صنعاء نيوز/ نبيل حيدر - لا يدرك أنصار الله إدراك الفعل بأن تراجع شعبيتهم سببه سلوكياتهم في الحكم و الإدارة و بناء التنفذ الجديد الذي قالوا أنهم يوما ما ثاروا عليه و أنه سبب البلاء و الخراب .. و إذا بهم يمشون على نهجه بالتزام تام .
خرج الكثير مع المؤتمر يوم الخميس ممن لا علاقة له بالمؤتمر و ممن يكره عفاش و ممن خرج على عفاش في 2011 ليس بتوجيهات الرياض أو أبوظبي أو الدوحة أو اسطنبول أو واشنطن.. بل خرجوا بدافع سلوكيات و خطابات ساعاتية لا يومية فقط تؤكد نهج امتهان الناس و امتهان وجودهم و فرض الديكتاتورية التي لا تريد حتى من الناس أن يصرخوا من أجل لقم أطفالهم التي يجري العبث بها و يتم بناء الثروات في زمن الحرب القذرة من سرقة تلك اللقم و التربص بها .
أعرف العديد من المنضوين تحت راية أنصار الله يدركون حجم الكارثة .. و أعرف من بعضهم أنه حاول ايصال الصورة و الواقع الى صعدة لكن الطين و العجين كانت تفعل فعلها في الصمم . و مع ذلك يكابر هؤلاء علنا و ينكرون و يمشون مع التيار الغالب و الجارف .. تيار التنفذ و التفرد و الإثراء .
و كما يبدو فهو التيار الأعم .
و رغم ذلك لا تزال أمام أنصار الله فرصة للتدارك.. ليس عبر ما يروج له من أعمال ذر الرماد على العيون على شاكلة لجنة شكلها عبدالملك الحوثي لاستقبال مظلوميات ضد أنصار الله ، فسابقا تم تشكيل لجنة بعضوية عبدالسلام جدبان و فشلت بل و تم سجن جدبان نفسه ، بل عبر فعل حقيقي يخلس جلد الفاسد كما قالوا بيد الجماعة نفسها و بيد مبادئها المعلنة قولا ، و بشكل يقطع التنفذ ، و كما يعلم الجميع فالتنفذ أدلته ليست أوراق مستندية فقط بل مظاهر و أفعال .
لا أزال أبني كلامي على افتراض حسن بأن عبدالملك نفسه يرفض تلك الأفعال و لا يريد دولة خاصة كما يجري الشغل عليه و له .
|