صنعاء نيوز/ احمد سلمان الربيعي - تعلم الحكام وأهل السياسة وأصحاب المناصب السيادية الكثير من الأساليب والطرق والبرامج والحيل الغرض منها السيطرة ليس فقط على الناس من رعية وشعوب وجماهير وإنما تعلموا السيطرة على عقول الناس والأكثر من ذلك السيطرة على الأفكار التي يحتمل أن تخطر بأذهان الناس حتى يصبح الشعب والرعية والجمهور مدجن بدرجة 100% إلا ما رحم ربي وهذا الذي يرحمه الله ويفكر بحرية ويطالب بشيء من حقوقه يكون منبوذاً متهم مشبوه لأنه يطالب بما ليس له ! وينازع أسياده على ما أنعم الله عليهم من نعيم ! ويريد تغيير أقدار رسمها الله لطبقة حاكمة مرفهة منعمة على حساب بؤس البائسين وعوز المعوزين .
نعم فالدروس السياسية للحاكمين والرؤساء تدرس عبر الأجيال ويزيد عليها دروساً للمنفعة والاستزادة حيث كانت أولى الدروس السياسية للطواغيت عبر التاريخ هي (فاستخف قومه فأطاعوه . إنهم كانوا قوماً فاسقين) وكذلك سيطرة الطواغيت على دنيا ودين وأخرة العباد كقوله تعالى (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ.) حتى يصبح لا مناص من التمرد والخروج عن طاعة هؤلاء المكتوبين بالسماء أسياد على عباد أرقٌاء وعبيد وإماء وجيوش تدافع عن رغبات وطموعات ونزوات القائد والخليفة المفدى
هذه المقدمة البسيطة لتسليط نقطة ضوء على ساسة وخلفاء الدواعش التيمية عبر التاريخ وهذا الخليفة هو الملك العادل أبو بكر بن أيوب (الأيّوبي): نطَّلع هنا على بعض ما يتعلَّق بالملك العادل، وهو أخو القائد صلاح الدين، وهو الذي أهداه الرازي كتابه أساس التقديس، وقد امتدحه ابن تيمية أيضًا،
والكلام لأبن الاثير في الكامل10/(296): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (613هـ)] [ذِكْرُ وَفَاةِ الْمَلِكِ الظَّاهِرِ صَاحِبِ حَلَبَ]: قال ابن الأثيرفِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ، تُوُفِّيَ الْمَلِكُ الظَّاهِرُ غَازِي بْنُ صَلَاحِ الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ، وَهُوَ صَاحِبُ مَدِينَةِ حَلَبَ وَمَنْبِجَ وَغَيْرِهِمَا مِنْ بِلَادِ الشَّامِ، وَكَانَ مَرَضُهُ إِسْهَالًا، وَكَانَ شَدِيدَ السِّيرَةِ، ضَابِطًا لِأُمُورِهِ كُلِّهَا، كَثِيرَ الْجَمْعِ لِلْأَمْوَالِ مِنْ غَيْرِ جِهَاتِهَا الْمُعْتَادَةِ، عَظِيمَ الْعُقُوبَةِ عَلَى الذَّنْبِ لَا يَرَى الصَّفْحَ. 2ـ وَلَهُ مَقَصَدٌ يَقْصِدُهُ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ مِنْ أَطْرَافِ الْبِلَادِ، وَالشُّعَرَاءِ وَأَهْلِ الدِّينِ وَغَيْرِهِمْ، فَيُكْرِمُهُمْ، وَيُجْرِي عَلَيْهِمُ الْجَارِي الْحَسَنَ،
[[أقول:( والكلام للمرجع الأستاذ) الملك السلطان وليّ الأمر يجمع الأموال مِن الناس بغير وجه شرعي ولا أخلاقي، ثم أن السلاطين التيمية يرشون رشي الرموز الدينيّة والاجتماعيّة والمُرتزقة، فيخدّرون المجتمع، فيصبح كالأنعام ترضى بما يُفعل بها مِن دون اعتراض، وهذا هو الحال وتميّز أكثر في عصرنا بفعل الدولار!!!]]
مقتبس من المحاضرة {32} من #بحث ( وقفات مع....#توحيد_ابن_تيمية_الجسمي_الأسطوري)#بحوث : تحليل موضوعي في #العقائد و#التاريخ_الإسلامي #للمرجع_الأستاذ_المهندس
9 رجب الأصب 1438 هـ 7_4_2017م |