صنعاء نيوز - كشفت برقيات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس على الانترنت أن الرئيس علي عبد الله صالح عرض سرا حرية دخول القوات الأمريكية لليمن لشن هجمات مباشرة ضد أهداف للقاعدة. في حين كشفت وثيقة دبلوماسية اميركية سربت الى ذات الموقع المتخصص بافشاء الاسرار ان الولايات المتحدة كانت تشتبه في 2009 بان اليمن اخفى عنها وجود مخزون من الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات لديه، يمكن ان تتحول الى سلاح خطير اذا وقعت في اياد سيئة.
واوضحت البرقية "سرية" التي تعود الى الرابع من آب/اغسطس 2009 ونشرتها صحيفة نيويورك تايمز، ان مخبر اميركي شطب اسمه، لضباط ان "وزارة الدفاع تملك فعلا هذه الصواريخ المحمولة لكنهم (اليمنيون) لا يتحدثون عنها لانهم يعتبرونها من اسرار الدولة". فيما أشارت إلى ان هذا النوع من الصواريخ المضادة للطائرات الذي لسم الى المجاهدين الافغان في الثمانينات، سمح لهم باستعادة المبادرة ضد الجيش السوفياتي واجباره على الانسحاب.
وأشارت البرقيات التي نشرتها صحيفتا غارديان البريطانية و نيويورك تايمز- أمس الجمعة:" إن الرئيس قال لجون برينان نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما في سبتمبر ايلول 2009 "منحتكم بابا مفتوحا بشأن الإرهاب. ومن ثم لست مسؤولا". في حين قالت غارديان أن البرقيات اوضحت إلى إن صالح فضل استخدام القنابل الموجهة بشكل دقيق التي تطلق من طائرات على استخدام صواريخ كروز التي تطلق من سفن والتي تعد (غير دقيقة جدا).
وقالت كلتا الصحيفتين انه في حقيقة الأمر يضع اليمن قيودا على حرية دخول القوات الأمريكية لتفادي الانتقادات الداخلية في أفقر دولة عربية والتي تخشى واشنطن أن تصبح ملاذا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وأشارت الصحيفتان إلى أن البرقيات المسربة أوضحت أن صالح اعترف بالكذب على شعبه بان الهجمات الصاروخية الأمريكية على القاعدة هناك في ديسمبر كانون الاول الماضي كانت من عمل القوات اليمنية بدعم من سلطات المخابرات الأمريكية.فيما انفردت صحيفة غارديان بالقول إن صالح أبلغ الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنواصل القول بان هذه القنابل قنابلنا وليست قنابلكم".
وزار بتريوس صنعاء لابلاغ صالح بأن أوباما سيسمح لقوات برية أمريكية تستخدم معلومات مخابرات من أقمار صناعية أو طائرات بالتمركز في اليمن للمساعدة في عمليات مكافحة الارهاب. ولكن على الرغم من اقتراحه بشأن (الباب المفتوح) رفض صالح العرض بسبب مخاوف بشأن الضحايا الأمريكيين.
ولكن غارديان قالت إن صالح لم يوافق على السماح لقاذفات أمريكية بالطيران بعيدا عن الانظار فيما وراء الأراضي اليمنية "جاهزة للاشتباك مع أهداف لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب اذا توفرت معلومات مخابرات تستدعي القيام بعمل".
|