صنعاء نيوز/ توفيق ال - كلما تورطت في مذبحةٍ آدمية، وعارٍ مشين ، في سكنٍ ما
سرعان ما تركض بسوأتها.. وتـنزوي بنفسها في الافق البعيد.. وتلوذ بالصمت!!
لتخرسَ العربدة أياماً، وتسكنَ نفوسنا وأجواؤنا الموحشة.. ويهدأ ليلُ صنعاء الحزين!
اراقب صمتها الان!!
في هذه الأثناء يكتفي طياروها بالفرجة من عَـلٍ... فلا تسمع لهم ازيزاً !!
كأنما يتلصصون من وراء سحاب، على مقربةٍ من قبضة الله، غير آبهين بغضبه
ليرقبوا مشهد النزيف، وغبار الأنقاض، وهرولة مُسعفين، وحرائق أجساد، وحرقة اكباد
كأنما يفرون من فضيحتهم وعار زملائهم وقادتهم.. الى ظلمةِ ليلٍ كعتمة نفوسهم!!
أو هروباً من فشلٍ دائم.. في استهداف عدو... لا يظهر بين الضحايا!!
وماهي الا ساعات.. حتى يتبدد السكون ، وتعاود العربدةُ حضورها على انخفاض
ويعود العواء ليمارس مهمته الاعتيادية، بذات النهَم..
بحثاً عن وليمةٍ جديدة، وخطيئةٍ أخرى، وكأن جحيماً لم يكن!
يااااا إلهــــي!!
دراكولات الجـــو "التحالفيون".. كائنات ماسخة.. لا علاقة لها بالآدمية، ولا بالطيران!
كتلة شيطانية غريبة من لحـم ٍ ونار.. نزع الله من قلوبهم الـدم.. والوازع.. وضمير المهنة!
هؤلاء وصمة عار في جبين سلاح الجو، وهيئات الطيران، وجب إحالتهم فوراً الى المشانق
لأنهم يعودون للخطيئة، ويعاودون الأخطاء... بلا ارتداع!!
لأنهم حولوا الطائرة الى سلاح دمار شامل في يد مجنون.. لإبادة البشر.. قصفاً وحصاراً
لأنهم تحدوا سنن الكون، قوانين الله، مواثيق الأمم، وقواعد الحروب،
وجاؤوا بمالم تستطعه الاوائلُ
ومالم تتجرأ عليه ذئاب الحروب العالمية.. مقابل دراهم مسمومة!
هذا بـــــلاغٌ للأمـــــــم!! |