صنعاء نيوز - قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية، الاحد 30 يوليو/ تموز 2017، إن مواقف الأمين العام للجامعة العربية، أحمد ابو الغيط، من العدوان السعودي على اليمن، محفزة وداعمة لاستمرار العدوان وتشجيع على مواصلة انتهاكه لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني.
واعتبر المصدر، في تصريح صحفي، أن المواقف اللاإنسانية لأمين عام جامعة الدول العربية، قد لطخت تاريخه الدبلوماسي، بدماء الأبرياء اليمنيين من أطفال، ونساء وشيوخ، قُتلوا ويُقتلون بطيران العدوان السعودي وحلفائه.
وتابع، أن أبو الغيظ جند نفسه، منذ توليه منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، لتأكيد الافتراءات والأكاذيب السعودية الإماراتية، مشيرا إلى أن ذلك يعكس مشاركته شخصياً في جرائم إبادة الأبرياء من اليمنيين، ودمار البنية التحتية، وخلق الكوارث الإنسانية في بلد يعد من اهم البلدان الفاعلة في الأطر الناظمة للعمل العربي المشترك، اضافة الى ما يعانيه من تدهور الوضع المعيشي.
وأضاف المصدر المسؤول، أن انجرار الأمين العام في تنفيذ السياسة السعودية العدوانية، قد ساهم في تحويل جامعة الدول العربية من منظمة تعنى بالعمل على حفظ أمن وحرية واستفلال الدول العربية إلى جامعة تشرعن العدوان على الدول الاعضاء، وتعمل على إشاعة قتل الأبرياء من الشعوب العربية، وذلك بعد أن سيطر عليها مال آل سعود وغيرهم وتحت مظلة الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية.
ولفت المصدر، نظر الأمين العام إلى بعض الإحصائيات منذ العدوان لمدة عامين والتي تشير إلى أن القصف بالطيران والقذائف من البوارج الحربية، والذي قام بها العدوان السعودي وحلفاؤهم منذ الساعة الثانية صباحاً من يوم الخميس الموافق 26 مارس 2015م دون أي غطاء شرعي والتي وثقتها مراكز وطنية ودولية:
1- عدد الشهداء المدنيين 11929 شهيداً، منهم 1856 امرأة و 2542 طفلا؛
2- عدد الجرحى المدنيين 15603 جريحاً، منهم 1945 امرأة و 2337 طفلاً؛
وقد دمر العدوان البنية التحتية منها:
- 712 مسجداً، 763 مدرسة ومعهدا، 225 منشأة سياحية، 216 معلما أثريا، 105 منشآت رياضية، 118 منشأة جامعية، 26 منشأة إعلامية، 663 مخزن غذاء، 515 ناقلة غذاء، 15 مطارا، 14 ميناء، 161 محطة ومولد كهرباء، 307 خزانات وشبكات مياه، 339 شبكة ومحطة اتصالات، 270 مستشفى ومرفقا صحيا، 213 مزرعة دواجن ومواشٍ، 403034 منزلا مدمرا ومتضررا، 1624 منشأة حكومية، 1577 طريقا وجسرا، 2574 وسيلة نقل، 5596 منشأة تجارية، 1650 حقلا زراعيا، 540 سوقا تجاريا، 277 مصنعا، 314 محطة وقود، 235 ناقلة وقود.
وقال المصدر، إنه وبالرغم من كل ذلك فقد سعت قيادة جامعة الدول العربية في قممها الثلاث، إلى دعم العدوان على اليمن ضاربة عرض الحائط بميثاقها ومبادئها وأهدافها. وأشار إلى أن تواطؤ الجامعة العربية، ساهم في تشجيع العدوان على ارتكاب المجازر الشنيعة بحق المدنيين اليمنيين، وممارسة الحصار الاقتصادي الذي خلق كوارث إنسانية.
وطالب المصدر، الأمين العام لجامعة الدول العربية أن يراجع مواقفه في ظل تزايد الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين من العزل المدنيين، وكذا إدانة العدوان السعودي وحلفائه على المدنيين وتدمير البنية التحتية والمطالبة بوقفه باعتباره السبب الرئيسي لجميع الكوارث في اليمن.
ودعا المصدر الجامعة العربية، إلى فك الحصار البري والبحري والجوي على الشعب اليمني وصرف الرواتب اللذين ليس لهما مبرر قانوني واللذين خلقا الكوارث الإنسانية، إضافة إلى تشكيل لجنة عربية محايدة من الدول غير المشاركة في العدوان لتحدد من هم مجرمو الحرب ليحاكموا على الجرائم التي اقترفوها في الأراضي اليمنية.
وتساءل المصدر المسؤول في وزارة الخارجية، عن سبب تبني الجامعة العربية هذا الموقف السلبي وعدم لعب دور إيجابي؟ منوهاً الى ان ما يحدث بخصوص القضية الفلسطينية في الجامعة العربية من تمييع لا يمكن تطبيقه على اليمن، فاليمن مقبرة الغزاة. |