صنعاء نيوز/ بقلم: هايل المذابي - نعرف ما تسببت به الحرب في اليمن من محن على كافة الاصعدة وتوقف الرواتب أحد مخرجاتها ولكن بعض الوزارات مازالت تمنح موظفيها الكثير والكثير من الاهتمام وذلك من خلال نقابات الموظفين وجهودها في المتابعة للحصول على حقوق الموظفين ولو قليلا لكن ذلك في رأيي مشجع لكتابة هذا المقال.
خلال الفترة الأخيرة التقيت بالكثير من الموظفين في وزارات مختلفة وكم أبدو مثيرا للريبة لهم حين احدثهم بأن وزارة الثقافة التي أنا موظف بها تعطينا أنصاف رواتب وقسائم مواد غذائية بين الحين والحين لكنها فترات ليست متباعدة، وهم يستغربون حديثي هذا لأن وزاراتهم التي يعملون فيها لا تعطيهم أي حقوق.
ما يحدث معنا في وزارة الثقافة ليس له وجود أصلا وكان حالنا لن يختلف عن حال الوزارات الأخرى لولا جهود نقابة الموظفين التي يرأسها محمد الزرقة وهو مدير إدارة التدريب والتأهيل في الوزارة لكن جهوده المبذولة في سبيل الموظفين ومن أجلهم هي أضعاف مما توجبه عليه وظيفته كمدير إدارة أو نقيب لنقابة الموظفين.
ان وجود النقابات في الوزارات هو مهم جدا لأنها تجسد أهم مظهر من مظاهر المجتمع المدني ولكن الأهم من ذلك هو أن يكون النقيب واعيا يملك حس المسؤولية تجاه الشريحة التي يجب أن يبذل كل جهوده من أجلها و من أجل أن تنال حقوقها حتى ولو في أسوأ الأحوال كالتي نعيشها حالياً.
محمد الزرقة نقيب نقابة موظفي وزارة الثقافة هو نموذج حيوي للوعي المدني ونموذج للحس العالي من المسؤولية و لا أملك إلا كتابة هذا المقال شكراً وعرفاناً على ما يقدمه من جهود و اهتمام ورعاية للموظفين.
لا استطيع في نهاية هذه المقالة سوى أن أورد تعبيرا لنابليون يقول فيه:
"إن جيشاً من الأرانب بقيادة أسد أفضل من جيش من الأسود بقيادة أرنب". |