صنعاء نيوز/ سليم الحمداني - يفتخر الدواعش ويتبجحون بدولتهم وما قاموا به من أفعال ويعتبرونها انتصارات وفتوحات وأنهم أحيوا الدين ومعالمه وأنهم من حافظ على الإسلام وبيضة الإسلام وقد قاموا بأفعال أحيت الدين حسب اعتقادهم وفكرهم المشوه وأنهم ساعون إلى نشر هذا الفكر الهجين الذي لم يجنِ منه أبناء الإسلام إلا الضيم والحيف والإقصاء وأصبح بسبب هؤلاء الشواذ ينظر إلى الإسلام والمسلمين ويقترن ذكرهم مع الإرهاب والقتل فهذا النهج الإقصائي والذي يفتخر به الدواعش هو نهج أئمتهم وقادتهم الذين ضحوا وجازفوا بالمسلمين وسلموا بلاد الإسلام وقلاع المسلمين للإفرنج والصليبيين وتركوهم يقتلوا ويذبحوا ويسبوا ويقودوهم أسارى وهم منشغلين بفتوحاتهم فأي فتوحات هذه وأي انتصارات وأنتم تركتم المسلمين يذبحون ويقتلون وتسبى نسائهم وهذا الأمر علق عليه سماحة المحقق الأستاذ خلال المحاضرة الثانية والثلاثون من بحث ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية _الجسمي الأسطوري) بقوله:
)يا تيمية ماذا نفعلُ بفتوحاتكم وآلافُ المسلمين أسرى بيد الكافرين ؟!
.................]ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة(614هـ)]: [ذِكْرُ مَدِينَةِ دِمْيَاطَ وَعَوْدِهَا إِلَى الْمُسْلِمِينَ]: قال(ابن الأثير): كَانَ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ الْحَادِثَةِ إِلَى آخِرِهَا أَرْبَعُ سِنِينَ غَيْرَ شَهْرٍ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا هَاهُنَا؛ لِأَنَّ ظُهُورَهُمْ كَانَ فِيهَا وَسُقْنَاهَا سِيَاقَةً مُتَتَابِعَةً لِيَتْلُوَ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَنَقُولُ: 1 ... 2 ... 3 ... 4 ... 5 ... 6 ... 7ـ وَكَانَ أَهْلُ بَيْسَانَ، وَتِلْكَ الْأَعْمَالِ، لَمَّا رَأَوُا الْمَلِكَ الْعَادِلَ عِنْدَهُمُ اطْمَأَنُّوا، فَلَمْ يُفَارِقُوا بِلَادَهُمْ ظَنًّا مِنْهُمْ أَنَّ الْفِرِنْجَ لَا يُقْدِمُونَ عَلَيْهِ(على بلدهم بيسان)، فَلَمَّا أَقْدَمُوا سَارَ(الأمر وقدوم الفرنج) عَلَى غَفْلَةٍ مِنَ النَّاسِ، فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى النَّجَاةِ إِلَّا الْقَلِيلُ ، 8ـ فَأَخَذَ الْفِرِنْجُ كُلَّ مَا فِي بَيْسَانَ مِنْ ذَخَائِرَ قَدْ جُمِعَتْ، وَكَانَتْ كَثِيرَةً، وَغَنِمُوا شَيْئًا كَثِيرًا، وَنَهَبُوا الْبِلَادَ مِنْ بَيْسَانَ إِلَى بَانِيَاسَ، وَبَثُّوا السَّرَايَا فِي الْقُرَى فَوَصَلَتْ إِلَى خِسْفِينَ وَنَوَى وَأَطْرَافِ الْبِلَادِ، 9ـ وَنَازَلُوا بَانِيَاسَ، وَأَقَامُوا عَلَيْهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ عَادُوا عَنْهَا إِلَى مَرْجِ عَكَّا وَمَعَهُمْ مِنَ الْغَنَائِمِ وَالسَّبْيِ وَالْأَسْرَى مَا لَا يُحْصَى كَثْرَةً، سِوَى مَا قَتَلُوا، وَأَحْرَقُوا، وَأَهْلَكُوا، فَأَقَامُوا أَيَّامًا اسْتَرَاحُوا خِلَالَهَا.
أقول : ماذا نفعل بفتوحات هنا وهناك وفتح بيت المقدس وآلاف وعشرات الآلاف من المسلمين صاروا أسرى، تركوا الدين، تركوا الإسلام، فقدوا الحرية، صاروا أسرى بيد الفرنج ؟! يهرب الحاكم وحاشيته وعساكره وتقع الناس أسرى بيد الكافرين وغير الكافرين !!)
وهذه الأفعال كررها الدواعش المارقة حيث قتلوا ونهبوا وسلبوا وهجرت الناس والتحقت الناس بديانات أخرى طالبة للأمن والأمان هاربة من القتل والبطش كرهوا الإسلام بسبب هؤلاء ومع ذلك يأتون ويقولون وفتوحات ونصر ودولة خلافة وباقية وتتمدد وناشرة للإسلام إسلام الخرافات والقتل والسبي والتكفير والظلم والتكبر وسرقة الأموال .... |