صنعاء نيوز/بقلم : سليم الحمداني -
ان ما حصل وحل بالعراق والبلدان العربية مثل الشام ومصر وليبيا من خطر هذا التنظيم الارهابي المتطرف وكيف عاثوا الفساد والافساد وكيف قتلوا الابرياء بدم بارد حيث سفكوا دماء العديد من الناس بعد ان تمكنوا من مدنهم وقراهم فهذا التنظيم الذي نشأ في احضان المفسدين مستغلا الاوضاع المضطرب التي تمر بها تلك البلدان واعتلى المفسدين على المناصب في السلطة واشغلوا الشعوب بفتن وقلاقل وجوع وحرمان فلو سلط الضوء على كيفية نشوء هذا التنظيم في العراق فقد نشأ هذا التنظيم على شكل مجاميع صغيرة في مناطق الصحراء الغربية من العراق مستغلين الاضطراب والحرب الداخلية في سوريا والاعتصامات في العراق التي حظيت بالتأييد المحلي والخارجي الا ان الرد الحكومي على تلك الاعتصامات في الحويجة وحصول مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات وتلتها حرق خيام المعتصمين في الانبار سبب هذه الافعال حصول المواجهة المترقبة باي وقت وبعد فقدان الناس المعتصمة الثقة في الحكومة وعدم تلبيتهم مطالبهم ففي هذه الحالة سوف يتوجهون الى أي جهة سوف تدعمهم الى أي جهة تتناغم مع افكارهم مع وجود الايادي الخفية التي تحرك خيوط اللعبة بالأساس ورغم المطالبات من قبل سماحة المحقق الاستاذ المرجع الصرخي والذي شخص الخطر ودعا الحكومة بانه سوف يكون وسيط بينها وبين المعتصمين وسوف يصل الى صيغة حل ومن خلالها يمكن كبح الخطر الاتي والمرتقب والذي يحكه اعداء الانسانية لكن لم يكن هنالك جواب وبنفس الوقت حذر الحكومة من القادم وان هنالك قنبلة موقوتة قد تنفجر باي وقت وانها سوف تحرق الاخضر واليابس وهي تلك المجاميع الارهابية التي تتجول بالصحراء بدون رادع وانها سوف تستغل أي فرصة وفعلا اتيحت لها الفرصة بهذا الفعل واحتلوا الموصل بمجموعة من الافراد ولم تحصل لهم أي مواجهة وتمكنوا من ثاني اكبر مدينة في العراق مساحة وسكان ليجعلوا منها عاصمة لدولتهم دولة الزور والخرافات وهنا توجه المرجع الصرخي مخاطبا الناس والدولة والمرجعيات التي اصدرت فتاوى الجهاد والتقاتل بان هذا الامر سوف يزيد الطين بلة وانه سوف يجر العراق الى حرب طائفية وانه سوف يقسم العراق ويجب ان نحافظ عل ما تبقى لكن لا توجد اذان صاغية وحصل ما حصل وسارت الامور بالعراق نحو الهاوية حيت فتحت ابواب الفساد ودمرت المدن والقرى وهجرت الناس وتوجه العديد الى تنظيم داعش والتحق به طالب الامن والامان ملتحق بالإرهاب والتطرف والقتلة المارقة المجرمين لينجو بنفسه خوفا من الموت فهذا ما حذر منه المرجع الصرخي وهذا ما شخصه وهذا الخطر الذي كان يحذر الناس فلوا التزموا بوصاياه لما حصل ما حصل لما راحة الالاف من الضحايا من ابناء الجنوب والوسط لما صرفت هذه الاموال الطائلة لما حصل هذا العجز المالي الكبيرلما حصل هذا التنافر بين ابناء البلد الواحد الموحد.. |