أزمة المياه وسبل مواجهة تحديات المستقبل وتم عرض أحدث التقنيات في الري وطرق تخزين المياه والاستفادة منها , كل الخبراء يحذرون من مخاطر الإفراط في الصناعات الخفيفية والثقيلة واستهلاكها الكبير للمياه في خضم الحروب التجارية بين أقطاب الاقتصاد العالمي والتي ستساهم في تلوث البيئة والاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة والذي اصبح حديث الساعة لما يشكلة من تحدي تواجه البشرية في حاضرها وتهد مستقبلها.