صنعاء نيوز/ مها محمد البياتي - عاشت الامة الاسلامية ظروف قاسية وتراكمت تلك الظروف حتى وصل الإسلام والمسلمين إلى هذه الحالة المؤسف لها وذلك نتيجة تسلط سلاطين فسق وجور وخيانة تسلطوا على رقاب الناس فكانت الامة لقمة سائغة لمن هب ودب ... ومن المؤسف له جدا ان جعل التيمية هؤلاء خلفاء ورموز للإسلام ويفتخرون بهم ويتبجحون بهم وبانجازاتهم ويشرعنون لهم افعالهم والتي نعيش ويلاتها بحاضرنا حتى ابتلينا بأجندات خارجية عن الاسلام انتهجت شرع وفكر وعقيدة التمية التي جسدت حياة تلك السلاطين بافعالها اليوم...فالقتل والتشريد الذي نمر به اليوم هو انعكاس حقيقي لسلاطين الجور الذي يعتبرهم التيميه انهم خلفاء الامة وقادتها ... وسبب ذلك هو وجود من شرعن لهم تلك الجرائم من أئمتهم وشيوخهم وسلاطينهم وحكامهم ومنظريهم أصحاب المنهج التكفيري المتطرف الدموي ...
وللخلاص الحتمي والجاد من هذا الفكر التيمي هو ان يقارع الفكر بالفكر، فنكشف كذب وزيف وتدليس هذا الفكر ومن يرجع اليه بالعلم والدليل والبرهان الذي لايشوبه شك ،وهذا ماسار عليه رجل الدين الصرخي من خلال محاضراته العقائدية حيث يتطرق فيها المرجع الصرخي الى حقيقة التيمية وأظهار بدعهم وزيفهم وعقائدهم الفاسدة التي تبيح دماء البشرمن دون ادنى حجه ، فقد ذكر الصرخي نقلا عن ابن الاثير بما يختص تاريخ سلاطين ائمة التيمة حيث قال :قال ابن الأثيرفي البداية والنهاية : {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانِيَة عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (618هـ)] [ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ]: أـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ (618هـ) فِي صَفَرٍ، مَلَكَ التَّتَرُ مَرَاغَةَ (تقع شمال غرب إيران) وَخَرَّبُوهَا وَأَحْرَقُوهَا وَقَتَلُوا أَكْثَرَ أَهْلِهَا، وَنَهَبُوا أَمْوَالَهُمْ وَسَبَوْا حَرِيمَهُمْ. ب ـ وَسَارَ التَّتَرُ مِنْهَا إِلَى هَمَذَانَ، وَحَاصَرُوها، فَقَاتَلَهُمْ أَهْلُهَا وَظَفِرَ بِهَا التَّتَرُ، وَقَتَلُوا مِنْهُمْ مَا لَا يُحْصَى، وَنَهَبُوا الْبَلَدَ. جـ ـ وَسَارُوا إِلَى أَذْرَبِيجَانَ، فَأَعَادُوا النَّهْبَ، وَنَهَبُوا مَا بَقِيَ مِنَ الْبِلَادِ، وَلَمْ يَنْهَبُوها أَوَّلًا. د ـ وَوَصَلُوا إِلَى بَيْلَقَانَ، مِنْ بِلَادِ أَرَّانَ، فَحَصَرُوهَا وَمَلَكُوهَا وَقَتَلُوا أَهْلَهَا حَتَّى كَادُوا يُفْنُونَهُمْ، وَنَهَبُوا أَمْوَالَهُمْ. هـ ـ وَسَارُوا إِلَى بِلَادِ الْكَرَجِ مِنْ أَذْرَبِيجَانَ وَأَرَّانَ، وَلَقِيَهُمْ خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنَ الْكَرَجِ، فَقَاتَلُوهُمْ فَانْهَزَمَ الْكَرَجُ، وَكَثُرَ الْقَتْلُ فِيهِمْ، وَنُهِبَ أَكْثَرُ بِلَادِهِمْ وَقُتِلَ أَهْلُهَا، وَسَارُوا مِنْ هُنَاكَ إِلَى دَرْبَنْدَ شِرَوَانَ، وَحَصَرُوا مَدِينَةَ شَمَاخِي، وَمَلَكوها، وَقَتَلُوا كَثِيرًا مِنْ أَهْلِهَا. و ـ وَسَارُوا إِلَى بَلَدِ اللَّانَ وَاللِّكْزِ وَمَنْ عِنْدَهُم مِنَ الْأُمَمِ، فَأَوْقَعُوا، حَتَّى وَصَلُوا إِلَى بِلَادِ الرُّوسِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ جَمِيعِهِ مُسْتَقْصًى}}..39...
اليوم الامة الاسلامية تمر بمنعطف خطير وتحول مُريع لمسار تأريخها وعليه كان لزامأ علي الجميع أن ينهضوا بأنفسهم نحو الاسلام الحقيقي والوسطية وأن يصححو مسار الدين الذي اريد بفعل فاعل ان يكون دين تكفير وقتل واستباحة دماء لفئه دون اخرى وحسب رغبات تجار الدين فذاك ابن تيميه ومن سار على خطاه يكفرون كل المذاهب على مجرد اختلاف في الراي في حين يبيحون ويشرعنون القتل لسلاطين الجور وائمة الكفر وحسبنا الله ونعم الوكيل |