shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - مدخل ميناء سانتياغودي كوبا, تصوير عبدالله ناصر بجنف

السبت, 12-أغسطس-2017
صنعاء نيوز/ كتب/ عبدالله ناصر بجنف -
مدخل ميناء سانتياغودي كوبا, تصوير عبدالله ناصر بجنف

في نهاية القرن التاسع عشر ومع تطور صناعة البواخر والتي كانت تعمل بمحرك البخار ومع بداية القرن العشرين ظهرت ايضا السفن والتي تعمل بمحرك الديزل سهلت تنقل الملايين من البشر وخاصة الهجرات الكبرى. في الفترة من عام 1860 الى 1937 وصلت مجموعات من المهاجرين من لبنان, فلسطين وسوريا إلى كوبا بحثاً عن مستوى معيشي أفضل وهروباً من الفقر والمجاعة، ناتجة عن عدة عوامل منها غزو المنتجات الأنجليزيه وبعض الدول الرأسمالية إلى الأسواق المصريه والسوريه، أدى إلى تدهور المراكز الصناعيه القديمه وتسبب في انهيار صناعة المشغولات اليدويه والأعمال المنزليه بالمنطقه، التجنيد الألزامى وتعرض الأقليات العرقية والدينية لمضايقات والتعسف اثناء التواجد العثماني في سوريا الكبرى وفلسطين, ساهمت في حركة النزوح والهجرة الى الخارج.
بلغ العدد الاجمالي للجاليات العربية في كوبا في نهاية الثلاثينيات من القرن العشرين حوالي 40000 شخص, في أرشيف بلدية هافانا تم العثور على وثيقة اشارت بوجود باعة عرب متجولين في 19 مارس 1883 في شوراع هافانا, في العاصمة الكوبية هافانا استقر بعض المهاجرين العرب في شارع كالسادا هيسوس ديل مونتي وسميت بالحي العربي وهي قريبة من ميناء هافانا والتي كانت تنشط فيها التجارة. تم تأسيس أول جمعية للجالية السورية تحت اسم جمعية التقدم السورية في هافانا في عام 1905, وجمعية الجالية الفلسطينية في عام 1919 وجمعية الجالية اللبنانية في عام 1920. في الثلاثينيات من القرن العشرين شهدت كوبا ازدهارا اقتصاديا نتيجة الاستثمارات الأمريكية وكانت محطة أنظار الكثيرين من المهاجرين العرب ,اندمجوا مع المجتمع الكوبي وانصهرو في هويته,أسهموا في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والثقافية والسياسية والعلمية وتأقلموا مع الواقع الجديد وتحولوا من مهاجرين عرب الى مواطنين كوبيين ,البعض منهم أنخرطو في صفوف جيش التحرير ضد الوجود الاسباني, كان لهم دور في بناء جمهورية كوبا بعد خروج الاستعمار الإسباني عام 1898وحصولها على استقلالها الحقيقي في 20 مايو 1902 بعد أربعة أعوام من التواجدالأمريكي ,لعبوا دوراً هاماً في حياة السياسية والاقتصادية في كوبا قبل وبعد الثورة , منهم ألفريدو جبور معلوف وهو من أصل فلسطيني والذي أسس مع فيديل وراؤول كاسترو وأخرين المجلس العسكري الثوري في عام 1956 وتم تعيينه وزيراً للعدل في عام 1959, وراؤول روا خوري وزير الخارجية في الفترة من عام 1959 الى عام 1976, جده لبناني من طائفة الموارنة, المحامي إدواردو الحايك، وفيليكس عجيز أحد قياديي حركة 26 يونيو الثورية وأنطونيو أسد أيوب أحد مقاتلي الحركة نفسها, كما برزت العديد من الشخصيات في الحياة العلمية والتربية والصحية, من بينهم الاديب خميس فيّاض من أصول لبنانية والأستاذ الدكتور بيدور خوري من أبوين لبنانيين, مؤسس معهد الأمراض المدارية ذات الشهرة العالمية في كوبا في 8 ديسمبر عام 1937ومديرها لعدة سنوات وتكريما لانجازاته تم تسمية المعهد باسمه, يعتبر من أهم العلماء الكوبيين في حقل الأمراض المدارية وكذلك ابنه غوستافو خوري والذي تولى ايضا ادارة هذا المعهد. عند وصول المجموعات من الطلاب الأجانب إلى كوبا يتم إجراء الفحوصات الطبية الاعتيادية فيه, بعد انتصار الثورة الكوبية في الأول من يناير عام 1959 وانتهاجها النظام الاشتراكي في بداية الستينيات غادر الكثيرون من الكوبيين من أصول عربية واتجهوا الى العديد من دول أمريكا الجنوبية والوسطى وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية. في احدى الشوارع والذي كان جزء من الحي العربي في هافانا القديمة يوجد نصب تذكاري باسم المهاجر العربي تخليدا لذكرى أوائل المهاجرين العرب والذي وصلوا الى هذا البلد. كما نجد بصمات العمارة الأندلسية في بعض المباني القديمة في العاصمة الكوبية منها مدخل فندق اشبيلية والذي تم افتتاحة في عام 1908 وهي مستوحاه من بهو السباع في قصر الحمراء في غرناطة. الهجرة العربية في كوبا تركت بصماتها بالرغم من عدم وجود إحصاءِ دقيق باعداد الكوبيين من جذور عربية إلا أنه تم رصد أكثر من 600 من الأسماء العربية المتداولة في هذه الجزيرة والتي كانت يوما ما بمثابة مركز جذب للمهاجرين العرب الاوائل ومنحتهم الفرصة من أجل بناء مستقبل معيشي أفضل .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)