صنعاء نيوز ابراهيم ابوعلي - عمّان - في عصر التكنولوجيا والخلويات والايفون والبلاك بري,لا بد من حمل الشاحن كي تستطيع استعمال تلك الاجهزة في حال استنفذت البطارية لأن صانعيها لم
يهتدوا الى طريقة بعد كي يتم استعمال اجهزتهم بدون بطارية يتم اعادة شحنها بين فينة واخرى,ألا ينطبق ما ذكر على بني البشر
وبما اانني اعتقد انه لا بد من شحن بطارية ايماني فقد قمت برحلة الى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج
فبعد الوصول الى مطار جدة يستقبلك موظفا من المطوفين ليقبض مبلغ 1029 ريالا بدل خدمات وبعد الدفع
تذهب الى قاعة لتفويج الحجاج الى مكة ,حيث الموظف المدرب تدريبا شوارعيا بألفاظ لا تليق الا به وبمن وظفه ليستقبل الحجاج
ومن المطار يتم شحن الحجاج في حافلات الى مكة حيث تقضي 6 ساعات في مسافة لا تتجاوز ال 80 كيلومترا, تصل مكة وهناك تبدأ معاناة من نوع اخر
حيث المطوف يعتبرك سلعة وليس حاجا
,فالمسافة بين السكن والكعبة المشرفة لا تتجاوز البضعة كيلومترات
وال 1029 ريالا انتهت صلاحيتها وعليك الان ان تدفع مبلغ 100 ريال كي تصل الحرم و100 ريال كي ترجع من الحرم وهذا يعني ان كل صلاة ستكلفك 60 دولارا ضرب 5 في اليوم
هذا يعني 300 دولار بدل مواصلات في اليوم
واية مواصلات هي؟فإما أن تركب على ظهر حافلة وهو الخيار الافضل لأن داخلها لا يوجد اكسجين للجميع واما أن تسير على الاقدام إن وجدت متسعا في الطريق
هذا في مكة أمّا في المزدلفة فحدّث ولا حرج فالطابور امام الحمامات طويل وعريض وعليك ان تنتظر ساعات كي يصلك الدور.. هذا إن وصلك
وهناك خدمات تستحق الشكر وهو توزيع مبردات ماء الشرب على الطرقات
اما القطار التجريبي فهو مخصص للسعوديين مبدئيا وربما يسمح للاخرين باستعماله في سنوات قادمة
الخلاصة ان الانسان يكتشف انه لا بدّ من إعادة فتح مكة,لان مايراه الزائر لمكة من معاملة سيئة ممن يدّعون انهم مسلمون تجعله يعتقد ان بقايا الاعراب ما زالوا احياء ولمّا يدخل |