صنعاء نيوز/ د. رصين الرصين - لا شك أن البردوني أعظم شاعر أنجبته اليمن خلال القرون الأخيرة.. ولا يقارن به المقالح فضلا عن الزبيري وشعراء الجنوب.. وشخصيا لا أعتقد أنه سيأتي شبيه به - فضلا عن مثيل له - ولا بعد مئة سنة -
ولكن
ليس صحيحا أن البردوني كان فقيرا ومحتاجا ومبهذلا في عهد صالح.. وإليكم هذه المعلومة:
كان الاعتماد الشهري للرئيس الراحل السلال هو (أربعمئة ألف ريال) وكان الاعتماد الشهري للبردوني هو (مئة ألف ريال) يعني تقريبا (عشرين ألف دولار) بسعر ذلك الزمان!
شخصيا رأيت البردوني عدة مرات في: جامعة صنعاء وفي مركز الدراسات والبحوث وفي مكتب رئيس الجامعة الأسبق: أستاذنا الكبير المقالح..
وحين رأيته أول مرة عام 1994 كان مرتب الأستاذ الجامعي ثلاثة عشر ألف ريال.. وكان مرتب عضو مجلس النواب عشرين ألف ريال.. وبدل الجلسة سبعمئة ريال (اليوم عشرون ألف ريال) معنى هذا أن الاعتماد الشهري الذي قرره صالح للبردوني كان (ضخما) لأنه كان ربع 25% اعتماد أي رئيس سابق حي (وقتها: كالسلال والإرياني والعرشي) أو راحل (كالحمدي والغشمي) ولم يمت البردوني عام 1999 إلا وقد أصبح هذا الاعتماد مئة وخمسين ألف ريال..
حقيقة لا يستطيع أحد نكرانها: لقد كان مشاهير الشعر والأدب والفن والثقافة والإعلام والصحافة والسياسة والدين - في عهد صالح - يعيشون في بحبوحة من العيش ورفاهية.. لا تقل عن مستوى: الوزراء والسفراء ونواب البرلمان!
وهذه شهادة للتاريخ.. وهي من أبرز مزايا ومحاسن ومناقب العهد العفاشي!
|