shopify site analytics
غزة محور الكوكب بكتائب "عزها"..ترامب "يتمنى" موافقة الأخضر..هذا انتصار! - مؤسسة غزة الإنسانية قصة الموت وحكاية الذل (2) النشأة والتأسيس.... - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الخميس الموافق 03  يوليو 2025 - بدء توزيع الإسمنت والديزل بذمار بدعم من وحدة التدخلات والجمعيات التعاونية - صدور قرار حماية وتشجيع الصناعات والمنتجات اليمنية - لافروف لم يعمل عبثا طالما أجبرك على تذكر المسيح - شركة سعودية تكشف سبب الحادث المروع في المياه المصرية - توجيه تهمة التجسس لصالح الموساد بحق فرنسيين في إيران - تخلصوا من فائض الذخائر فوق غزة - ترامب يتدخل في تحقيق صحفي حول الهوية الجنسية لزوجة ماكرون -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الحديثُ عن شئٍ بسيطٍ ، قضيةٌ بسيطة ، والحديثُ عن شئٍ ٍعظيمٍ، قضيةٌ تتطلب استعداداً تاماً لخوض غمار المعركة مع قواميس اللغة....

الخميس, 02-ديسمبر-2010
صنعاء نيوز/مصطفى محمد أبو السعودكاتب من فلسطين -

الحديثُ عن شئٍ بسيطٍ ، قضيةٌ بسيطة ، والحديثُ عن شئٍ ٍعظيمٍ، قضيةٌ تتطلب استعداداً تاماً لخوض غمار المعركة مع قواميس اللغة ،لأن المباني الجميلة إن لم تقابل بمعانٍ أجمل، سيُصابُ جُمهور اللغة باليأس ، وسيبحثُ المعجبون عن معشوقةٍ أخرى، وتُصبحُ أضحوكةً في صفحاتِ التاريخ. في غمرة المآسي التي تحياها الأُمة، وفي غفوةٍ من الرجولةِ المُغرمةِ في حبِ الكسل، وبعدما صدأت السيوف ،وتراكم على وجهِها الغُبار، ولم تعد قادرة على السيرِ إلا بإذن الخواجا، واشتداد بُكاء الأرض مِن قَسوةَ مَن سار عليها، وحَرقَ أزهارها، وقَطعَ أشجارها الممتدة جذورها في الأرض وفي التاريخ ، وتَمتعَ بسفكِ الدماء وتدنيس المقدسات ، والرقص على جثثِ الأبرياء، وصارَ بحكم الضعف الذي ينخر أجسادنا، المتحكم الوحيد في أنفاسنا،، تناسلت القضايا التي تستجدي الاهتمام ، لتُجبرنا على الغوصِ في عمقِ اللغة، واستخراج أعذب الكلمات لنشكل من حروفِها وشاحاً نضعه على صدر مَن تحركت النخوة في شرايينِه كالعاصفة ، وحملَ القضية على أكتافِه، وودعَ كل مقتنياتِ الحياة ولذائذها، وتبرعَ بكل أمانيه ، وذبحَ طموحه على أعتاب قضيته العادلة ، وقررَ دون ترددٍ تسجيل اسمه بدمِه في سجلاتِ الشهداء، ولكن مشيئة الله لم تُرد أن يكون شهيداً ، فأصبح في غفلةٍ من الإنسانية ، وتغافل القانون "مُجرم" يجب محاكمته ، ولكن الأعداءَ نسوا أن وضعَ القيود في معاصمِ الأُسود لن يُفقدها هيبتها، ومهما طالت مدة الاحتجاز، لن يتحولَ الأسد لحملٍ وديعٍ ، فالقيودُ لا تُميتُ قوانينَ الطبيعة التي اقتضت أن يكون الأسد أسداً مهما تآمرت الذئابُ عليه ، ففي السجنِ يجتمعُ الرجال، وتتلاقى البطولات، وتُعبر الأماني عن رأيِها ورغبتِها برؤيِة النور، وتُجدد النفوس عهدها مع الإرادةِ على مواصلةِ الطريق ، وهدم جدران الصمت التي يختبئ خلفها الضعفاء ، في السجنِ الكل يشرب كأس العذاب مبتسماً للموتِ من أجل كرامة فلسطين، في السجنِ تختلطُ القلوب ببعضها ليصبح قلبها واحداً و قبلتها واحدةً هي فلسطين.فعندما تعلم أن أسيراً قضى ثلاثة عقودٍ من عمرِه في غياهب السجون ،لا تملِك إلا الوقوف حائراً ومدهوشاً ،ومدهوساً بقطار الصمود الذي استقله الرجال وعبروا به الطريق ، رغم حرارة النيران التي تنثر دخانها في كل الوجوه، وخاضوا المعركة بكل تفاصيلها، وتحملوا نتائجها بشجاعة، وليست الحرائر بأقل جرأة من الرجالِ، فقد سجلن أسمائهن في أكاديميةِ الصبر بحروفٍ من نور،ليشهد التاريخ أن الورودَ جاهزة للقتال في وجه المعتدي.أيتها الأسيرة أيها الأسير لكم منا كل الشكر والوفاء والحب، فأنتم الوقود الذي نتزودُ به في رحلةِ البحثِ عن الحرية، واعلموا أنه عندما يُراد لكم أن تموتوا، فتُفاجئوا قاتلكم بأن الحياةَ بالنسبة لكم جواز سفر إلى المجدِ وليس غاية المُنى، سيقفُ التاريخ لكم احتراماً وتقديراً، وسيضعُ على رأسِكم تاج المجد المرصع بالكرامة ، فلا تدعوا عواصف الشيطان تعبثُ بأنفسِكم ، ولا تندموا على ما فات ، بل افتخروا بأنكم كنتَم ولا زلتَم تُناضلوا، وإن اختلفت ساحات النضال،أما نحن فمهما عصفت بنا رياح الأيام سنسيرُ على عهدِكم بما تيسر لنا من عزائم ، أما اللغة فتعتذر لأنها لم تتمكن من العثور على وصفٍ يليقُ بحجمِ العطاء، وقالت قولتها الجميلة إن السلاسلَ في يد الأسيِر لن تُفك عبر الكلمات بل بالرصاص، ومن يقتنعون بغير هذا، لهم من الله كل الخزي إلى يوم يومِ يُبعثون.
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)